التقينا يوم زواجي

تأمل

عندما عرفت ان صراعي مع القدر سينتهي بهزيمتي كيف كنت اهاب الحب و خاصة من شرقي و طباعه الغريبة بكل بساطة كنت اخاف من ان احب شخصا اتعلق به اعشقه و اهيم به و يتركني في اخر المطاف ككل البنات كنت اخاف هذه النهايات ذهبت للبحر اشكيه همومي و انا جالسة على رمال مر بذهني شريط حياتي بالاكمله كيف كنت و كيف تصبحت كيف اعجبت بشخص ثري و جذاب ثم تركته عند عقد القلوب كيف هرعت  و قطعت الطريق الاصطدم بي ذا الدراجة الذي اخدني معه كيف اردت ان اكتفي بعزلتي في بيت الجبل في شمال ايطاليا و لم اخبر اهلى كي انعزل بهمومي كيف لحقني ذالك الطيف الجميل ذا الدراجة كيف انسحبت خوفا من الحب الي موطني كيف لحقني طيفه مجددا لمذا انا بالذات انهالت علي كل هذه الهموم لمذا لم اجد جواب سألت نفسي مرات عدة ما الحل ما من مجيب لا حل سقطت دمعة حارقة على جفني سرعان ما اخفيتها الاني هكذا انا تلك البنت القوية التي تقف في وجه حب شرقي الي  تلك الامواج الغاضبة كيف لي ان احل ازمتي كيف لي ان استرجع الانا المتعالي كيف ما من مجيب  اجابني صوت الامواج الهائجة  لا تحملي  نفسك تكاليف الصداقة الزائفة، ولا عبء الحب، ولا ضريبة الالتزام، كوني  خاليتاً من وعود البقاء.. اجبتها
أحاول جاهدة المحافظة على تلقائيتي وبساطتي .. أمام هذا العالم المعقد ..
جننت حقا كيف لي ان احادث الامواج كيف لي ان اصبح هكذا

كل الكلام و كل الحروف عاجزة عن التعبير عن ازمتي عن كبريائي و عن شخصيتي عن نورهان ههه نيست ان اقول لكم ان اسمي نورهان الذي يعني الملكة المنيرة ههه لقد انطفئ ذالك النور فقد اصبحت ملكة بدون مملكة بدون كبرياء الذي سقط عندما اصطدمت بصاحب الدراجة ملكة بدون تاج و ملكة بلا حب ملكة بلا سلطة  هكذا اصبحت انا كيف لي ان اكمل اتعرفون كيف اصبحت اعيش الايام و ماهو هدفي من عيشها هو الي اين سأصل و ماهي النهاية خرجت  من عزلتي و رجعت الي البيت نمت كثيرا على فكرة انا احب النوم الانه الشى الوحيد الذي ينسيني همومي ينسيني مشاكلي و ينسيني ذالك الاحمق الذي يلاحقني صاحب الدراجة الذي كان اسمه امين هل سوف يكون امين على قلبي الذي سوف اهديه اياه ام لا . استفقت من سباتي بعدها وقفت امام الامرآة فلم اجد تلك الفتاة القوية انها حقا مثيرة لشفقة انها حقا متعبة انها مشتتة و مهزومة ايما هزيمة لملمت نفسي و اردت ان استرجعها من خلال صديقاتي حاولت ان اضع مكياجي الذي يخفي الهالات الفاضحة و الدالة على السهر و التفكير و البكاء

و عند لقاؤنا اسطنعت الابتسامة و حاولت اخفاء الحزن الذي بداخلي بذلت قصار جهدي لكن للاسف وجدت نفسي وحيدة في عزلة بين صديقاتي صماء بكماء بين صخب ضحكاتهن المتعالي انعزلت بصمتي بين الكثيرات و رجعت الي البيت و كأني اول مرة اسير بهذا الطريق امشي بخطوات متثاقلة و هناك سوال يراودني هل هذه الحالة احسن ما يقال عنها نهاية فتاة قوية ام ماذا اكلت شي موجود في الثلاجة و نمت مجددا كي اقضي يوم مع حبيبي الذي لا اريد ان اقع في غرامه حبيبي الذي اهرب منه و يلاحقني كطيفي حبيبي