كما وعدتكم سأسرد يوما من الأيام التي قضاها اوكامي مع أصدقائه (لن اطيل في ذلك لان الباقي بلى فائدة)
اساغي: " ستتعلم اليوم كيف تتحمل ثقل سلاحك, عليك ان تحمل المنجل وتضعه شاقوليا فوقك مباشرة, وتبقى على هذه الحال لعشرة دقائق."
اوكامي: "هل انت جادة؟؟ من السهل عليك الكلام لأنك لا تمتلكين سوى سهام خفيفة. "
اخذت مني المنجل بقوة, و لوحت به في السماء كأنها تلعب بعصى خشبية, ثم وضعته عند رقبتي.
اساغي: "لا تناقشني مجددا. "
بعد ساعتان.
اوكامي: "سحقا.. لم اعد اتحمل, لقد تعبت حقا."
اساغي: "ان رقمك القياسي هو أربعة دقائق و عشرون ثانية فقط, لا زلت بعيد"
اوكامي: "سحقا."
فجأة سمعت صوت خطى من ورائي, لقد كان ياسو.
ياسو: " ههه انت صارمة جدا يا اساغي, على الأقل اخبريه بالطريقة. "
اوكامي: "أي طريقة؟ "
ياسو: "طريقة حملك للمنجل خاطئة, عليك ان تضع يدك اليمنى هنا.. و اليسرى هنا.. اما وضعية رجليك عليها ان تكون هكذا..جرب الان."
فعلت كما امرني, ونجح الامر فعلى, استطعت الصمود عشر دقائق كاملة!
اساغي: "اردته ان يكتشف الامر لوحد.."
عندها رأيت هيو (الفهد) يقترب ببطأ خلف اساغي, ثم اخرج كرتان ووضعهما تحت قميصه (ليرمز الى صدرها) ثم بقي يقلدها بطريقة ساخرة. قام بتغيير صوته وقال:
هيو: "بففف كلكم حمقى. اوكامي لا تناقشني. كاساي لا لما تنظر أيها المنحرف؟ سأصيبكم بسهامي العجيبة ياااع. "
بقينا نضحك جميعا.
اساغي: " انت لا تجيد التقليد.. بفف أيها الحمقى... اه اقصد.. بفف سأذهب. "
سمعت صوت احدهم من خلفي, لقد كان تيتسو, الشخص المدرع الذي افقدني وعيي عند اجتيازي لحدود المملكة. لقد كان شخصا لطيفا حقا, لكنه منعزل نوعا ما.
بقينا نضحك ونلعب معا, عندها احسست انني في وسط عائلتي الحقيقية, هؤلاء الأشخاص, هم الوحيدين اللذين يمكنهم فهمي.
اغتنمت الفرصة وسألتهم:
اوكامي: " يا أصدقاء, كيف كانت حياتكم قبل ان تأتوا الى هذا العالم؟."
فجأة سكت الجميع.. لاحظت علامات الحسرة والقلق على وجوههم.
اساغي: "كما قلت...علي الذهاب."
هيو: " انا أيضا ."
ذهب الجميع ما عدا تيتسو, نظر الي وقال:
"تيتسو... ليس لديهم عائلة.. تيتسو لديه اخته صغرى.. اخت تيتسو وحيدة الان.."
اوكامي: "اه..اسف..امم لا تقلق, متأكد ان شخصا ما سيعتني بها..
" تيتسو يريد رؤية اخته مرة أخرى.."
اوكامي: "اكيد انك ستفعل, سنخرج جميعنا من هنا.. اعدك."
نرجعو الان الى الاحداث الحقيقية, في مملكة الجنوب.لقد سجنوني في القبو, مرت ساعات وأنا هنا. لازلت الوم نفسي... كيف... كيف وثقت بذلك الشخص. ظننت نفسي حريصا كفاية, ذكيا كفاية, كي لا يتم خدعي بهذه البساطة.
ماذا سيفعلون بي, هل سيقتلونني؟ ام يقترحوا علي ان انظم اليهم؟ سحقا!
فجأة سمعت خطى احدهم قادم, لقد كان.. هيبي ! هيبي و كاساي اتيا لإنقادي.
اوكامي: " حقا لقد اتيتم سريعا ! كيف علمتم؟؟ "
هبي: "ألم أخبرك؟ سبق وأن استخدمت قواي في السحر والدفاع لتشكيل درع حول كل المملكة, ان غادر أي شخص سأعلم بذلك."
كاساي: " الان ابتعد يا احمق."
ابتعدت قليلا, ففجر كاساي القفل بيديه, ثم خرجت.
هيبي: "علينا ان نلحق بالباقي, انهم في الخارج."
مشينا قليلا حتى اعترض طريقنا احدهم. نظرت اليه جيدا, كان يشبه كاساي بعض الشيئ, نفس مظهر الفتى المشاكس غير ان شعر هذا الأخير كان ازرقا.
نظرت هيبي الى كاساي نظرت قلق.
هيبي: " كاساي.. هل..."
كاساي: " لا تقلقي, دعيه لي ."
هيبي: "كما تريد."
امسكتني من يدي وسلكنا طريقا آخر, تاركين ورائنا كاساي مع الفتى الغريب.
كاساي: " ها نحن ذا نلتقي مجددا, كامي."
تقدم كامي ببطأ, اصبح وجهه شاحبا قليلا, ثم ظهرت شرارات كهربائية في شعره وبين يديه.
كامي: " لقد مر وقت طويل منذ ان تركتنا عزيز كاساي."
لن اصف هذه المعركة هنا, قد اذكرها لاحقا في اوفا خاصة بقصة كاساي وكامي.
خرجنا من الطابق السفلي انا وهيبي لنجد انفسنا في ساحة المعركة. كانت الحرب قائمتا بين المملكتين. لم استطع فهم ما يجري بالتحديد.
أنت تقرأ
Last Game - اللعبة الاخيرة
Adventureاوكامي فتى وسيم ذكي ومغرور لاطلما يزعم ان مكانه ليس في هذا العالم التافه في ذات يوم يتحقق طلبه...