لربّما يعتقد البعض في أنّ اختيار الشّخصيات
هي أسهلُ خطوةٍ في الكتابةفسيختارُ أغلبُ من يعتقِدُ ذلك
أشخاصًا كالملائكة بصفاتٍ مُتشابهة
مُتكرّرة !مضت مُدّة طويلة منذُ أن كنتُ قارئةً صاغيةً
في الواتباد وقد واجهت نفس الشّخصيّات
تقريبًا مئة مرّة في رواياتٍ عدّة- فتاة في الثانوية ، جميلة، بريئة، طموحة ومبتهجة،
جريئة ولا يهمّها من يُخطِئ بحقّها
ولا ننسى أنّها ابنةٌ لعائلةٍ فقيرة- أمّا بالنّسبةِ للفتى فهوٓ بارِد المشاعر، فاتن للغاية،
مُتنمّرٌ وذو لسانٍ بذيء ومع ذلك فالنّساءُ كالأرزّ من حوله،
وبالطّبع يجب أن يكون وريثًا لِعائلةٍ فاحشةِ الثّراءيكونُ أوّلُ لِقاءٍ لهم صُدفة بطريقةٍ سيّئة،
حيثُ يُخطئ الفتى ليصمت الجميع وتدافِع
الفتاة وحدها بكلّ جراءةثمّ بقدرةِ قادرٍ يقع في حبّها ليبدأ في التّدخّل
بشؤونها وتتغيّر شخصيّتُه العنيفة لِخاضعة
في غُضون لحظات!أينٓ بارد المشاعر؟ أين لسانُه البذيء؟ أين عدوانيّته؟
"يا إلهي إنّها أوّلُ فتاةٍ تعاملني بهذه الطّريقة"
يا سُبحان الله!أجدُ كُتبًا كهذه تافهة طفوليّة ..
لمٓ يكون الأبطالُ دائمًا في فئاتٍ عمريّة متقاربة؟
فرضًا لنكتب عن شخصٍ في الثلاثين من عمرهلمٓ دائمًا هم الأجمل؟
لنكتب عن شخصٍ متوسّط الجمالِ مثلًاو لمٓ لا نجعل شخصيّاتنا فريدةً من نوعِها ؟
وبالطّبع لن نجرؤ على كتابة شيءٍ لها
حتّى ندرُسها جيّدًا ..#اكتبوا نُبذةً بسيطة عن شخصيّةٍ فريدةٍ
من نوعِها