الأمل

590 17 0
                                    

صراخها يعلو الغرفة ،و دموع أمها غيرت مجرى الجو، من مؤلم إلى حميمي، شعر جميع الحاضرون بلهفة تلك الفرحة فبدأت التهاني تنهال على الأب الذي انتظر 9 اشهر لمشاهدتها فكانت قبلته على خدها كنسيم صباح جميل حملها بين دراعيه رغم رجفته إستطاع أن يدندن كلمات وعد في أذنها اليمنى و كله أمل أن لا يخلف ، بعد ايام معدودة صراخها بدأ يوقظهم في لحظات مختلفة من الليل فكان الأب أول من يلبي ندءها فتتبعه الأم بخطوات لتعطيها حاجتها من الحنان و القُبل فتبسم بعيونها المغمضتين فتبدأ دموع الفرح كشفاء لتعب النوم المتقطع .
 مرت سنين ليست بالطويلة لكنها كانت كافية لتحول صراخها لضحكات بريئة تملأ ارجاء بيتهما فنرى الأب يجري ورءها يدغدغها لعلها تزيد فرحته التي لم تنقطع قط منذ وجودها فنسمع صراخ الأم تنادي طفليها لغداء عائلي منقطع النظير ، و بعد عشاء حميمي، يتوجهون لغرفة نومهم فالطفلة لا تستطيع أن تنام لوحدها ،و كيف تستطيع و قد أفسدها الدلع المفرط لكن بشكل جميل ..

الطفلة و الشيخ  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن