هشام
بعد تلك الرحله الاخيره لماليزيا حاولت كثيرا ان ابعد تلك المخيلات عن رأسي دون جدوى لازلت الملام الاول على ماحصل للان بحياتنا ،،، لازلت اتذكر حديثي مع عمي ناصر الاخير وهو يستقبلني في المطار عند عودتي من ماليزيا في طريق العودة
ناصر :ابني هشام انت لهسه مدتعرف شتريد مره تكول انتقام ومره تكول تعبت من هاي اللعبه واخويه ماريده يضيع بهالانتقام الملعون
هشام : عموو الحياه القاسيه الي شفتها انت اكثر واحد تعرف بيها جان الانتقام عامي عيني جنت اريد اطلع من السجن يوم بعد يوم حتى اشررب كل كطرة من دمهم بس ااااااااااااخ
ضربت على مقدمه السياره بيدي بقووه
ووضعت راسي بين يدي على مقدمة السياره
ناصر :ابني انت نفذت وصية والدك ،،، لاخر حرف والانتقام الي ردته صار ،،،،العائله مشتته كولي شنو باقي بيهم تنتقم منهالاب الضايع او البنات الي محد يعرف مصيرهن وين لا بيت لا زواج لا سمعه كافي هشام كافي عيش حياتك انت مثل ابني وتهمني حرام تضيع عمرك بانتقام صارله سنين راح وانتهى
استدرت نحوه بقلق
هشام : كل كلامك صح ،،، اني اصلا تعبت عموو حسيت بنفسي مكدرت اسوي الي راده ابويه مني مكدرت اخذ حقه وحق امي اني ضعفت ضعفت عموو وقلبي !!!!!
اشرت باتجاه قلبي وانا اعود برأسي للوراء
هشام :اااااخ من قلبي لو اكدر اشلعه واشمره منا من الشباك وخلي السيارات تدووسه ،،
ناصر :ليش ماتكول ضميرك مو قلبك ،،، ضميرك الي صحى باخر لحظة وحس بطعم حياته باخر لحظه هشام كافي اني صذيقك وعمك وربيتك اكولك كافي عيش حياتك ابني انت تستحق حياه احسن من هاي عوف كل شي وره ظهرك واخذ الانسانه الي تحبها من اديها وسافر ،، روح برا بعيد عيش لنفسك ولقلبك اشمر كل شي الانتقام ،،، الكراهيه ،،، الالم ،، الماضي ،، ككله خلي وره ظهرك وروح عيش حياتك
نظرت مطولا عبر النافذه وانا استمع لتلك الكلمات ،،، هل ستكتب لي تلك الحياه بطبق من ذهب ،،، حبيبتي وقلبي وبيت صغير بعيدا عن الماضي ،،، واصوات اصغار يحومون حولي ،،،
تنهدت وانا اودع عمي بعد نزولي من السياره
ناصر :متأكد هذا قرارك الاخيرر ابني؟؟
هشام :اي عموو هالقرار الي اتخذته هو الي راح يفتح الطريق كبالي من جديد هو الي راح يخليني الكة هشام القديم الي شمرته السنين بلا رحمة
ناصر : ماعرف شنو اكلك ،،الله يوفقك ابني
رحل بعيدا وانا الوح له لاودعه نظرت حولي ،،،، تلك السنين المتهرئة التي تركت بقايا ذلك الشارع كما هو باطلاله المتناسقه
نظرت لذلك المنزل الي يحبس انفاسي كلما تذكرت وقوفها خلف النافذة وهي تمرح وتقفز بابتسامتها التي اختفت منذ ذلك الزمن الطويل الذي رحل دون رجعه
استدرت ودخلت ذلك البيت الذي تركت به ذكرياتي معها ،،، ذكريات الطفولة ،،، كان الغبار يملئ المكان لازالت تلك الاوعيه التي تحمل بصمات والدتي موضوعه على الرف كأنها تطالبني بتفسير لهجرها ،،، نعم هو قرار واحد سيجعل من حياتنا مقدره وليست مسيرة ،،،
حل المساء وانا انظر حولي فقط لتلك الذكريات ،،، التي اعتلى فوقها غبار السنين ، ،،، جلست مطولا على ذلك الكرسي الخشبي الذي لازال صامدا رغم كل الاقدار والرياح التي اسقطتنا رغما عنا انظر حولي وانا احاول ازالة تلك الصور من ذاكرتي دون جدوى
ذلك الكرسي الهزاز القى بذكرياتي داخل قلبي بين قضبان اضلعي ،،، نظرت حولي لتلك الفوضى التي لازالت منذ اخر رحيل لنا
اتصلت باحدى شركات التنظيف التي اعادت لذلك المنزل الروح الذي سلب منه برحيلنا ،،، خرجت قليلا لافسح لهم مجال التنظيف وانا استقل سياره الاجرة باتجاه النادي فلا احد يعلم بعودتي للان ،،،
فور وصولي دخلت لذلك المخبئ السري الذي اجد فيه الطمأنينه لوحدي ،،،، دخلت مكتبي واستلقيت على احدى الكنبات ،،. لم اشعر الا وقد غفوت قليلا ،،،
صوت الباب وهو يغلق اجبرني ان ارفع راسي لانظر من القادم
الحارس : باشا احد رجال حميد برا ويكول المدير مالته يريد يشووفك
هشام :حميد هنا ،،، ؟؟؟
الخارس : اي باشا وطبعا السيارات برا ترست الشارع من الحرس مالته
سرحت بحده بعيدا وانا افكر بالانتقام من ذلك الرجل
هشام : راح اطلع بالقاعه الي برا بغرفه الضيووف خلوو يفوت بس ممنوع يفوت احد من رجاله وياهم اسلحه سمعتوني
الحارس :صار باشا عيونه راح تبقه عليهم اطمن
توجهت للمكتب ،،، وحلست خلف المكتب دخل حميد وحوله العديد من حراسه الشخصيين
حميد :باشا هشاااام واخيرا تللاكينا بعد الضيافه الاخيره الي ضيفتك بيها بمكاني السري
هشام :حميد افندي ،، لازم مشتهي تضيفك من ضيافتي ،،،
تقدم باتجاه المكتب وهو ينحني بجسده ليقربه مني
حميد : البضاعه وين هشام ؟؟؟
هشام :هههههههه لازم ضاعت منك وجاي تدور عليها هنا
حميد :هشاام اسمعني البضاعه والا ؟؟؟
نهضت بعضب وانا اقترب لانظر بعينيه بحده
هشام :والا شنووو هاااا احجي شنو الي تكدر تسوي حميد ،،، الظاهر نسيت نفسك انته ويامن دتحجي
حميد :منسيت هشام بس انت الي نسيت الظاهر ،،،
استدار من خلفي وهو يحوم حولي
حميد :لازم نسيت بالسجن اني شنو سويت الك لو حاب اذكرك الظاهر موصلت لمبتغاك بعدك ،،، تحب اروح بنفسي لبيت ابو ليان ابلغه من السبب بكل الي همه بي
هشام :اسمعني حميد كل خطوه تخطوها باتجاهي راح اوكعك بايه صدكني ومراح تشوف نفسك بالاخير الا وانت واكع
حميد :نشوووف هشام هذا اخر كلام عندي نص البضاعه ترجعلي او تعرف شنو اكدر اسوي
هشام ؛اعلى مابخيلك اركبه
اومئ لي برأسه مع ابتسامه ساخره واستدار ليخرج مع رجاله
صرخت باحد حراسي ان يحضر الرجال والسيارات للخروج من النادي
الحارس :باشا كلنه حاضرين وين تحب نروح ؟
هشام : على النادي مال علي سلام
الحارس :باشا بس علي !!!!
