اهتم المسلمون في العصور السابقة بالجانب المعماري والزخرفة المعمارية، فكانوا لا يدعون فراغاً إلا واستغلوه بكتابة آيات قرآنية أو أقوال مشهورة أو زخارف إسلامية، ليضفي على المكان السحر والجمال، فدخلت الزخرفة في شتى أنواع البناء، من البيوت وحتى المساجد، واشتهروا بإستخدامهم للزجاج الملون على النوافذ، ليعطي منظراً جمالياً عند إشراقة شمس يومٍ جديد.
في إيران، منطقة "شيراز" يبرز المظهر الخارجي لمسجد "نصير المُلك" تلميحات غامضة فقط على الفخامة والإشراق المفعم بالألوان النابضة بالحيوية التي يحتويها داخله. عندما تخطو داخله، خاصاً في وقت مبكر من الصباح، يصبح المسجد مشرقاً وذات مشهد متألق حقيقي.
مسجد "نصير الملك" مزخرفاً بشكل كبير بالزجاج الملون، وهو شيء نادر جداً في عمارة المساجد. تم بناؤه في عهد "قاجار" بأمر من الأمير "حسن علي نصير الملك" عام 1888 ميلادي.
ويشتهر المسجد لإستخدامه الواسع النطاق للزجاج الملون وألوانه الممتعة التي تمثل مشهداً بمساعدة شمس الصباح. ويطلق على هذا المسجد أيضاً "المسجد الوردي" بسبب سيطرة ذلك اللون على الزخارف الموجودة فيه.