+ قربان الملايو+

3.8K 206 335
                                    

اليوم : 29/09
الساعة: 09:09pm

نعم.. اليوم هو ليلة إكتمال القمر العاصي من كل تسعمائة سنة ..
سماء ملبدة ..و شعاع أحمر قادم من الأفق،
كانت الشمس قد إختفت منذ حوالي ساعتين
بعثر نسيم الجو عطرا برائحة عبقة.. بطريقة ما هنالك شيء مفقود...

كل حيوانات الغابة دخلت أوكارها و هي مذعورة من الإحساس القادم .
.
.
.
.
كان جون كوك يجري في حالة هستيرية بجنون يود أن يتكلم مع الأب! أب الكنيسة ..
دق باب غرفته بسرعة ثلاث مرات في ثانيه واحدة.. ليفتح الباب ....
دخل ..إنحنى له و ركع على ركبتيه مقابلا له بينما الأب لم يعيره أي إهتمام , فهو لم يدير وجهه له و إكتفى فقط بإعطائه ظهره وهو ينظر للمرآة يتفحص ملابسه و يعدل من فرجياته ( العباءة السوداء)
شعر جون كوك بخوف كبير فهو على وشك أن يعارضه في تصرفاته و هذه أول مرة له
بدأ يحاول التكلم معه بتهكم و الكلمات تتخطى لسانه
أيها الأب ! أظنك تسرعت في قرارك ..لما إخترت تايهيونغ إبن الحكيم . ؟  ، إنه ليس كاملا كما تعتقد !
أحس برعشة داخله و هو ينتظر جوابه كاد عقله أن يخرج من رأسه
همهم الأب و أدار وجهه للفتى الراكع على الأرض نظر له مطولا مما جعل جون كوك يريد فقط الهرب من هنا خشية منه
لما تهتم لأمره ؟ هاه!  رد الان ! أ تعارض
خطاي فقط من أجله..
أتعلم ماذا  ! . هذا يجعلني أريد التضحية به أكثر

ما قاله الأب أشعل نارا في كيان الفتى المتمرد و لوهلة فقد التحكم بنفسه بدأ يقبض بشدة على يده رمى قناع خوفه و نظر مباشرة في عين الأب بعيون حاقدة تشعل النار داخلها و رد
" لقد كنت تعلم كم كان مقرب لي ألهذا أردت أخذه عني؟ لقد أخذت كل شيء مني.. كل شيء! أمازلت تطمع للمزيد ؟
حسنا قد أفهم أنك تكرهني ! لكن لما هو؟ من بين كل الناس لم يتحتم أن يكون هو
لما أنت تلعب بالوتر الحساس ؟؟
ارجوك  ، أرجوك خذني أنا بدلا منه .. أعطيه فرصة و سوف أهبك كل جسدي إستعمله كلما أردت ذلك ..سأنام معك بصدر رحب و لن أرفضك مرة أخرى..أو إستخدامني قربانا بدلا منه

إستشاط غضب الأب
بدأ يضرب بعكازه الارض ثم قال

" يا إبن العاهرة ، أ تسخر مني ؟ أي إلاه سيقبل بك..مجرد حثالة لطالما إستعملت مؤخرتك فكيف تريد مني أن ٱعطيك للرب ..سيقتلني الرب ..أ لا تظن ذلك !! واااه يبدوا أنك تعطي قيمة أكبر لحجمك الصغير  "

رد جون كوك بصوت خافت و عيناه تلامس الأرض بدمعة تسيل من دون وعي منه

مالمشكلة ..وهو أيضا ليس طاهرا كما تظن لقد فعلها أيضا معي "
تغيرت ملامح وجه الأب ..
تقاربت حاجباه للمنتصف و صرخ عاليا لمن كان حاضرا في الكنيسة
" أغلقوا أبواب الكنيسة و هاتوا لي بالسوط "

جوكر ليس غريب أطوار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن