Part "1"

34 3 1
                                    


( ربما الحزن يمحىٰ ويختفي، لكن الحقد، لا يمحىٰ أبداً.. ربما للسّعادة تأثير عظيم عَلىٰ ٱلنّفس، لكنّه سرعَان ما يزُول، لذىٰ فللحُزن تأثير أعظم !

( كل هذه المشاعر، جُمعت في هذه الطرِيق..
مشَيت خلالها، كلما حملتُ في قلبي سعادة، أو حزناً، أو غضباً.. أمُر من خلالها تقريباً كُل يوم، حينما أعود من العمل أو المدرسة، أو حينما أذهب إلىٰ إحديهما.

( لدي ذكريات كثيرة في هذه الطريق ، سواء كانت سعيدة أم لا.
ناهيك عن جمالية المكان، حين يكسو الغابة التي على إحدى طرفيها غطاء وردي من أزهار ٱلكرز ربيعاً، أو عندا تسدل السماء ستائرها ٱلبيضاء عليه في ٱلشتاء..

( لكن أكثر ما يعجبني في تلك الطريق، ٱلنهر ٱلقرمزي ٱلموجود علىٰ ٱلطرف ٱلمقابل، المحاط بأشجار ٱلكرز، أحب ٱلجلوس علىٰ إحدىٰ ٱلكراسي الموجودة علىٰ ضفته ..
لا أحد يمر من هنا أبداً، لدىٰ فٱلمكان مهجورٌ تماماً وهادئ تقريباً، لولا وجود ٱلحيوانات وٱلطيور ٱلقادمات من ٱلغابة، أظن أني ٱلبشرية ٱلوحيدة ٱلتي تمر من هنا، رغم أن ٱلطّريق عامّة وغير مسدودة أو شيء من هذا ٱلقبيل..أحيانا، تنتابني أفكار غريبة، مثل أن تكون هذه ٱلطريق ملعونة أو شيء كهذا ..

( ٱلمكان خالٍ وهادئ علىٰ ٱلدوام، وهو ٱلأنسب لس، لذا أنا أحبه.

____________________________________

_ٱلسّاعة ٱلآن ٱلثّامنة تماماً، لقد أنهيتُ عملي لليوم بالفعل، لذا أنا عائدة للبيت، أحمل حقيبتي، وأسير علىٰ طريقي ٱلمعتادة.. لا توجد سيارات تمر من هنا،  لذا فأنا أمشي في منتصفها..

غداً أول يوم من ٱلسنة ٱلدراسية ٱلجديدة، لذا أحضرتُ معي الزي الخاص بالمدرسة التي أرتادها للسنة II ثانوي، أي السنة القبل أخيرة من ٱلتعليم ٱلثانوي.

سرتُ في ٱلطّريق، تارة أنظر بٱتجاه ٱلغابة ٱلتي تضيئها ٱليراعات ٱلمضيئة ٱلتي تضفي للجمكان جمالا أخاذاً، وتارة بٱتجاه ٱلنهر ٱلقرمزي، حيث يظهر جلياً في مياهه ٱلصافية ٱنعكاس ٱلبدر ٱلمشع ٱلذي يضيء كل زاوية بٱلمكان بنوره.

كان كل شيء طبيعي جداً، لم يطرأ أي تغيير. إلىٰ أن ظهر فجأة، شخص يمشي علىٰ ٱلطّريق !

نعم، لا أتوهم! إنه شخص! ليس حيوانا آتيا من ٱلغابة أو شبحاً ما! لكن هل يُعقل؟ إنها أول مرة يأتي غيري إلىٰ هنا، ماعدا والداي ٱللذان كانا يصطحبانني إلىٰ هنا عندما كنتُ صغيرة.

هذا غريب حقّاً~

____________________________________

•مقتطفات من البارت ٱلقادم•

_لا تُجادلني، هيا عد حالاً !
_لكن مهلاً.. أين أمشي أنا ؟!
_لقد بدأتُ أتعب بحق !
_يا لسعادتي !

____________________________________

كونيتشيوا مينا سان 😍
هذا أول بارت من الرواية لذا أرجو أن ينال إعجابكم 😆✨
أعرف قصير لكن سأحاول أن أعوضكم في ٱلبارت ٱلقادم، فٱلشخصية ٱلتي ستتكلم في البارت ٱلقادم ثرثارة للغاية وليس من ٱلسهل إسكاتها 😂💖
إذا كان هنالك خطأ ما أرجو إعلامي
فكومونت حتىٰ أصححه ☺❤
بليز فوت وتعليق لتشجيعي علىٰ كتابة البارت القادم 😘💚
جانا 😙🌸

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 12, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نَفسُ ٱلطّرِيق *مستمرة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن