مصارع الثيران
فلورا كيد
العنوان الاصلي لهذه الرواية بالانكليزية
Sweet torment
الملخص:
مصارع الثيران
الوقت من ذهب ... اما وقت سوريل فهو من تراب ... مدلكة تعمل عند مونيكا المقعدة .
اعتقدت سوريل ان الحب ينبت بعيداً عن هذه المنطقة النائية ويقطفه فقط سعداء الحظوظ . وعندما التقت خوان رينالدا مصارع الثيران ، احست بأنها مخطئة . لكن رامون رب عملها وزوج مونيكا طردها من البيت حين علم بلقائها .
لماذا؟ قبل ان تغادر المنزل عرفت بوجود علاقة سابقة بين مونيكا والمصارع وان الحادث الذي اقعدها وقع لها خلال زيارة غامضة وسرية لمزرعته .
عندئذ ذهبت سوريل اليه ووضعت كلها امامه لكن خوان رينالدا اعترف ... ماذا قال لها وهل يمكن ان تكون الحقيقة غير ما توقعت ؟
*~ 1-بوابة الثلج ~*
من بلدة مانيسالاس المتربعة على قمة التل ، كانت الطريق الى مركز السومبريرو للتزلج ، تمر عبر مزارع بن تغطي منحدرات الجبال المنخفضة . وفي ظلال أشجار الموز العالية كانت أوراق شجيرات البن ، المعتنى بها بمحبة ، تلتمع تحت أشعة الصباح ، فيما قاطفو الحبوب ذوو القمصان الحمر وقبعات القش يلتقطون الحبوب الناضجة ويضعونها في السلال الكبيرة التي يحملونها بواسطة احزمة تلف خصورهم . سرحت سوريل برستون بصرها خلف الشجيرات المتنوعة الخضرة ، وصعب عليها التصديق بأنها سترى ثلجاً بعد ساعة من الزمن . لقد مضت ستة أسابيع على وجودها في كولومبيا ومع ذلك ما تزال مندهشة من تفاوت المناخات والارتفاعات في هذا البلد الاميركي الجنوبي . ففي نهاية الاسبوع الماضي كانت على سطح البحر تستمتع بحمام شمس استوائية على شاطئ متوهج قرب البحر الكاريبي التوركوازي المعمم بالأبيض في الساحل الشمالي ، وفي نهاية الاسبوع هذه ، هي في طريقها للتزلج على جبال الأنديز العالية . جاءت اليوم صباحاً من مدينة ميدلين في سيارة الكاديلاك الفارهة التي يقودها مخدومها رامون انهل ، وعلى الطريق الدولية الامريكية العريضة انقضوا جنوباً وكأنهم يقفزون من بلدة جبلية الى اخرى . لكن هذه الطريق الى مركز التزلج مختلفة تماماً ، فهي ضيقة وتتلوى كما الأفعى ، وكلما ازداد الارتفاع كلما تلوت ودارت على نفسها اكثر ، وتبدو احياناً معلقة في الفضاء فوق ممرات مظلمة ضيقة تشق جانب الجبل ، وذات جدران مشجرة تنحدر بقوة لتصل في النهاية الى القاع وحيث تبدو الأنهار كخيوط فضية رفيعة .