١

12.7K 501 253
                                    


"مـ - مايلز..." تمتمت ستيفاني عندما التصَق صدرها المُمتلئ بصدر صديقها المقرّب أثناء إلتقاط إحدى الصّور. قريبٌ للغاية، هو ما كانت تفكّر به كلما احتكّ صدرها النّاعم بصدره الصّلب.

"همم؟" أطلق مايلز صوتًا مستفسِرًا بعدما بدأ بتفحّص الصّورة مُبتعِدًا عن جسدها النّحيل. اكتفت ستيفاني بالصّمت، لقد ابتعد بالفعل، هذا جيّد. أطلقت الهواء الذي كانت تحمله في صدرها منذ لحظات.

"هل ننشرها على حسابي الشخصي؟" أراد أن يعلم بعدما نظر باتّجاهها أخيرًا، لكنّها كانت تنظر إلى ملعب كرة القدم من النّافذة بعدما ضمّت ذراعيها إلى صدرها. وجنتاها كانتا حمراوتان وعيناها كانتا ثابتتان في مكانيهما. لا تريد مقابلة عينا الفتى التّى تُحِب، والذي لا يكترث بشأنها. "ستيڤ؟" عاد مايلز بعدما لم يتلقّى أي ردٍ من 'ستيڤ'، صديقه العزيز.

"إنّه ستيفاني،" أرادت القول، لكن ستكون تلك المره المائة و الخمسون. هو لا يستمع. يظنّ أنها صبي. واسم ستيفاني لا يثبت في عقله على غرار "ستيڤ". رغم كل محاولاتها لإظهار أنوثتها التي بدأت هي بالشعور و كأنّها تفقدها شيئًا فشيئًا بسبب معاملته، هو لا يلاحظ. هل يعاني من فقدان البصر؟ هي أنثى، صدر كبير لفتاةٍ في السّادسة عشر فحسب. فخذ و مؤخّرة رياضيّة.. و- و مظهر خارجي كصبي.

ستيفاني لا تحِب مساحيق التجميل، أو الملابس الضيّقة، أو حتّى التنّورة التي يتوجّب بها إرتداؤها تحت زيّها المدرسي. لكن السّبب؟ ليس لأنّها تفتقد بعضًا من الهرمونات الأنوثية، لا. بل لأن مايلز لم يعاملها قط.. كأنثى.

لطالما ظنّ أنّها صبي منذ طفولتيهما. لم تمتلك ستيفاني أيّ أشقّاء، لذا كانت تمضي الوقت برفقة جارِها مايلز الذي يقطن أشقّاؤه مع والدهم في السّجن إثر أعمالهم الغير قانونيّة. بالتالي، كان هو الآخر يمضي الوقت برفقة ستيڤ، ستيڤ القصير و النّحيف و صاحب الشّعر الأصهب الطّويل.. طويلٌ جدًّا بالنّسبة لرجل.

مع الوقت، وقعت ستيفاني في الحب، لم تكُن مستعّدةً، كانت في السّابعة فحسب. و الفتى التي تحبّه توجّب به دخول مدرسةٍ إبتدائيّة غير مدرستها بسبب عمل والدته البعيد. وكانت قليلًا ما تقابله في العطلات لأنها تقضي الوقت مع عائلتها في كندا.

في المدرسة الإعدادية تقابلا مجدّدًا، لكن ردّ فعل مايلز كان كافِيًا ليجعل ستيفاني تتحطّم.

توجّب بستيفاني إرتداء تنوره تحت زيّها المدرسي، وكانت تلك المره الأولى التي ترتدي فيها شيئاً أنوثيّاً لهذِه الدّرجة في حياتها، كان الحماس يدفعها لمقابلة مايلز حتّى يقع في حبّها كما كانت تحلم كل ليلة، لكن عندما رآها إكتفى بقول: "هل أنت شاذ؟"

كانت ردّة فعلها هي الصدمة. "ماذا؟" أرادت أن تعلم.

"ما الذي ترتديه بحق السّماء؟" قال مشيرًا إلى تنّورتهِ القصيرة. "تبدو غريبًا، ستيڤ."

"إنّه ستيفاني.. وهذا هو زيّ الفتيات هنا!" قالت بعدما شعرت بالإحراج من كلماته. هل.. يظنّ أنّها صبي؟!

"فتيات؟!" رفع مايلز حاجبيه قبل أن يعقدهما و يطيل النّظر في وجهها قبل أن تسقط عيناه لجسد ستيڤ... الأنثوي... هل هذا صدر؟ بدون سابق إنذار قفزت أصابعه الطّويلة للإمساك بصدر ستيڤ، هل هذا حقيقي؟ لم يكفّ عن التّساؤل بينما يعصره بقوه و يشدّه للأمام.

أجزاءٌ من الثانية قبل أن يتعرّض للصفع على وجهه. أربع مرّات. صفعتان حادّتان لكل جهة.


سأكون سعيدةً إن طرحتم رأيكم يا رفاق.

كل الحب!

لاحِظني!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن