أوتار الحزن

وتر 1

في هذا الزمن وفي وقتنا هذا

مهما تتكلم الي الناس لن يفهمك اي احد مهما تكلمت لن يشعروا بما في داخلك من الم او هم او انكسار او قهر او حتي تعب
غالبا لا احد ينتبهه لشحوب وجهك من السهر والارق والتفكير ولا جسمك الهزيل الذي بالكاد تمارس به يوميات حياتك لتبين للعالم انك حى علي قيد الحياه وتتظاهر بالقوه حتي لا تري نظرات الشفقه في اعين الناس ولكن بداخلك تعلم ان جسمك مرهق منهك من ماحل به من امراض الزمن والانكسارات والصدمات والتفكير الملازم لك ولكن متي يشعرون بك اذا وجودك ملقى باحدى المستشفيات ترقد بلا حراك هناك فقط يشعرون انك مريض فعلا غير ذلك لا تنتظر اي اهتمام وفي الواقع الحالي
غالبا ناس تبحث عن مايسعدهم ويضحكهم الكل يرى ماهو يريد الكل نسي مصطلحات الجماعه وكانه الدنيا خلقت للفرد و بالنهايه تفكيرهم محدود بمصالحهم فقط نادرا الان نجد من يسمع همومنا او يرشدنا الي طريق الصواب فالصداقه عمله نادره في هذا الزمن او بالاحرى زمن الصحوبيه انتهي الكل ينظر الي مصلحته في كل موضوع حتي لو كان باختيار مطعم الكل يفكر ماهويحب و يريد ان يضحى باي شي حتي لو كان تافهه من اجل اي شخص اخر حتي لو كانت الطريقه خطا هنا يقتدون بمثل الغايه تبرر الوسيله طيب حتي لو كانت الوسيله غير شريفه حتي لو كانت اهانه رشوه ذل جسد نرى الكل يتهاون بالوسيله من اجل الغايه المصلحه الكبرى التي يرونها كبرى بالنسبه لعقولهم الصغيره وهنا تبدا المشكله الازليه القوى او من يمتلك سلطه يصعد علي اكتاف الضعفاء ويدوسهم بالضبط كما يحصل بالحروب او بالدول الفقيره وكانك بالحرب لازم تقتل لكي لا تقتل تجاهد لتصل حتي لو دست علي الناس وقتلت الناس من اجل اطماعك ومصالحك بدون شفقه ولا رآفه تهدر كل ماتربيه عليه في سبيل الوصول الي هدفك كان ما يكون الهدف وللاسف ما اتفه الاسباب التي يسعون اليها هؤلاء البشر تقتصر بالمال او المنصب ومن يذهب ضحيتها البسطاء الفقراء من ليس لهم حيييله باختصار الحياه في هذا الزمن ماساء لمن يفكر بالعيش مستقيم وكانك تعيش في زمن غير زمنك ووطن غير وطنك وكانك في عالم اخر لا تعرف من حولك وحدك لا احد بجانبك مهما كنت من عائله كبيره لن تجد من يقف بجانبك الا ما رحم ربي وكانك في تتعود ان في يوم الحساب لن يكون معك احد ولن يرحمك احد ولن تكون الا بيد خالقك هو العالم بكل شي فتعود واختصر طريقك واذهب الي الله وكن مع الله يكون معك