_1_

461 40 38
                                    


استيقضت اميرتنا في الصباح ليس على ضوء الشمس ... لأنها في قبو مظلم ..
ليس بأحد يوقظها .. لأن لا أحد يتذكرها ..
بل بنفسها ... كما قالت قبلا عش وحدك أفضل لك ...
استيقظت و هي تتنفس بصعوبة و دموعها تهطل بصمت لا نحيب لا شهقات لا مشاعر شاعرة على وجهها ... فقط دموعها تأخذ مجراها بين خديها بصمت ...
و نهضت من الأرض الصلبة النائمة عليها لتتوجه للحمام الصغير و دموعها مستمره بالهطول...و لكن وجهها لا يظهر أي مشاعر ...

دخلت ثم نظرت لنفسها في المرأة بشفقه و دموع تنسكب من مقلتيها بدون أي وعي أو رغبه لمست دموعها باصبعها ثم ابتسمت بسخرية على نفسها ..

كيف لها أن تبكي .. كيف لها أن تخرج دموعها .. ألم تقل أنها لن تضعف ... حتى وإن بكيني من سيمسحها عنك ? من سيقول أنا معك لا تخافي ... من الذي سيحميك??

لا أحد ..!!
أتعلمين السبب??
أجل...
وهو??
لا أحد يهتم !!
انتي مجرد منبوذة !!
مجرد قطعه زائدة !!
مجرد غلطة لا دخل لكي بها !!
فتحت صنبور الماء ثم رشت وجهها بالماء نزعت ثيابها واتجهت للحوض لتستحم ...
أنزلت نفسها و بدأت تفرك جسدها الجميل المنحوت الذي يبدو تماما مثل الدمية بلونه الأبيض الشاحب و تناسقه و خصرها المنحوت....
انتهت لتخرج عارية و لم تجفف نفسها لتتقطر قطرات من الماء تتخلل شعرها و جسدها لتنتهي في الأرض ...
لبست فستان نوم اسود يظهر أكثر مما يخرج ...
و خرجت بدون أن تجفف شعرها الطويل أو جسدها ..
كادت أن تخرج لاكنها توقفت واتجهت لتحضر علبة نحاسية مرصعه بجواهر لماعه أخرجت منها قلادة على شكل قلب سوداء اللون و منقشة بنقوش لولبية من الفضة ... و مرصعه بالجواهر ...
خرجت من القبو و اتجهت الى صاله الطعام الكبيرة
دخلت لترى الجميع يأكل بصمت جلست في مكانها بهدوء لتبدأ ليندا بالحديث بخبث :" كيف كان نومك عزيزتي " قالت و الابتسامه تشق وجهها للنصر لها بنظرات مرعبة تدعها تصمت ... و بالطبع و كالعادة جلست بصمت دون تناول الطعام ... نهضت من على الطاوله بهدوء واتجهت للحديقة
....................

القصر واسع وكبير الغرف فيه عديده ولكن أفضل غرفة هي الحديقة الداخلية ... هو مكان يحرك مشاعري بحشيشه الأخضر والنباتات فارعه الطول التحف الزجاجيه و بعض الأحجار الكريمة هنا وهناك للزينة و زهور من مختلف البلدان و الاشكال والألوان و الروائح و الأفضل تلك البركة التي تتوسطه تدع الشخص يرغب في البقاء للأبد هنا ... يدع من سوتن الهادئه الباردة سوتن المبتسمه ... اتجهت الى تلك البركة التي تعودت منذ كنت طفلة ان أحكي لها ...
.....       ......       .......
فكة شعرها القصير الأسود الغجري لينساب على طول رقبتها ... نزعت الكعب ووضعته بجانبها و بخفه أدخلت قدمها في الماء و بدأت باللعب به بطفولية ....
بطفولية سلبت في وقتها ... تلمسه شعرها الأسود القصير لتذرف بعض دموع الضعف و الخذلان بالأمس كان طويلا تستمتع بتمشيطه و اللعب به يصل لأسفل ظهرها ...
ولكن كالعادة ما أن رأت الشمطاء زوجه ابيها شعرها الطويل حتى قصته بدون رحمه لتوسلها ان لا تفعل
بعد ذلك و كالعادة أحضرت رجلا ليغتصبها ثم رمتها في القبو المظلم ... وحيدة مكسورة و حزينة و بالطبع والدها لا كلمه له في هذا ....
ببساطة هو لا يهتم ..!!
...... ........    ...
بينما هي تلعب بطفوليه بالماء بيد و بشعرها بيد أخرى كان هناك أعين تراقبها عين تسعى للحصول على التحفه الفنيه أمامه ...

هذا البارت اهداء الى@levo45
ما أكذب عليك كنت مخططه أوقف الروايه بس تعليقك حفزني و ان شاء الله على الأقل في الأسبوع بارتين احاول أنزل ... و آسفة على عدم الرد بسبب عطل عندي أنا ما اقدر ارد .... وشكرا على دعمك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 05, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Black Princess_الأميرة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن