الجزء 01

1.4K 57 46
                                    

في السكن الجامعي -A-
في الطابق الأول وتحديدا في
الغرفة رقم 06 تبدأ القصة 😊

                                           *************

بعد غفوة دامت أربع ساعات فقط ؛
تفيق والألم ينهش جسدها نهشا ؛
تفتح عينيها المحاصرتين بتلك الهالة السوداء ؛
مقلتيها تتلألأ دمعا ..
كم تشمئز من مظهرها بعدما بلغ المرض مبلغه في جسدها الذي بات نحيلا ..
تكابد الظلام المنتشر حولها ؛
تتكئ بطرف سريرها لتحافظ على توازنها ؛
فهي تحس بأن الأرض ترقص من أسفلها وسقف الغرفة يدور بشدة ؛
بعد لحظات وبعدما يخف الدوار تدريجيا
تعود الفتاة لغفوتها ثانية ؛
          
   05:30 AM
تستفيق مرة أخرى على صوت المنبه ؛
ولكن هذه المرة تكون بطاقة مختلفة ، ونشاط مختلف ، وإبتسامة مختلفة أيضا ؛
في حقيقة الأمر هذه المرة تبدو وكأنها زهرة متفتحة يفوح عبيرها في أرجاء الغرفة ؛
تبعد خصلات شعرها عن وجهها ؛
تنهض من سريرها ؛
تقترب من النافذة تسارع إلى فتحها ليصطدم النسيم العليل بوجها البرئ ؛
تنظر إلى الخارج ؛ تتنفس بعمق ثم تهمس :
{ لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا }
تنظر إلى الساعة ثم : أووووووه لا محاضرتي سأتأخر ...
تسرع لتمارس روتينها اليومي ؛
تقرأ الأذكار الصباحية كعادتها ؛
ثم تقف أمام المرآة وتتفقد ملامحها ...
حمدا لله ؛
لقد عاد لون وجنتيها الى الأحمر ؛
فهو يصبح شاحبا جدا عندما تجتاحها نوبات الألم ؛
تهمس ثانية : أنا بخير ... أنا بخير ...
لا حاجة لأن يعلم الجميع أني أتألم ؛
يجب أن أكون قوية وأحاول العودة إلى طبيعتي ؛
ثم ترتدي ملابسها بسرعة ؛
تحتضن كتبها ؛
تغلق باب الغرفة بإحكام ؛
وتسير إلى الجامعة ......
__________________________________________________


ان شاء الله يكون عجبكم الجزء 01 ما تنسوا تدعموني
اشوفكم في باقي الأجزاء

يوميات طالبة طب 💉💊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن