رعب مقسومه لجزئين

92 1 3
                                    

أنا كريم عندي 32 سنة، متجوز، وعندي "ملك" 12 سنة، عايشين في بيت مُكوّن من 10 أدوار وساكنين في الدور التاسع. العمارة فيها 2 أسانسير اللي على الشمال فردي واليمين زوجي، للأسف الأسانسير الفردي مُعطل من فترة فغصب عننا لازم نركب الأسانسير الزوجي ونطلع العاشر وننزل دور ع السلم، العمارة لسه جديدة وفيها كذا دور لسه محدش سِكن فيه ومنهم الدور العاشر! ظروف شغلي بتخليني أرجع بدري البيت ممكن الساعة 6 بليل وممكن الساعة 8، الأدوار اللي لسه مسكنتش في العمارة اللمبات بتاعتها محروقة الموضوع ده مش عاملي مشكلة خالص أنا بس بركب لمبة في الدور العاشر عشان مراتي متخافش بليل.

الموضوع ابتدى لما مراتي بدأت تتصل بيا كل يوم تقريبًا وتقولي هات لمبة وانت راجع للدور اللي فوقينا عشان اللمبة اتحرقت! الموضوع ده بدأ يدايقني أوي لحد ما حبيت أعرف اللمبة دي بتتحرق إزاي؟! أنا بشتري للسلم لمبة غالية عشان مش تتحرق بالسهولة دي والغريب إن كل اللمبات اتحرقت بنفس الطريقة ونفس العلامة! معرفتش أوصل للسبب بتاع حرق اللمبات وبقيت بجيب كل يوم لمبة وأنا راجع البيت، وتقريبًا بقيت حافظ شكل الدور العاشر وهو متقسم لشقتين على اليمين والشمال والأسانسير في النص الشقتين ضلمة جدا بليل وملهمش أبواب .

حكايتي إبتدت من هنا.. كان في يوم عندنا ضغط شغل وكان لازم أرجع البيت متأخر اتصلت بمراتي قولتلها نامي انتِ وأنا هرجع البيت متأخر فخلاص مش هتستناني، خلصت شغلي الساعة 12 بليل بالظبط، ومن كتر تعبي نسيت أجيب لمبة عشان الدور العاشر دخلت العمارة كانت زي كل يوم مفيش أي مشكلة ركبت الأسانسير وأنا تعبان جدا وضغطت على الدور العاشر ووقف الأسانسير في الدور العاشر فتحت الباب عشان أخرج بس أول مفتحت الباب اتثبت في مكاني تاني، ده مش الدور العاشر، لأ دة مش نفس الدور اللي بنزل فيه كل يوم، تقسيمة الشقق كمان مختلفة، دخلت الأسانسير تاني وقولت أنزل الدور الثامن طيب دوست الدور الثامن وفتحت الباب لكن كان هو هو نفس الدور كأن مفيش أي حاجة اتغيرت بدأت أخاف أوي، وحاولت أطلّع تليفوني لكن كان فاصل شحن، دخلت الأسانسير وضغط على الدور الأرضي عشان أخرج الشارع يمكن أكون غلط في العمارة وبالفعل الأسانسير نزل بيا لكن ده مش الدور الأرضي، كان هو نفس الدور! الدنيا كانت ضلمة لدرجة تخوف إني أخرج أشوف إيه المكان اللي أنا فيه، فضلت فاتح باب الأسانسير عشان يديني ضوء وناديت على البواب وعلى مراتي بس مكنتش بسمع صوت أي حد.

كان لازم أخرج أشوف أنا فين وإيه المكان ده أصلًا، خرجت وقفلت الباب بتاع الأسانسير، وياريتني ما قفلتوا عشان أول ما الباب اتقفل الأسانسير اتسحب لفوق تاني، خدت قرار إني هجري ع السلم، بس أساسًا مكنش في أي سلم، مفيش قدامي غير شقتين فاضيين! قعدت أقرأ قرآن في سري، وقررت أدخل الشقة اللي ع اليمين، بس وقفت مكاني تاني ومقدرتش اتحرك خطوة تانية قدام عشان لقيت نور خفيف أوي منور من الشقة اللي ورايا وأول ما بصيت لقيت خيال بنت صغيرة عدت من قدام الباب، قعدت أدوس ع الأسانسير عشان يجيلي تاني وبالفعل جالي روحت داخل جوا الأسانسير بسرعة، وقعدت أدوس على أي زراير عشان بس اهرب من المكان ده، الأسانسير طلع بيا دورين وبعدين وقف، باب الأسانسير ظهر لي من وراه ضوء خفيف حمدت ربنا، وفرحت جدًا، وفتحت باب الأسانسير وأنا خلاص حاسس إن كل ده انتهى، بس مفيش أي حاجة انتهت ده تقريبًا كل حاجة ابتدت، الأسانسير وقف قدام الشقة اللي كانت على شمالي وطالع منها ضوء خفيف، الأسانسير وقف قدامها بالظبط مكنش في أي مفر لو فتحت باب الأسانسير كأنك فتحت باب الشقة دي بالظبط، مفيش طرقة أو شقق تانية، طبعًا قفلت الباب بسرعة وضغت ع الدور الأرضي تاني، بس كأني معملتش أي حاجة، الأسانسير فتح على نفس الشقة ونفس الضوء جاي من جوه، مكنش عندي الجرأة ولا الفضول إني أعرف إيه اللي جوه الشقة خالص بس دخلت الشقة وأنا بجري، أنا سامع صوت بنتي ملك جوه، "ملك" جوه الشقة!!!

المصعد(رعب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن