Part 1

82 9 11
                                    


في غابة مظلمة ؛عاشت طفولتها ، بجانب أهلها وشهدت موتهم فكان كل يوم عزاء بالنسبة لها، ورغم هذا الحزن والبؤس إلا أن أحرف الجمال مازلت ظاهرة على وجهها الذي طغت عليه معال الشيخوخة.

فإذا أطلت النظر فيه برزت لك أن الحياة سوى ثلاتة أيام : البارحة وهو الماضي الذي يشعرك بآلام ، آلام فراق الأهل . واليوم وهو الحاضر الذي لا تريده وترغب أن يأتي المستقبل بأسرع وقت أي الغد وهكذا تمضي الحياة وأنت لا تجد راحتك سواء أكنت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .

فهاته العجوز لها حكاية لا كحكايات الماضي فهي قد عاصرت كل تلك الأزمات والحروب التي مرت بها.

العجوز : سيلينا ... طفلتي أين أنت؟

صاحت العجوز منادية طفلتها . وما إن انتهت من النداء حتى ظهرت صاحبة العيون السوداء التي تضاهي سواد السماء .

سيلينا : أمي هل ترغبين ...

قبل أن تتم كلامها قاطعتها
أمها وذلك بعد أن أشارت
إلى صندوق كان متموضعا في جانب. فأسرعت إليه الشابة لتطيع أمر أمها . حسنا فهي كانت تطالبها في إخبارها حوله إلا أن الأم كانت تتجنب الإجابة حول أي سؤال يحوم حوله حتى أنها كانت تنهيها أن تقوم بفتحه أو حتى الاقتراب إليه ولكن هاهي اليوم تطلب منها أن تقوم بحمله.

سيلينا : ها هو أين أضعه أمي .
الأم: هل تعلمين ما هذا؟

سيلينا : لا لا أعلم ..

الأم: أعتقد أنه حان الوقت لتعلمي قصته.

الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن