" هل يُعاب الإنسان على نقائهِ ؟ "
أتذكر وقتها أنني خِفت من أن تكون هُناك ثمة مصيبة سَتحُلُ قريبًا ، كانت نظراته شائكة ، لم يسبق لي رؤيته هكذا لأكون صريحة وهذا ما أخافني ، وعدتُ نفسي بأنني سأستمع له حتي أخر لحظة دون مقاطعتهِ دون معاتبتهِ ، وفي قانون الأصدقاء الحنث بالوعد جريمة !
أصدقاء ؟"ما بك تشانيول ؟ أقلقتني "
لم أجد ما أُهدائه به سِوىٰ بعض الكلمات المبتذلة وهذا لن يجدي نفعًا ولكن -على الأقل- أهتم.لقد طال صمتهِ ، يُربُكني حقًا ، مهما ان كان الموضوع خَطيرًا لا أعتقد أنه يَستحق كل هذا الخوف والصمت.
"كنت أنتظرك..أحتاج مساعدتك"
ها ، أول كلمات خرجت منهُ كانت إستغاثة بي ، لا يهم المهم قد نطق أخيرًا ، لكنه يَزوغ عن الموضوع الأصلي ، وأنا فاقدة للصبر حقًا ولا أملك منه سوىٰ ما يكفي تقضية يوم على أشُدّهِ."حسنًا ؟"
بنبرةِ تساؤل قُلتها.
أشاح ببصرهِ يسارًا ويمينًا يتفقد ما ان كان يدور بالرواق أحد. أعاد بصره لي ولكن هذه المرة يبدو عليه الإرتياح قليلًا."إن أُعجب الشخص بفتاة ، الا يجدرُ به الإعتراف لها كيلا تضيع منه ؟"
شعرت وكأنني أمه وهي طفلي الذي يعترف لي بذنبه الذي أقترفه منذ قليل. ولكن مهلًا ان كان هذا ما جعلني أفقد أعصابي منتظرة حديثه ثم صبري فلن يُعجبهُ الأمر وقتها."نعم ، ولكن لا تُخبرني ان هذا هو الموضوع الذي أردتني فيه وجعلتني أشعر بأن العالم سينتهي بعد أن تُخبرني بيه !!"
كنت أتمني أن أُطمئنه ولكن حدسي يُخبرني أنني أخطأت بمجاراته. انا المخطئة الوحيدة هُنا لأنني ظننت أن شخصًا كَـ بارك تشانيول يُمكن أن يكون جديًا يومًا."نـ..نعم ميلدا هذا هو الموضوع"
أخبرني بما نبأني بهِ حدثي وها قد أصاب ، وقتها قمت بغرس أظافري في صدغيهِ. وضحكت ! هل هذا هو الموضوع الذي يجعله هكذا خائف ! خائف من كونهِ وقع في الحب ؟
ولكن من هي سعيدة الحظ تلك ؟ سؤال كان يتضارب في ذهني مرارًا وتكرارًا وليتني لم أشعر بالفضول هكذا إتجاهه ولم أعرف إجابته.كانت براكين العالم اجمع بداخلي منه ، ولكن بهذه الحالات يحتاج المرء الي من يقف بجانبه ويساندهُ وانا كصديقة صالحة سأفعل هذا وأتخلي عن غضبي المؤقت هذا ، فالإنسان يكون أحمق حين يُحب.
"أفهم من ذلك ان الأستاذ بارك تشانيول واقع بالحب ؟!"
كنت انا وتشانيول صِغار حين تعرفنا على بعضنا البعض فانا أعرفه من قَبل كاي بالرغم من أنهم أقارب من عائلة الأم.
لذا علاقتنا كانت وثيقة لدرجة ان تخلى كل المقربين عني وهو لن يفعل ، قد كان يحمل أسراري لذا عندما وقع لِشِباك الحب أنا اول من زَفَ له الخبر.
ربما هذا ما رسمته في خيالي ولم أتوقع عكسه أبدًا ما حييت !
فالإنسان يا عزيزي لا تُخان ثقته في الأغلب الا في من ظنَ أنهم الأقربون له ، وليس المقربين منه فعليًا. بالتأكيد لأنهم لو كانوا كذلك لما فعلوا بهِ هذا !
وهناك فرق بين "من ظنهم مُقربون منه" والمقربون فعليًا".
وانا اكتشفت لاحقًا ان كلًا من "ميرا" ، "كاي" ، "تشانيول" كانوا مِن مَن ظننتهم مُقربون !
لذا عندما يشاركني أحدهم سرهِ أفرح حتى لو كان تافهًا ، فلا يُشاركك االأسرار غير من يثقون بك ، ولكن في النهاية عَرفت أنني لم أكن أعرف غير المخطط له بالضبط.
![](https://img.wattpad.com/cover/112855574-288-k607493.jpg)
أنت تقرأ
حُـبـى الـحـقـيـقـى | My True Love |
Randomجميعنا يحلم بالحب من اول نظرة ، كل شخص بنا يحلم بالحب الحقيقى الذى يجعلهُ أسعد شخص فى العالم... الناس يمكن ان يروك شخص منبوذ لأنك لم تحظىٰ بعلاقة حب واحدة فى حياتك.. ولكن ماذا عن شخص لم يحصل على حبه الحقيقى الا بعد الدخول بعلاقة حب واحدة ربما اثنان...