السرطان قتل سيرينا و كانت هي سرطانه...
فأنا لست أنا، أنا سيرينا إلى الأبد..
و الصدى يردد من بعده الأبد الأبد
قرر الوصول الى سيرينا بدلاً من أن يتنفّس خيانة البقاء!؟.
و يقف أمام شبّاكِ الهوى ذلك الهائمُ الأسمر ظلامٌ دامسٌ كَ كحلِ الليل الأسود
و كلُّ ليلةٍ ترقصُ فاتنةٌ لتشعلَ القمرَ
ليخطفَ القمرُ دمعةً يتيمةً بلّلتِ الرموشَ لتسيرَ بحذرٍ مهولٍ على تقاسيم الوجه المسطحةِ الى ان تعانقَ الشفتينِ لتأخذ قبلةً مجنونةً مالحة... رفع يدهُ و مسحَ شفتيهِ فذلك اعتداءٌ على حقّها
و يا حبّذا نجومٌ ترصّعُ خدَّ السماء و بئسَ ليلةً وحيدةً ظلماء
شغّلَ معزوفتها المفضلة و حمل فستانها الأحمر و بدأ يدور مع الفستانِ بخفةٍ
كان سرطانها يتغلغل في دمها و كانت هي سرطانه. و راح يدور و يدور و يدور...
ليعانق الفستان المشبع برائحتها.. رائحة عطرها
فالانسيا* أصبحت حزينةً منذ رحيلها فهي تبكي كلَّ يوم
وقع نظرهُ على المرآة.. مرآتِها اقترب منها و أمسكَ قلم الرّوج كتبَ على المرآة: "أنا لستُ انا، أنا سيرينا الى الأبد". الصّدى يرددُ من بعدهِ الى الأبدِ الأبد
إعياءٌ شديدٌ و نعيقُ بومٍ يفجِّرُ رأسهُ التّجاعيدُ تسلّلت تحت عينيهِ و فوقَ جبينه.. جبينهِ الذي كان مشدوداً يانعاً مشرأبّاً صلباً
فبعد أربعٍ و عشرينَ ساعةً من موتها أصبحَ عمرهُ ألفاً و أربعمئةٍ و عشرينَ ساعةً أو يزيدون!
اختلطَ الزمان و المكان ليصنعَ معزوفةً غزليةً جديدة يعزفها وحده بالأسود فالأبيض قد انتحر منذ تلوُّنْ كفنها به اللحنُ حزينٌ و الموتُ قد سرقَ مشاعر النغمات
نفخ فيها اسرافيل من روحه لتدوّي نفحةً وجوديّةً عدمية فالشعر في حسنها خنقٌ للكلمات و عقابٌ للغات
ترائى طيفها حزيناً صامتاً كليمونةٍ مخضرّة ليطبع قبلةً على الجرح و يناغي الطفل الشريد فإن لم يكن الحب حياةً فقد يكون موتاً آسناً مخضباً و سلامٌ هي حتى مطلع الفجر.
👒👑👒👑👒👑👒👑👒👑👒👑
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
