مشهد بعنوان أسوء مرحلة في حياتها .

12 0 0
                                    

يدور المشهد حول: فتون عندها 20 سنة، بتدرس في كلية الطب، كانت علي مدار العشرين سنة اللي فاتوا محجبة، وملتزمة إلي أن حصلت الواقعة دي، لأنها حبت شخص وأُغرمت بيه.
المرحلة اللي كانت أجمل فترة في حياتها اتحولت لجحيم، بعد يوم طويل، وسهر أطول، وشُرب وسُكِر، ورقص علي الكورنيش، وجنانها طول الفترة اللي فاتت.
رجعت فتون علي بيتها الساعة 3 الفجر مش من    طبعها، ولا من عادتها إنها تتأخر كدة، ولا من تقاليدها إنها تخرج بالليل أصلاً.
وقفت قدام باب الشقة وهيا بتغني، وطلعت المفاتيح، وبعدين فتحت ودخلت البيت لكن الشقة كانت ضلمة.
فبعد أما قفلت الباب اكتشفت إن أهلها قاعدين مستنينها، وهي مش واخدة بالها، فبدأت تغني تاني فسمعت صوت أبوها.
الحاج عادل: بيقولها الله الله حمدالله علي السلامة يا هانم، بقا دي آخرة تربيتي طول 20 سنة.
وفاجأة إمها فتحت النور الست زهور: وقالت بصوت مكسور ياريتني ما خلفتك، انت عار علينا، ضيعتي تعبي عليك طول 20 سنة حمل وخلف ورضاعة وسهر.
وبكي أخوها الصغير اسمه مازن عنده 13سنة: وقال بحرقة والدموع بتجري في عينية، حرام عليكي، إنتي كنت قدوتي وكنت بفتخر بيكي قدام كل الناس، من اللحظة دي أختي ماتت، أنا كنت بحبك جداً أكتر من نفسي، دلوقتي أنا بكرهك أضعاف ما كنت بحبك.
قام الحاج عادل: حط دماغه تجاه الأرض وظهر عليه الزعل والإنكسار، ودمه اتحرق وسكت كأنه قطع النفس.
قامت الست زهور تواسي جوزها: وطبط عليه وهيا ميتة من العيط، وبتقوله بنبرة صوت مكسور، متزعلش يا عادل دي متستحقش حد يزعل عليها، دي فضحتنا، ضيعت تعبنا طول العمر، وسكتت للدقيقة وقالت لفتون روحي يا شيخة منك لله قلبي غضبان عليكي ليوم الدين.
وقام مازن عيط بصوت عالي ودخل علي أوضته، ورزع الباب، وفضل يعيط بصوت عالي لجداً.
لحد ما الجيران صحيت، ونزلوا من بيتوتهم بسرعة رايحين علي بيت الحاج عادل.
تفتكروا فتون هتعمل ايه.
بقلم #داني_مالك

مشاهد أسرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن