امي !💙

59 2 0
                                    

في صباح يوم مشمس جلست مارلين على كرسيها الخشبي المتأرجح بقرب النافذة التي كانت تغطيها ستائر حريرية الملمس وزاهية  اللون والتي كانت تطل على بعض الاشجار الممتلئة بالعصافير الجميلة وهي تغمض عينها الرماديتين وتمدد قدميها وتتأجرح بالكرسي وتستمع بضوء الشمس الذي يداعب شعيراتها الذهبية في حنان وتتمتم ببعض الاغاني الهادئة فقد كانت تمتلك صوتا جميلا وناعما فإذ بفجأة ومارلين منغمسة بالهدوء فتح باب غرفتها بقسوة فانتفضت مارلين من على كرسيها وفاقت من غفوتها القصيرة على صوت خشن يقول لها توقعت ان اجدك تجلسين هنا على هذا الكرسي الاحمق بقرب النافذة كالعادة ولا تقومين بفعل اي شيء من واجباتك المنزلية ؟! حقا انا لا ادري مافائدتك في هذا المنزل ثم بدأ في رفع صوتة اكثر فأكثر في حين قاطعة صوت رقيق ومليء بالاحزان يقول " انا لا اريد ان تقوم بمساعدتي في اي شيء انا فقط اريد ان اراها سعيدة" نظر صاحب الصوت الاجش باستحقار لها لبرهة ثم ادار ظهرة وذهب . نعم قد كان والدها القاسي الذي لا يأبة لشيء في هذة الحياة الا سعادتة الخاصة وكانت صاحبة الصوت الرقيق والدتها التي لا يهمها سعادتها الخاصة بل سعادة ابنائها فقط . نظرت الفتاة الى والدتها بأسى شديد خائفة في ان تكون سببا في مشكلة بين والدتها وابيها وقبل ان تنطق مارلين بأي كلمة قالت لها والدتها لا تقولي اي شيء ياابنتي فأنا اعرف ماذا ستقولين . لم تتعجب مارلين لانها تعلم ان والدتها تكشفها دائما من نظرات عيناها قالت الام : " انت ياعزيزتي لست سببا في اي شيء سيء يحدث في هذا المنزل واعلم ان والدكي لا يراكي وانتي تساعديني في اعمال المنزل وحتى اذا رآكي فإنة يطلب منكي المزيد والمزيد لا تكترثي يافتاتي فإنك بالنسبة لي ملاكي الطاهر البريء " . كانت الام تحب مارلين حبا شديدا وكانت مارلين ايضا شديدة التعلق بوالدتها جدا وكان قلبها ممتلئ بالحب نحوها . ابتسمت مارلين وقالت "وانت بالنسبة لي والدتي وصديقتي واختي وكل شيء في حياتي البائسة هذة يااغلى شيء استطعت ان املكة" قالت الوالدة " لا تقولي انها حياة بائسة فهناك الكثير من الناس في حالات اسوء من حالتنا " مارلين " ولماذا ياامي ننظر دوما لمن هم اقل منا لماذا لااستطيع النظر لمن هم افضل من " ." لكي نحمد الله على نعمة الكثيرة التي رزقنا اياها اما من هم افضل حالا منا فالكثير منهم لا يحمدون ربهم على اي شيء منحهم اياه ويرون انهم افضل من الجميع وقد خلقنا الله سواسية كأسنان المشط " لم تقتنع الفتاة بهذة الجملة لانها كانت دائما انا تعيش حياة سعيده وبسيطه لم ترد اكثر من هذا ثم قالت " حسنا ياامي كما ترين فاانا لا ابالي بشيء طالما انتي بجانبي " 💙 ابتسمت الام واحتضنتها ثم قالت لها سأذهب الان لانام قليلا وانتي ايضا ابدأي بالمذاكرة وتحضير محاضراتك اريدك ان تكوني متفوقة دوما ،قالت مارلين "حسنا ياامي سأفعل " ثم ذهبت الام لتستريح قليلا فقد كان البيت كبيرا جدا وكانت تقوم بالاعمال المنزلية هي ومارلين فقط بدون اي مساعدة اخرى لان والد مارلين كان بخيلا جدا رغم ان معه ثروة طائلة فلم يوافق على جلب خادمة حين طلبت منة زوجتة ذلك على الرغم من انة يملك المال الكافي لاحضار الكثير من الخادمات وليس واحدة فقط ، كان الاب قاسيا جدا ولا يملك تفكيرا متزنا لذا كانت الام دوما تتغلب علية في جميع النقاشات فكانت حادة الذكاء وسريعة البديهة وهادئة في اغلب الاوقات.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 28, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حياتي البائسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن