صب عالمنا اليافع كل اهتمامامته على العنصر الكيميائي الذي يحاول صنعه أو حتى التعرف على طبيعة تركيبه و خواصه لأنه في سنته الأخيرة في الجامعة و عليه تحضير عنصر لم يدرس عنه أي شيء و هو اختار أن يكون عنصره عنصرًا مشعًا حتى يكون متميزًا فهو يعلم على كل حال أن طلاب دفعته لن يفكروا حتى في صنعه ... مستحيلأما هو فلا يملك أدنى فكرة عما يفعله حقًا فهو فقط يضع العناصر التي تساعد في صنع عنصر مشع مميز يستطيع بع تجاوز تلك المرحلة في جامعته التي يهابها مذ كان في الثانوية أصلًا
'سواد شعره انتقل تحت جفونه ، بياض حوائط معمله تعرف طريقها إلى وجهه ، عصير التوت الذي يشربه كل صباح هو فقط اللون الوحيد الذي يوجد في وجهه و تحديدًا شفتيه فهو فقط لم ينم منذ ثلاث أيام علاوة على أرقه بطبيعته فهو اذا نام ينام فقط ساعتين في اليوم و يكون في كامل صحته و نشاطه ولا يعاني ابدًا من أي أمراض'
"112" هذا ما كتبه بطلنا في ملاحظاته التي لم يبقي بداخلها سوى صفحة واحدة فارغة ، فالمذكرة بأكملها عن محاولاته الفاشلة و عدد التجارب
بدأ يضع العناصر واحدًا تِلو الآخر في المخبار الذي ذهب بريقه نتيجة تلك التجارب الهائلة حتى انتهى أخيرًا و فرح إلى حد ما لأن المخبار لم ينفجر في وجهه كما في المرة 46 و المرة 92 فهو لا يزال يحتفظ بتلك الندب في وجهه نتيجة الزجاج الحاد الذي تطاير في وجهه
أخد عينة من السائل الذي أمامه و وضعه تحت المجهر بعدما أخد قطرة منه و بدأ في فحصه بدقة مع تدوين كل شيء في تلك المذكرة حتى أنه لم ينتبه أن المذكرة امتلأت بالكامل و بدأ يكتب على كف يده
إنها علامات التفاجئ على وجهه و كامل جسده فقد نجح .. ماذا حدث ؟؟! أجل نجح
صوت صراخه من الفرحة جعل الطيور التي تعشش على الشجرة التي أمام منزله تهاجر أعشاشها من الصوت الذي لا يوصف
.
الجميع يصفق بحرارة لذلك الذي بكى من فرحته فقد تخرج أخيرًا بنجاح مع عنصره هذا ... كان حفلًا لا يوصف لم يلق عليه اسم ^حفل التخرج^ بل حفل بهجة فالألوان في كل مكان و الضحكة على كل الوجوه حتى الذين لم ينجحوا هم فرحون لأجل زميلهم و لأن تلك الأجواء تجعل المكتئب يرقص الكل بالفعل سعيد جدا و ذاتًا ناجحنا هذا الذي لم يسعهُ العالَم مِن الفرحةانتهى ذلك الحفل الذي استمر 14 ساعةً بأكملها و لكن لم ينتهِ بالنسبة له هو
بالرغم من أنه تخرج اليوم لكنه خطط لمستقبله لعشر سنوات و إلى الأمام
.
"لقد انتهت الرحلة أيها المسافرون نتمنى أنكم لم تتأذوا و استمتعتم بالرحلة على طائرتنا" قالت المضيفة ثم انحنت بأدب و ذهبت تاركةً الركاب يحضرون حقائبهم و يتجهزوا للنزول و بالفعل جهِز و نزل من الطائرة و بات في منزله الآن يرتاح على سريره فالرحلة من كوريا إلى اليابان طويلة و متعبة خاصةً أنه لم يستطع النوم بسبب ذلك العجوز الذي يصدر أصواتًا أثناء نومه
أنت تقرأ
Platinum 🎗
Science Fictionفي غرفة البطل تحديدًا أصبح الحاسوب يهتز بشدة ثم وقف فجأة عن الاهتزاز و ظهرت شاشة سوداء كُتِب عليها : أتمنى أنك حظيت برحلة سعيدة :)