لِقاؤُك...

829 38 164
                                    

.........↓........

في يومٍ ممطر، وفي وسط تلك الحديقة الهادئة التي لا يُسمع فيها سوى صوت وقع أقدام ذلك الفتى، وصوت تنفسه ونبضات قلبه المضطربة، كان يدور في مكانه انتظارًا لحبيبته أن تأتي لموعدهم المنتظر.

كان في كامل أناقته، فهو شابٌ ذو ملامح حادة، هذا أقل ما يُقال عنها، فهي ملامح مثالية، عيناه سوداوان ذو نظرة حادة، يمتلك رموشًا طويلة، أما شعره فهو كلون لحاء الشجر تارةً، وأخرى كالقهوة البنية.

أما بشرته فهي سمراء برونزية، وجسده فهو ذو بنية رجولية مصقولة، ذي أكتاف عريضة، وذو طول مثالي.

أما أنفه فهو كالسيف لحدته ودقة رسمه.

كان ينتظر قدوم أميرته كما يقول، أو لنقل "صغيرته المدللة" كما يُقال عنها.

كان ينتظرها وكله شوقٌ لها.

كان يدور في مكانه لشدة توتره و توقه لها . أراد مفاجئتها بما حضره لها من مفاجأت و هدايا جميلةٍ ستنال إعجابها لا محاله

كانت قد اخبرته عنها بأنها ترغب بشراءها اذا أُتِحت لها الفرصه ولديها المال الكافي لذلك .

أراد أن يقدم لها كل ما رغبت به ، فكل ما تتمناه سيحققه لها وجل ما تريده سوف يكون عندها

في كل لحظة كان يتفقد ملابسه و يهذبها و يتفقد المائدة التي جهزها لكليهما

أخذ بترتيب و تفقد كل شيء للمرة الألف ، يريد أن يكون كل شيءٍ مثالي لموعدهم المنتظر هذا

أتت وهي تُريد أن تخيفه بقدومها .

فهي طفوليةٌ بتصرفاتها حنونةٌ بمشاعرها كما الندى  بنقاوتها

أرادت أن تخيفه لكنه علم بقدومها بسبب رائحة عطرها التي تفتنه تقتله أو كما يقول يُدمنها.
أتت وأرادت القفز عليه لتخيفه، ولكنه أراد إخافتها بدلاً من ذلك.

قبل أن تقفز بثوانٍ لتخيفه، التفت ناظرًا لعينيها التي يعشقها، للحظة غفل عن مخططه ، وأخذ يتأمل تلك الملامح التي تفقده صوابه عندما نظر لها.

ولكن هنالك شيء يعيق استمتاعه بجمالها!

ألا وهي نظارتها التي يحب دائمًا أن يعبث بها.

قام بخلعها من عليها وأخذ يسرح بجمالها من عينين متأملًا أدق تفاصيلها، من عينيها لأنفها لوجنتيها، وأخيرًا ناظرًا إلى شفتيها!

شيء في سريرته يحثه على الاقتراب منها، وأما عقله فينهاه ! أما هي فهي في حالة ذهول من تصرفاته.

ما حيّيت...!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن