المشهد التاني بعنوان بين الحياة والموت .

7 0 0
                                    

وقتها ظهرت في عين فتنون الدموع، لكن باين عليها لامبالاة، وبرود، وقسوة، وجبروت.
كنت تشوفها في الموقف دا، تحس إن قلبها ميت، جسمها واقف من غير روح.
بعد حوالي 20 دقيقة من سماعها لكلام أهلها، دخلت علي أوضتها ورزعت الباب بكل عنف، وبعدين قعدت وراء الباب وطلعت منها تنهيدة، كلها ضعف وحنين لماضيها اللي فات، وشخصيتها القديمة، وإلتزامها وأخلاقها اللي فارقتهم من مدة قصيرة.
بعد أما فتون دخلت أوضتها بدأ التخبيط علي باب شقة الحاج عادل افتح يا حاج عادل أنا رمضان جارك افتح يا حاج عادل أنا خالد جارك افتح يا حاج أنا أحمد جارك افتح يا حاج عادل أنا فلان جارك.
فتح الست زهور الباب ووشها كله دموع، وعنيها لونها أحمر كأنها بتعيط دم.
سألوها الجيران مالك يا ست فمردتش، فدخلوا لقوا الحاج عادر وشه أصفر، نفسه بطئ، نبضات قلبه بتقل، وجسمه متلج، جاره خالد قاله مالك يا حاج.
الحاج عادل معرفش يرد كأن لسانة اتقطع، وفاجأة الحاج عادل وقع من علي الكرسي، وفقد وعيه، وقطع النفس لا سلام ولا كلام.
قامت الست زهور صرخت بعلو صوتها إلحقونا يا عالم إلحقونا يا هُوا، الراجل هيروح مني، جارهم الحاج أحمد، طلع موبايله وطلب الإسعاف، محدش من خدمة الإسعاف رد، وبعد محاولات كتيرة في الإتصال، محدش رد.
فجارهم الحاج رمضان قالوا يلا بسرعة نودية المستشفي في عربيتي، وقاموا شايلين الحاج عادل، وهما بيقولوا: اصبر يا حاج اجمد شوية هنكون في المستشفى حالاً، لكن كان ظهر علامات علي الحاج عادل إنه بيحتضر.
ركبوا عربية جارهم رمضان وكان الساعة وقتها 3:30 الفجر وبعد ربع ساعة في الطريق وصلوا المستشفي، دخل الأسطي رمضان علي الإستقبال، وكان وراه خالد وأحمد شايلين الحاج عادل ووراهم ناس تانية من أهل الحارة والمنطقة.
موظفين الإستقبال في الوقت دا كانوا شبه نايمين؛ قام الأسطى رمضان نادا بعلو صوته إلحقونا يا عالم لمدة دقيقة.
فبسرعة جِه كام مُمرض، ودكتور، والأمن اللي كان بيلف حوالين المستشفي، فالدكتور أول ما شاف الحاج عادل، قال حالته خطره، وصحته بتدهور، فالدكتور محمود: قال للمرضين روحي يا سعاد انتى وملك وخلود جهزوا اوضة العمليات بسرعة، وانت يا حمزه رن علي الدكتور فلان، وفلان، وفلان، قولهم يجوا دلوقتي حالاً، قولهم في حالة خطرة بين الحياة الموت، وقولهم كل دقيقة هتعدي من غير ما نعمل حاجة للمريض هنفقده.
دخل الدكتور محمود علي اوضه العمليات ونَيم الحاج علي السرير، وركب له جهاز التفس الصناعي، وجهز جهاز ضربات القلب، في وبدأت المُمرضة سعاد تقيس ضغط الحاج عادل، وملك بتشوف تركيز السكر في الدم.
وخلود شغلت جهاز ضربات القلب، والدكتور محمود، بدأ يعمل تنشيط وإفاقة لقلب الحاج عادل، عن طريق محاولات كتيرة، لكن الظاهر إن الحاج عادل....
تفتكروا الحاج عادل هيفوق ولا لا، وهل الدكاترة هينجحوا في مساعدة الحاج عادل، وايه هيكون رد فعل فتون.
-بقلم #داني_مالك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 09, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مشاهد أسرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن