،

661 46 47
                                    

روِحها الدِافئة بِفعِلته ، لِم تِملك الفِرصة للِبرُود

مِازِال ، لِيس مِن السِهل

أنّ تِمحِي الذِكِريات التِي بِعّثِرهِا وِرائه !

هِل تِستّطيع الوِصوِل لِه ؟

إذّا صِرخَتْ هِل مُن مُجِيب لِفّقيدِها ؟

إنّ عِلم أنّها بِهذه الحِالة
هِل سِيتِراجِع عِنّ رأيه ؟

يِتِلاشِى بِعِيدًا . . .
خِياله المُرافِق لإبتِسامه الُظِلمة

بِضِياع . .
أيِن هِو الآن ؟

تِحت السِماء أم فِي أعِماق البِحر ؟ 

الليلة ، التِي ذِرفت دِمُعًا مِاطِر
حِينمِا غِلفتْ يِديها يِده

الليلة ، التِي تِعاهِدم أنّ يُنسوا
وِ بِكُوا لِبِزوغ شمِس فِجرًا

--------

يِوم ممُطِر غِزى مِدينة سِيوؤل
عِربِات مُسِرعة تِسّير عِنه
و مِظلات مُرتِكبة تِهرب مِنه
غِيوم داِكنة قِد إستِولت السماء
لِتحجب ضِوء القِمر الوِانِي

الرِياح التِي تِخنق تِنفُسه ظُلمًا
وِ ها هُو يِقف بِخلفية رِمادية صِامِته
يُلملم بقايا شِتات مِشاعِره
وِيِجمع صِور ذِكرياتِه الرِاحِلة
المِطر الذِي لا يِتوقف !

وِكذلك إنِعكاسه البِعيد فِي النِهر
خِرج بكِاءه غِفِيرًا و صِرخه صامدًا
نِظرات شِفقة قد أُصيبت لِه
تًساقط المِطر مُعلِمًا مِلابسه بإثره
مِغمضًا عِينيه
مُخرجًِا تِنديه ، مِتعبة ، خائفة ، مُغادِرة

كِل مِا يِجوب فِي تِعرُجِات عِقِله
" مُغادرة حِياته ! "
أدار رِأسه ، نِظراتِ خاِطِفه
لِذلِك العِالم حِوله !
قِد لِون بِرماد السِماء الدِاكِن
أضواء رِمادِية ، مِبانِي رِمادية ، نِهر رِمادِي
عِلق قِدّميه عِلى الجِسر
مُكونًا نِهاية قِد خِطها سِيره

لِكن . . .

أِوقفته تِلك اليِدين التّي ألتفت حِوله
تِطلب مِن البّقاء !
هِمسِت بأسِمه بِإنكسار ، بِضعف رِاضِخ

" يِ . . يِونِقي "

قِاومها مِقّنِع نِفسه
وًهو يِشعر بِضعفها ، هِشاشتها
بِروحِها المِجروحه بِفعلته القِادِمة
أقِتحم لِحِظتهِم صِوتّ سُعاله المُتعالي
شًعر بإخِتناق تِنِفسه ، وِضعف جِسده
لِم تِقوى قِدميه حِمله

moonlight حيث تعيش القصص. اكتشف الآن