اسبانيا ، مدريد ، حي ، ٥ فبراير ٢٠١٤
ليله من ليالي الشتاء القارس ، ظلام كاحل ، هدوء تام ،نقترب فنقترب اكثر ، لنسمع ضجيج من قلب احدهم ، الدور السابع شقه صغيره نجد فتاه ، تكسي حزنا تطعم هما تتنفس غضبا برغم هذا فالبرائه تسيطر عليها سابحه في نهر انوثه لا مثيل لها ، تدون مذكراتها في هلع ، من هذه ؟ ماذا تدعي ؟
يكسر الهدوء فجأه
- صوفيا !
- لا تقتررب ماركو !، سالقي نفسي ، لم اعد احتمل
- اهدئي انا احبك ، فعلت وسافعل ما بوسعي لاسعدك ، لكن انت .......
بعد يومين :
تبحث عن مكان للاقامه به و مصدر رزق لها ، لم تكن محظوظا اطلاقاا
تحدث نفسها :
- ما هذا ؟ مؤهلات وشهادات تخرج ؟ وخبره ؟! ما كل هذااا ؟! لم يكتفوا من كل هذا ؟
ابي ! كل هذا بافعالك انت من ......... يكفي لم يعد يهم
ومضت في طريقها ، فلفت نظرها من احد نوافذ مطعم رجلا جنتل ، لطيف ، ميسر الحال ، فدخلت وجلست في طاوله امامه ، بدات تبسم له ويبدلها هو الاخر ، حتي تحققت اللحظه التي ترجوها فنهض واستند علي طاولتها
- هل تقبلين بالجلوس معي ؟
- تحظي بلهجه ساحره
- اجل اعلم فالرجال الفرنسييون هكذا ، لكن هل احظي بالحظ الكافي لتقبلي دعوتي
- oui , monsieur
- تتحدثي الفرنسيه ؟! ، ما اسعدها
- اسعدها ؟ اسعد من ؟
- الفرنسيه بالتأكيد
- merci
- اذا ما اسمك ؟
- صوفيا ،انت ؟
- ما اجمله واجملك ، انا مايكل ساركوزي
- هل تغازلني ، مايكل ؟!
- هل تسمحي لي بهذا ؟!
ضحكت ضحكات البرائه
- فلتتحدث عن نفسك
- ladies first
- ليس لدي ما يستحق ان يروي
- كيف ؟ امراءه بجمالك لن يكون لها مغامرات ، ماضي علي سبيل المثال
تبدلت ملامحا الي امراءه غاضبه شرسه
- ماذا تقصد بماضي !
تقف في استيااء وشده فيمسكها من يداها
- اعتذر بشده ، اسف ، لم تقصد اهانتك ، هذا اقتراح لفتح حوار لا اكثر فلتجسلي ، ارجوك
- حسنا
جلست في كبرياء
- ساتحدث عن نفسي ، انا رجل اعمال ، أتي لاسبانيا شهريا من اجل اعمالي سأعود غدا ، هل سافرتي لفرنسا من قبل ؟