Chapter 2 .

19 0 0
                                    

ماذا يحصل؟ كابوس سوف استيقظ منه يوما ما؟ او ربما بعد دقيقتين؟ انا حتى لا استطيع التفكير ان كانت عائلتي تبحث عني، او حتى داني؟ اصدقائي؟
مشتتة تماماً، و سحقا كيف يمكنني ان افكر في هذا المكان اللعين اصلا؟

" لا تفكري كثيراً، سيؤلمك رأسك " قالت كانزي ساخرة من شرودي..

اعدت نفسي للخلف قليلا كي اسند رأسي على النافذة التي خلفي، بدلا من هذا الاسمنت الحافر للرأس، خطرت في بالي فكرة، لم امنع نفسي من تجربتها.

" غبية!" قالت كانزي لادرك بالفعل كمية الغباء الذي فعلته، حاولت كسر النافذة بحجرة ليأتي رجل مسرعاً بسبب الصوت

" نادوا بالسيد هاري! دعوه يلقن درساً لهذه الغبية!"

____

اتى رجلا لا ارى به الا اللون الاحمر، يمشي بكل برود، يأخذ خطواته متجهاً لي باستقامة، لا اكاد ارى شيء من ملامحه بسبب الظلام ، اوتش!!!

اخذ شعري بكل برود و بدأ يجرني
ما الذي فعلته لاستحق هذا؟
وضعني بغرفة ذات اضاءة حمراء و اغلق الباب

جسدي لا اشعر به، كأنها صفعات من النار، اصفع بالحبل على كامل جسدي، بكامل قوته، صراخي لا يهزه حتى و كأنه اصم

تركه من يده ليصفعني على خداي، اربعة، ستة، لا ربما ثمانية، لا استطيع ان اتحمل الالم أكثر

" توقف " صرخت بكل قوتي و عيناي لا تتوقف عن ذرف الدموع، جسدي يشتعل كالنار

" هل تألمتي؟ " همس في اذني، نظرت له بعيناي الحمراوتان الى عيناه الخضراء الباردة، اللعنة عليك.

" لا لم تتألمي " ليكمل بصفعي، اصرخ بكل قوة، لا جدوى

" ارجوك، ارجوك" توسلت اليه ليمسك شعري مرة اخرى، سحقا هذا يؤلم.

" هل انا من خرجت بالقطار في منتصف الليل؟" ليتني لم افعل، ليتني.

" ذبابة "

ارجعني الى الغرفة بنفس الطريقة، ذهبت في نوم عميق، بجسد يتألم، و عقل كذلك.

----------

استيقظت بدلو ماء بارد، مثل امس

" صباح الخير " قالت لاتوجع من ضحكتي، صباح الخير؟

" هل انت جادة "

" اجل، هل تشعرين بتحسن؟"

"جسدي يؤلمني بشدة، اراهن انني اصبحت مثل السنافر"

" كلنا اصبحنا كذلك" قالت بيأس، يا الهي هل بالفعل لا يوجد نهاية لهذا؟

جاء رجل بنفس اشكالهم التي ترعش الجسد، وضع عصبة على عيناي و بدأ بفك الحبال، كان يمسكني من معصمي يظن انني استطيع ان امشي، و لكن اشعر و كأنني مشلولة،اسحب نفسي و كان روحي ستخرج.

اجلسني على كرسي و ربط يداي و ارجلي به ثم سمعت صوت اقدام شخص اخر.

" ستتولى امر هذه " ثم اغلق الباب...

" اسمك " نفس النبرة، قشعر جسدي و دمعت اعيني لا اراديا..

" با..باولا" صوتي يرتجف، نطقته و كأنني بالكاد اتعلم النطق

" الكامل يا ذبابة " لقد صفعني، مرة اخرى، هذه المرة لم احتمل و انفجرت باكية، داعب وجنتي لوهلة ظننت انه شفق علي، لاتفاجئ بصفعة اخرى، ازال العصبة لارى نفس الغرفة ذات الضوء الاحمر، و الفتى ذو الملابس الحمراء يحدق بي ببرود

" باولا ديماركل " قلت و انا اتفادى النظر اليه، بروده يخيفني بشكل لا يوصف.

" انظري الي " قالها بهدوء، بدا حزين قليلاً، قليلاً.

رفعت راسي ببطء لاجده يخرج من الغرفة، هل لديه شيء في عقله؟ اراهن انه مختل
انه ليس كذلك، عاد و ادخل في فمي قطعة خبز، عاد يحدق بي مرة اخرى و انا امضغ رفعت اعيني ببطء وخوف لينزل رأسي بقوة مجددا...

اسحب كلامي، بالفعل مختل.

اقترب مني قليلا، ثم رفع رفع خنصره ، ليصنع جرح فوق حاجبي ، حاولت ان اتمالك نفسي و لا ابكي، لماذا يفعل هذا بي؟

بدأ الجرح ينزف الدماء و بدأ يضحك كالمجنون و هو يقول "جميل، جميل جدا"

بدا يتأمل الدم الذي يخرج من الجرح و قد اقترب جدا من وجهي ، عيناه الخضراء بدت سعيده جدا و كانه طفل ، انا لا افهم ما خطبه؟ ما الشيء المفرح بهذا؟؟

نهض ليفك الحبل المكبلة به بانحاء جسدي ثم اعطاني سطل من الماء و ممسحة و خرج و قفل الباب، لا داعي للشرح .

~~~~~~~~~~
عاد بعد ساعات طويله من مسح الارضية و الجدران المتسخة 

لطخات دماء في كل مكان، حاولت ان افتح الخزانة او الدرج الذي بجانب السرير لكن كلها مقفلة، حتى شبابيك لا يوجد ..

دخل بهدوء ليشير لي باصبعه على الكرسي من دون ان ينظر الي ، يا له من شخص بليد

جلست و انا انظر الى الارض " ارجوك ان اردت المال سأعطيك كل ما املك ، لكن دعني اذهب ارجوك" قلت ليضحك بسخرية و كأنني قلت مزحة

" ليس المال ما نريد ، نستطيع ان نحشيك مال" قال بعدما توقف فجأه عن ضحك ليمسك ذقني بقوة رافعاً وجهي ليقابل وجهه

" ا ا ذا ما الذي ت ريده" قلت و صوتي بالكاد يخرج، ما الذي انا به

" دماء " 

Heavy Dirty Soul | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن