تغمض عينيها ودموعها تتساقط تتذكر اخر مرة ابتسمت قبل ان تجبر على كونها مهرجة او دمية بيد مهرج تفعل مايريده تنطق ما يختار لها من الكلمات ، امسكت برأسها وهي تبعد تلك الافكار عن عقلها الباطن وتمسح دموعها لتجلس على الكرسي وهي تنظر لنفسها بالمراة وترى كم هي شاحبة لون عند ازالة تلك الالوان من على وجهها نظرت للجسدها النحيل لقلة اعتناءها بنفسها الشابات الذين في عمرها لو رأوها لقالوا عنها بعمر الستين سمعت صوته، صوت اقدامه الغاضبة ، تفكر في نفسها ماتفعله حتى تنجو من بين يديه ليس لديها فكرة عن ماسيحصل لها .تنظر لرسوم الهزلية لمعرفة الحركات الطفولية التي تسعد الاطفال وهي حزينة ابتسامتها لا تفارقها وداخلها الحزن يغطيه تتمنى ان تعود للطفولة وان لا يرمونها هكذا على مهرج اسمى بنفسه "رجلا شرقيا"
وجعل مني "المراة التي تجلب العار" هه كم سمعت تلك الكلمة منه وكم تحملتها لكن الى متى وهي تريح الناس باابتسامتها وتحزن داخلها اكثر فاكثر فكل كلمة بادرة منه تحزنها وتجعلها كومة صغيرة من الرماد الذي احترق بلهبه وتناثر بعد انطفائه ليكون "لا شيئ" كم هذا الامر متعب ومهين لها فكلما تحملته احست بأن معدتها تتقلب لتفرغ كل ما وضعته على شفتيها من النبيذ .
أنت تقرأ
دمية المهرج
Short Storyدمية .. اتلاعب بها احركها يمينا ويسارا متمتع بها..وهي حزينة،مجبرة مشاركة في مسابقة #ماذا_لو