شيختي، أرهقني التكرار، أتعبتني المراجعة ..
فهلا اكتفيت بالتلاوة عن الحفظ ؟!
.
فتلت شيختها :(جنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا)
.
نعم شيختي، لكن كثيرة أعمال البر الموصلة إلى الجنة!
.
ما قصدت الجنة يا ابنتي ،
بل (خالدين فيها) ..
.
بنيتي، ما من شعور قد يخاف منه العبد في الجنة غير الخلود
.
*ما فهمتك شيختي!!!
.
يوم نُساق إلى الجنة زمرا، ندخلها بسلام فرحين ببشارة (ذلك يوم الخلود)
.
ثم في صخب الفرح إذ بالرب يتجلى..
تلك الحسنى،
و هذه الزيادة (فيكشف عن وجه الكريم الحجب)
و لا أطيق وصف الشعور حينها
لكن .. حينها ستدركين أن الجنة هي وجه الله ،
و أعظم الخلود ما كان قربه
.
فيقلقك السؤال، أين سيكون خلودي؟!
.
.
ثم يساق كلٌّ إلى منزلته ..
فتصلين خيمتك ، تجلسين عند أعتابها و القلب ما زال مشغولا بالنور،،
القلب ملهوفا يتساءل شوقا ، متى نرى الله ثانية ،، متى موعد النور
.
.
ثم إذ بجارٍ لك من خيمته يخرج،،ٌ يبتسم لك و يمضي ..
يأثرك نور الوجه ، قسمات الجمال،، فإذ بها مألوفة
.
فتصيحين في فرح .. أهذا هو؟!!
فتلحقينه ، تقتربين .. إلى الوجه والكفين تنظرين
.
نعم رأيته حين سقاني عند الكوثر .. نعم هذا رسول اللهﷺ
ثم الكلمات تتدافع ،تتسابق، لتبث الشوق له و الحب
لكن .. توقفك الحيرة
.
.
أليس رسول الله ﷺ عند الفردوس!!
ما الذي أتى بالرسول هنا!!
.
أم أنا التي .....؟!!!
لا ، لا أظن ، لا اظن..
وبينك و بين معرفة الجواب رفع بصرك،،
.
ماذا لو نظرت ،، ماذا لو كان حقا
.
فترفعين بصرك نحو السقف ،، فيغشاك النور
حاملا لك الجواب..نعم إنها أنوار العرش،،
نعم إنه سقف الفردوس ..
نعم أنا حيث الخلود قرب الله عند النور
.
فتفيقين من فرحتك على سؤال
ما الذي أوصلني .. ماذا الذي بلغني
.
فيأتيك صدى صوت شيختك حين كانت تشجعكِ:
اقرأ و ارتق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها
.
يأتيك صوتها و هي تردد لك قول ابن القيم
(كل ما كان أقرب من العرش كان أنور و أنزه. و أشرف)
.
تتذكرين وصيّتها:
بنيّتي كل آية تحفظينها تقرب خيمتك من النور درجة
فانظري اين تريدين نصبها .. أين تريدين الخلود
.
و يا بنيّتي
لابد للخيمة أن يكون متين نسجها،،
فاجعليه متينا حفظك..
و لابد للخيمة من أوتاد تثبتها ..
فاكثري تكرارك ، تكثر الاوتاد، يزداد الثبات..
لكن الأرض تضطرب ، و الريح بالخيمة تعصف
فتوشك الأوتاد أن تنخلع
فتعاهديها بمطرقة المراجع▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
#لنلتزم معا ونأخذ ببعضنا نحو الجنة 🍃🕊
#فلنفتح صفحة جديدة
لنغدوا اليوم نحو حياة جديدة، حياة الإلتزام 💕