كانت مؤسسة غراي ستون بناية ضخمة في وسط لندن .وقفت ماري تحدق بها من الخارج وقلبها يغوص بين اضلاعها.
من الصعب عليها القيام بهذه الخطوة ولكن لربما شعرت بشجاعة اكثر لو ان المبنى اقل ضخامة والموقع اقل اهمية .صعدت درج المبنى ببطء منحنية الراس واضعه يديها في جيبي فستانها تاركة حقيبتها معلقة على كتفيها .
لقد فكرت كثيرا بما ترتدي في الصباح لم يكن لديها ثوب عمل ولم تكن تملك المال للحصول عليه فثوبها هذا بسيط التفصيل كما انها زينت وجهها ببعض المساحيق الخفيفة التي ابدتها حساسة وعملية .
قالت عمتها :
_تبدين كمعلمة مدرسة عملية وشجاعة._حسنا تمني لي حظا جيدا .
اجابتها وهي تبتسم :
_لن تحتاجي اليه ستكونين بخير.عادت ماري بتفكيرها الى حديث الصباح ,فلو اخبرها احد ,عندما كانت في الرابعة عشر وتعيش في ذلك البيت في شمال لندن ان صاحبته ستصبح الساعد الايمن لها لم تكن ستصدق ,لذا تبين لها انها كانت مخطئة فالناس تتغير اليس كذلك ؟فهي تغيرت لقد اصبحت ناضجة بعد معرفتها بهولدن غراي ستون امر لايصدق انها كانت بكل تلك السذاجة والحماقة.
ولكن ثلاث سنوات فترة طويلة.دخلت غرفة زجاجية لترى نفسها في قاعة استقبال ضخمة . نظرت ماري حولها وتنهدت بعمق لم تشعر بالارتياح ابدا بالطبع ربما كان في اجتماع او خارج البلا.
كانت موظفة الاستقبال صغيرة السن ذات عينين بنيتن واسعتين وشعر بني قصير.
فكرت ماري وهي تقترب منها العقبة الاولى سالت وهي تبتسم عن السيد غراي ستون اذا كان موجودا.
ابتسمت موظفة الاستقبال لها ولكن لم تسألها اي سؤال. نظرت الى الدفتر امامها وقالت:
_انه هنا طوال النهار ولكن لااعلم مواعيده هل لديك موعد معه ؟._في الحقيقة لا لقد وجدت نفسي في هذه المنطقة اليوم وفكرت انني استطيع مقابلته انا صديقة قديمة .
أنت تقرأ
الحب الملتهب: روايات عبير ( مكتملة)
ChickLitكانت ماري شابة وساذجة عندما التقت للمرة الاولى رئيسها هولدن ستون....... الذي اغرمت به بجنون , ولكن الحب الرومانسي المتقد تحول بسرعة الى مرارة واتهامات متبادلة , تخلت ماري عن حبها وقد عاهدت نفسها على انها لن تعود اليه ابدا.... ومع ذلك ,وبعد مرور ثلا...