اه نهضت من على سريري بتثاقل توضأت صليت الفجر و في سجودي دعيت ربي ان يوفقني في هذه السنه، انتهت الاجازه الصيفيه ها هي تبدأ السنه الدراسية الأخيرة ،
و انا في طريقي مشيا إلى المدرسه كانت مشاعري مختلطه بين فرح و خوف من هذه السنه ، السنه الاخيره بعد أثنى عشر سنه سيتغير روتيني، كنت انتظر هذه السنة طويلا لكن حين أتت اختفى ذلك الشعور ، ها أنا اقترب يا له من منظر ، مدرستي العزيزة ، هذه آخر سنه، ارجوك ارفقي بي و دعيها تكون سنه جيده ،
بحثت عن فصلي الجديد كنت متأخر قليلا لكن لابأس اليوم ، أنه اليوم الأول على أي حال دخلت إلى الفصل نظرت إلى تلك الوجوه التي اعتدت عليها بعد مرور كل تلك السنين ألقيت عليهم السلام لم يرد السلام احد ، كل الطاولات تم حجزها لم يبقى سوى طاولتان في الخلف في أقصى اليمين ، ذهبت و جلست في إحداهما اخترت الملاصقه للحائط دائما ما اختار الطاوله الملاصقة للحائط لا أعلم لماذا لكن دائما ما احس بالأمان كلما اقتربت من الحائط ، انتهت الحصه الاولى ، لم يأتي المعلم مثل العاده ، بدأ الطلاب يجتمعون في مجموعات لم أكن اجتماعيا و لم أكن (نفسيه) كما يعتقد الجميع بل لم أكن مهتما بزملائي في الصف ، كان تفكيرهم مختلف تماما عن تفكيري لم أجد الشخص المناسب الذي أطلق عليه تلك الكلمه الجميله التي لا يفهم معناها الحقيقي الكثيرين الصديق ، بدأت أصواتهم ترتفع و الكل يحكي و يتكلم عن ما فعله في الاجازه ، كم هي مزعجه تلك الأصوات كانت تقطع حبل أفكاري دائما ، دخل مدرس الرياضيات لا يسعد الكثير بقدومه لكني كنت سعيدا حينما دخل و صمت الجميع،
ألقى علينا السلام لم يرد إلى انا نظر الجميع الي بنظرات حقد و كره لم أفهم حقا لما تلگ النظرات هل كانو يكرهون مدرس الرياضيات لهذه الدرجه ،رددت لهم النظرات بشيء من التكبر لم أكن متكبرا لكن تلك اللحظة تتطلب مني أن أكون كذلك ، بدأ المدرس في الشرح رغم محاولات الطلاب بإقناعه انه لا أحد يدرس في اليوم الأول ، رغم صمتي الدائم في الحصه كنت دائم المشاركه مع المدرسين كنت الطالب المفضل بالنسبه لهم ، استرسل المدرس في الشرح لم أكن معه كنت انظر اليه لكن عقلي كان في مكان آخر تماما باغتني بسؤال ، لم أكن معه لذا كان الجواب على سؤاله المفاجئ مستحيلا لم ارد عليه بدت عليه تعابير الغضب قال لي " هيا قف " وقفت ، و عادت تلك النظرات الكريهه من زملائي كانو على وشك السخريه مني و فجأة طرق الباب ، في البدايه لم يكن المدرس مهتما لكن مع استمرار الطرق تحولت جميع النظرات إلى الباب قال المدرس بصوت عال "ادخل " فتح الباب شخص على ما يبدو أنه طالب جديد لكن لم يكن يحمل حقيبته معه ألقى علينا السلام لم يرد إلى انا كالعاده قال له المدرس" من انت؟" على الفور نظر إلينا و قال بصوت مشرق يملأه التفاؤل " انا طالب جديد انتقلت هذه السنه اتمنى ان لا اكون ثقيلا عليكم اسمي ياسر " لم ينتهي من كلامه حتى قال له أحد الطلاب بستهزاء " و ماذا تريد أن نفعل لك ؟ " ضحك الجميع على ياسر ، نظرت إلى المدرس رجاء مني أن يوقف الطلاب عن الضحك لكن كانت ضحكات المدرس البغيض أعلى من ضحكات الطلاب نظرت بحزن إلى ياسر كادت تختفي ملامحه من الاحراج و الحزن ، اختفى التفاؤل و اختفت تلك الابتسامه المشرقة التي استحسنتها ، تلك الابتسامه التي ملائتني بالأمل كرهت ما حدث أردت أن أفعل شيئا لياسر ، وقفت على غير عادتي و رفعت صوتي أملا مني أن أنقذ ذلك الشاب المسكين و قلت " اهلا ياسر تشرفنا انا باسل اتمنى ان تقضي وقت جميل في هاذي المدرسه الكئي.. أقصد السعيده تعال و اجلس بجانبي هناك طاوله خاليه " ما ان أنهيت جملتي حتى عاد الصمت من جديد و مرة آخرا تحولت النظرات الي ، لا أعلم ما هذا اليوم كم مره تحولت انظارهم المقيتة تجاهي في العاده تمر الأيام و حتى الشهور ولا أحد ينظر الي يالها من بدايه سيئه ، نظر إلي المعلم و خجل من نفسه على ما اعتقد ، حاول بعض الطلاب أن يستهزئون بي لكن أوقفهم المعلم بقوله " يكفي كلاما هيا لنكمل الدرس "
في الحقيقه شعرت ببعض الندم بعد ما فعلت لأنني أعلم أن الطلاب الحمقى لن يتركوني لوحدي بعد مواجهتي لهم جميعا لكن ندمي زال حين نظرت إلى ياسر الذي عادته إليه ابتسامته و اقترب مني ليشكرني لاكن أجل شكره بعدما قال له المعلم و هو في طريقه الي " لا تأتي إلى المدرسه مرة أخرى بدون حقيبتك ، هيا اسرع و اجلس بجانب باسل " جلس بجانبي و نظر إلي بتلك النظره التي تمدني بالأمل لسبب ما ابتسمت له ردا على ابتسامته و قلت في نفسي اه ه ه تبا ، هذه السنه لن تمر على خير ...
أنت تقرأ
السنة الأخيرة
Science Fictionيا إلهي لن أعود إلى تلك الحياه الهادئة بعد الآن ، ماذا افعل كيف انزع هذا السوار المشؤوم ؟ قلبي يتقطع كل ما حاولت نزعه ، هل هذه النهاية ؟