HIS NAME IS JACK...

《IAM COMING》

●~○●~●○~●○~⊙■□■□■□■□■□■⊙~○●~○●~○●~●

جالس أمام رالف..يتمعنان في بعضهما النظر،،تشع من عينيه حرارة تكذيب كل ما تسمعته أذناه..كلام لا يصدقه عاقل،،ولا يمكن أن يستوعبه جيمي أبداً..كلام لا صلة له بالمنطق.
كيف؟!

كيف حدث ذلك هل عاد إلى الحياة!
هل أنقذ من الموت!
لقد تذوقه ورآه،،لقد مات بالفعل وعاد إلى الحياة!!

شعر أنه في وهم،،ربما هو في حلم أو أنه في دوامة لا معنى لها..وجسده أحس بحرارة شديدة داخله،،ربما هي حرارة التوتر أو الغضب..
لم يشعر بأطرافه ولم يحركها..كان ينظر مباشرة لرالف الصامت الذي كان يحسس على مسدسه في جيبه مستعداً لأي ردة فعل مفاجئة..

ولكن جيمي لم يكن يرا أمامه رالف كما يراه..بل كان يحدق فقط بينما هو في غياهيب عقله يرى ذلك الفراغ المشوش،،وحطام الآمال وتداعي الأفكار..
كان رالف وبيير صأمتين وكذا جو ذلك النهار الذي صدحت فيه التغاريد واصوات السيارات المارة تطرق الصمت..لكن جيمي كان يسمع كل ما مر في ذاكرته السوداء من صراخ ودوي طلق نار..من كلمات أمه ووداع رالف وحكم المحكمة..

هل كان في غيبوبة طوال الوقت؟
وفجأة يستفيق على صوت رالف
"إذاً ماذا؟"
وتوضح الرؤية ويعود الصمت لأذنيه ليعيد على نفسه السؤال..
^أين أنا؟..ماذا حدث؟^

وبيير ورالف يراقبان صمته المصدوم..وقد رأيا قطرات العرق على جبينه وأحسا بحرارة أنفاسه وظهرت العروق على جبهته وبرزت على معصمه..ليهمس رالف
"إنه غاضب"
ويطبق قبضته أكثر على مسدسه الذي لم يظهره بعد..

بدأ جاك يحك جبينه وينظر إلى اللا مكان..تهتز شفتاه الباهتتان يردد..
"أأ..أن أنا..هل أنا.."
ثم يصمت قليلاً ويطبق بفكيه أكثر،،وكأنه يحاول تمالك نفسه..

نظر إليه رالف نظرة حادة لم يقصدها،،لكنها نظراته المعتادة..وقصد بها أن يكمل جملته..وبيير قرر الذهاب لإحضار كوب ماء أو عصير لترطيب الجو قليلاً..

فاتجه نحو المظبخ يحاول أن يتوازن من الداخل،،فهو لا يريد إظهار القلق أو إخفاء التماسك..وهو يردد في عقله..

"لست أشعر بشيئ جيد"

أخرج علبة عصير العنب من الثلاجة،،ووضعها على الطاولة وهو يحس في قلبه بلوعة شديدة..خوف قد سكنه مع صمت ذلك الصباح!!
ثم أنزل كوباً من أحد الأرفف.
وها هو يسكب على مهله في الكوب..وقلبه وعقله وكل جوارحه مع الموقف..
^هل أتصل بالشرطة؟^

رالف ينظر إلى جيمي الذي استجمع كلماته ليقول بصوت متخبط،،محطم ومهتز..وبنبرة مختنقة تصعد ببطء..