الواحدة بعد منتصف الليل من يوم لا يعني لي الكثير. كالعادة ساقدم استمارة القبول لوسادتي المرهقة من رأسي الصاخب وسماعات هاتفي المنهكة بمقاطع سمفونيات الزمن الأخر.
جعلتني ابتلع طعم الكسل ،لم اجد حيلة سوى الارتماء بين الحروف وجنون المفرداتي. تفيض بوابل من الاشواق للكتابة..
بيني وبين نفسي ،هي محض خواطر لا غير...
مضيت اتحايل على نفسي وما بيدي حيلة سوى موسيقاي الملهمة كانهأ عصا الكفيف..
لم احس بمرور الوقت! الا والفجر ينبلج امام نافذتي العتيقة.. اطلقت العنان لعيناي مراقبا النجوم تختفي،ببطئ.كلما زاد الضوء انتشارا . همست لنفسي.
لطالما ارهقتها بالسهر الى اخر فصول الليل وساعات الفجر الاولى.. ليتني كل مرة انتضرت مراسم حضور الفجر الساحر كل مرة. اذهلتني النجوم المنسحبة بعد صمود عسير امام جبروت نور، الصبح الرهيب وكانها جحافل جيش خاسر
