•وَحْشٌ•

1.8K 97 24
                                    

بسم الله الرحمان الرحيم 💕
فوت قبل القراءة 💕

***

أخيرا.......أخيرا بقينا لوحدنا !
وملكتُ عينيك!
وأخدتُ إنتباهك!
نعم ، أنت!
عزيزي القارئ!
وجدتك كي أحكي لك قصتي !
ليست قصة فرحة !
ليست قصة انتهت بقدوم الأمير فوق فرسه و طلبه ليَدي أمام الملأ !
صحيح أنها قصة عثوري على نصفي الثاني الذي أحبه حبا لا متناهي!
لكنه مشوار وعر و ليس سهل
درب مليئ بالعراقل و الأزمات و ليس درب الزهور
أتدرون لماذا ؟ لأنه كنت و بلا شك أثق في مقولة :
"بعد العاصفة القوية سأنعم بالشمس الساطعة"
دعوني من الثرثرة الآن سأحكي لكم هذا الدرب الطويل المحفوف بالمخاطر.

إسمي هو إيميلي ، من عائلة ثرية جدا ، حياتي بسيطة للغاية، كجميع الفتيات البالغات ، أنعم بحياة هنيئة ومرفهة
مال ، نقود ، رفاهية ... كل هذه الأشياء كنت أملكها.
لكن لما أبدو حزينة؟
لما أشعر كأنني لا أملك شيئا؟
لما لست سعيدة للغاية؟
كنت دائما أعيش كوابيس تدس الرعب في جسدي فيرتعش حتى النخاع....
أتحسس غصة في حلقي ، أريد أن أبكي لكن لا أستطيع....
أريد أن أصرخ عاليا للتخفيف ولو بجزء هيِّنٍ لكن بلا جدوى...
نعم ! لقد كان أبي مصاب بمرض شديد و كنتُ أحمدُ الله في نهاية كل يوم لأنه لم يمت بعد...

أبي العزيز...
مهما أضحي بالغالي والنفيس...
فلن أستطيع أن أدرك ولو القدر البسيط...
بما ضحيت وعانيت كي تشرق شمسي من جديد...

لقد أصبحتُ أزورُ الشركة بين الفينة والأخرى كي أعوضَ غياب أبي...

لكن لازلت أذكرُ تلك الليلة الليلاء
كانت أول أيام الربيع...
كنت أُطل من النافذة وأستمتع برؤية زهور أشجار الكرز وهي تتطاير وتتراقص مع نسمات الرياح المنعشة...
كان كل شيئ على ما يرام
حتى وصلني خبر وفاة أبي...
كي أكون صريحة.... فقد فكرت في جميع أنواع الإنتحار بعد هذا النبأ...
دعوني أقلِب هذه الصفحة...
فبمجرد حكيِي لهذا دمعت عيناي الآن...

أبي...إشتقت إليك...

دعوني أنتقل إلى يوم تعييني كمديرة لشركة أبي...
كنت متحمسةً للغاية...
أرسم في عقلي جميع المشاريع التي أراد أبي أن يحققها كي أقوم بها بدوري.
أريده أن يفتخر بي حتى بعد صعود روحه الطاهرة إلى السماء....
أنتقلُ بكل أنفَة في أرجَاء الشَرِكة...
حتى إرتطمتُ بجسمٍ صلبٍ!
لقد كان شاباً ذو ملامح مخيفة ...
يرتدي ملابس سوداء...
"أنتِ! إنتبهي أكثر ! إفتحي عينيكِ أكثر"
لمحتُ بخفة ملامح وجهه لقد كانت شديدة قاتمة مثل سواد ليالي الشتاء الباردة....
لكن الجزء الذي أخافني أكثر هو عيناهُ الثاقبتين ! حادتين كعينَيْ الصقر الجارح...
دسَّ الخوف في أطرافي...
صوته الرُّجولي يُضْفِي على نبرته طابَعاً سارماً بطريقة غريبَة...
لكنني تمالتُ أنفاسي أخيراً ونبستُ.....

MONSTER|وحش [One•Shot/NAMJOON]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن