-"قِفا حالاً أيها اللِصان الملعونان!"
دوى صوت تِلك العجوز المُسِنة الهائجة بِأنحاء ذاك الحي العَتِيق، تَقبضُ عصاها الخشبية ملاحِقةٌ أولئِك المُنتشلين، حتمًا لو أمسكت بهم لأصبحوا في عداد الموتى! .تَجَمع مَن في ذاك المكان في محاولة الإمساك بِهما، من يجرؤ على سرقِة الخُبز المُحلى .. و مِن العجوز التي تُعرف بِخبثها على وجه الخصوص .
كالمُعتاد ، عجِزوا بالإمساك بِهمَ
الأول أسقط سِلال التُفاح متمكنًا مِن الفرار لِينجو بحياتهِ ، والأخرى إتجهت مُسرعةٌ بِتواري لِلمكان السري الخاص بِهمَ ." باتريزا! هل لا زلتِ على قيد الحياة "
تأكد مِن خلو المكان قبل إقترابه من تِلك الشجرة العَرِيقة
حرك الأغصان اليابسه المُمتدة مِن أعلى الشجرة العملاقة حتى جذعهالِيتبادى له ذاك الباب الخشبي الصغير ، حسناً.. لا نرى هذا سِوى بالأفلام أو الحِكايات الخيالية ، إنه المكان السري بِداخل جذع شجرةٌ واسع .
ارضيةٌ يكسِيها بعضًا مِن الأتربة ، بُتت فوقها مجموعة ألحِفة ملُونةٌ باليةٌ إضافةً إلى مجموعة مِن الوسائد ، أسلاك مُضيئة ، كُتبًا تراكمت فوق بعضها و ... بَاتريزَّا ذات العشرون ربيعًـا .
إتسعت إبتسامة تايهيونغ لرؤيتها
" لِسوء الحظ ، لا زلتِ "
توجهَ نحو التي ربتت على الوسادة، يجلس بجانبها ، يتناولان ما سرقاه منذ دقائق بِتلذذ ." ألا يزال جدكِ يكرهني! ، ياللحظ لن يتنسى لي الذهاب غداً بِرفقتكِ ،بِأول يوم جامِعي لكِ بسبب احدهم "
تحدث تيهيونغ بخيبة أمل
كونهُ غير قادر على بقائهُ قريباً مِن صديقتهُ المُفضلة .
كونهُ غير قادر على رؤيتها كل ما تشوق لِذلك ،
هو صديق طفولتها، مُنقذها مِن دوامة بؤسها .
أنت تقرأ
الذَنْـب الـمَفْقُود | JJK
Romance- أنتَ لستَ شيطانٌ .. - وأنا لستُ ملاكًا يا حُلوتي، حتى بياض الضوء لهُ ظلٌ اسود، و غسق الليل فيهِ قمرٌ أبيض . السيد جيوّن جونغكوك . الآنسة بارك باتريزا .