تقف على خشبة المسرح وهي تتأمل الاطفال وتبعث السعادة للقلوبهم وفي اثناء ذالك عقلها لم يتوقف عن تفكيرها بطفولتها التي لا تتذكر منها الا انها كانت عيش في منزل يملئه الدفئ ، الامان،الحب والسعادة بين عائلة صغيرة لكن منذ دخوله لحياتها قد جرد كل تلك الصفات وجعلها رمادا رُميت من قبل والدها التي لاتذكر غير قسوته وتركت خلفها ام تبكي حزنا على طفلتها ودمية في زاوية الغرفة حزينة على فراق صاحبتها التي لطالما اعتنيت بها على مدار السنوات والان سترمى وتمحى من الذاكرة مثلما مسحوا صاحبتها من ذاكرتهم كأنها طيف مر في حياتهم واختفى بعد سنوات ،بين احضان شخص اسمه "زوج" وهي انسب اسمها له ب "الزوجة" تعتقد ان كلام احد الفتيات صحيح هي "متغربة من الطفولة"
او قد تتناساها لانها ايضا سيئة مثل واقعها .
سمعت صوت فتاة وهي تصرخ"انا ساصبح مثلك عندما اكبر"
لا لا ارجوك لاتنطقي تلك الكلمات ببرائة وانتِ لا تعرفين ما قصدته سوف تتسببين بدمارك وحزنك .
حركت مقلتها بين الحشود الكبيرة ووقعت عيونها على من احزنها وجعلها مدمنة الكحول وهو يبتسم تلك نفس الابتسامة التي ابتسمها لها في طفولتها قبل ان ياخذها، حركت راسها وهي تحاول منع دموعها من النزول عرفت مطلبه يريد اخذ الطفلة ليدمر حياتها ويجعله اكثر تعاسة ويمحو كلمة السعادة من حياتها،لكنها ستمنعه وقد اتخذت قرارها النهائي
.
.
.
أنت تقرأ
دمية المهرج
Short Storyدمية .. اتلاعب بها احركها يمينا ويسارا متمتع بها..وهي حزينة،مجبرة مشاركة في مسابقة #ماذا_لو