نيويورك / الخامسة عصراً / 1/janبَينَما تَنضُرُ مِنَ النافذة للاولادِ الَّذي يحتفلون معَ اهاليهِم ، فَهو عيدُ رأس السَنة ، سَنة جديدة حَلت عليها و طَلت انوارُ المدينةِ تخترق شباك غرفتها و تنير ضلمتها الحالكة ..
هي ماكانت الا فتاة صغيرة ..غدرت بها الحرب التي حصلت في منطقتها ..قتلو والداها بدم بارد امام عينيها .. شوهو وجهها حتى كبرت و اصبحت بهيئة لعبة مخيفة .. تخاف فتح الباب قد يناضرها احد فـ يبات ساخراً منها و من شكلها .. ارادت فقط العيش كـ ما يعشن باقي الفتيات .. ارادت ان تكون طبيعية .. ارادت ان تكون بين عائلة .. ارادت ان تكون انسانة .."لقد سئمت حقا .. لم اخلع قناعي الذي ارتديه ذاك منذ سنوات .. بينما اقف خلف النافذة هكذا .. لما لا اخرج "
بينما خرجت تمشي بخطى متوترة و النسيم يحطُ على وجهها
"مهرج ؟ هل انتي مهرج ؟ هه وجهك مضحك ، تفضلي هذه اللعبة انها تشبهك ، ميلاد مجيد"
بادرت بنطقها فتاة صغيرة تركض بالشارع بينما ناضرت على قناعها .. ضنتها مهرج .. اعطتها لعبة صغيرة تشبهها .. شعر احمر قاتم اللون .. فستان نبيذي مع جوارب سوداء طويلة .. ملامح مخيفة ..
"انها حقا تشبهني ، هه رائع "
سخرت وكما توقعت من الذي يناضرها .. ماذا سيقول لها مثلا ؟ ايتها الجميلة ؟؟
هي بالفعل كانت جميلة ، كانت كما تبدو والدتها ،كانت رائعة ، ان ابصرت في زرقاوتيها ستتعمق السقوط في بحرهما ، ان ابصرت ابتسامتها سترى النعيم بحد ذاته ..
لكن هي الان مجرد مشوهة الوجه ..
بينما تضرب خطاها على الشارع مرت من امام نفس ذلك الشارع الذي حط فيه هؤلاء المجرمين !
مر ذلك المشهد من امامها .. بينما انهمر من عينيها ماء مالح اغرقت بها عيناها .. اصبحت تبكي ک المجانين حقا ..
"امي ،ابي ، اين انتم ، ارجوكم تعالو وناضروني ارجوكم ، اريد احتضانكم و اخذ هدايا العيد منكم ارجووكم "
اصبحت تبكي بهستيريا و تلعن حضها تحت انفاسها .. بينما اتت تلك الفتاة الصغيرة مرة اخرى ..
"ايتها الدمية لما تبكين ؟ لا يجب ان تبكي في الايام السعيدة ، ثم انه العيد ،الجميع سعيد اليس كذلك "
نطقتها ببهجة و سرور كأنها تملك العالم"ايتها الصغيرة هل والداك هنا ؟ "
"نعم انهم يشترون كعك العيد بينما انا هنا"
"لذلك انتي سعيدة ، انا لا املك اما او ابا مثلكِ ، انا لا اشبهكِ ، لست مثلك ،لذلك اعملي على كونك سعيدة مع والديك لكي لا تصبحي مثلي"
"سأفعل ذلك ، شكرا احبك "
"مـ - ماذا ؟؟"
"مع السلامة"
ماذا قالت للتو ؟ احبك ؟
هاذه اول مرة تسمع تلك الكلمة
هي اعتادت ان تسمع اشياء ک ايتها المشوهة …القبيحة… اليتيمة … وما الى ذلك ..
فجأة وهي جالسة على الرصيف تناضر المار والاتي
"مرحباً آليين كيف حالك"
"انت ؟"
يتبع ……