هشام : من غير بس !!! اليوم واح نزور واحد واحد من اصدقائنا القدامى
اتجهت لنادي على يقين ان ليان ستكون هناك ،،،
دخلت النادي مع حراسي الشخصيين وعيناي تبحثان عنها بين زخمة تلك العيون والاجساد ،،، وقفت وانا انظر حولي لاجد شيئا يجذبني منها رائحة عطرها ربما ،،، نعم فانا استطيع تمييزها من بين العشرات ،،، استدرت على صوت مألوف لدي
علي :هشام باشا ،،، شنو هالزياره ان شاء الله ماكو شي يخصك هنا
هشام :لا ،، حبيت اكضي السهره هنا بالنادي لو عندك اشكال بوجوي هنا علي افندي
علي :لا طبعا مادام بحدود قوانينه ومكانه الخاص احنه نرحب بالكل تفضل عالطاوله الخاصه
جلست وانا اتلفت عن يميني وشمالي ،،،
علي :اي باشا شتحب نضيفك
اقتربت منه لاهمس باذنه وهوً يجلس بجواري
هشام :اعتقد تعرف شنو ضيافتي
علي :مافهمت
استدرت نحوه لاحدثه مباشره وعيناي مركزه بعينيه
هشام :ليان وين علي ؟؟
علي :هشام اذا حابب تسوي مشاكل تعرف هالشي ميوكفني ،، ليان حاليا بحمايتي وتشتغل عندي ومالك حق تئذيها وهنا بالمكان الي يخصني
هشام :ومنو كلك اريد ائذيها ؟؟؟ هممم حالي من حال اي راس جبير هنا اطلب البنيه الي اريدها تكعد يمي ،،، واني عاجبني اكعد ع طاوله بيها ليان
علي :هشام بس اني اعرف ماضيك ويه ليان !!!
نهضت وانا اشعر بالغضب
هشام :محد يكدر يعرف الماضي الي بيناتنه سمعتني !!!!
لا انت ولا غيرك يكدر يتدخل بماضينا او مستقبلنا
صيحلي ليان قبل ماتصير كارثه هنا بالنادي وتعرف انت حجم الخسائر وقتها شراح تكون
نهض من جواري وهو ينطر لي بغضب ،،، سحبت كإسا من المشروب وارتشفته مره واحده ، ،،، وضعت الكأس على الطاوله وانا اشعر بالكرسي الذي بجانبي يسحب لتجلس عليه تلك التي سرقت قلبي وحياتي ،،، كانت قريبة مني لدرجه اني استطيع استنشاق عطرها استطيع ان اشعر بدقات قلبها ،،
كانت تنظر للامام كأنها تحاول ابعاد تلك العينان عني ،،،
اغمضت عيناي لوهلة لاستنشق ذلك العطر المتصاعد من وجنتيها وهي تحمران خجلا ام غضبا في الحالتين هي تشعل بداخلي ذلك البركان الهائج الذي لاتطفئه شلالات قلبي ،،،
هشام : بعدج تشتغلين هنا ،،، متخافين لا تضيعين مره ثانيه بالعالم المزيف الي ما اله امانً
التفتت لي لتضع عيناها هذه المره بعيناي وهي تنظر بذلك الغضب المشتعل
ليان :كتلك اكثر من مره المبلل ميخاف من المطر بس الظاهر انته استيعابك بطئ لهالشي
ابتسمت وانا ارفع كأسي لارتشف منه قليلا
هشام : وانتي صعب تتعلمين دتحاولين تسوين اشياء اكبر من قابليتج صدكيني
ليان : انت اصلا منو. ؟؟ ها كولي انت منو وشتعرف عني ،،، كلتها الك قبل وراح اعيدها وخليها ترجيه باذنك اني مو ذيج ليان الي جنت تعرفها قبل ولا ليان الي عرفتها قبل مدة ،،. اني هسه انسانه ميهمها بحياتها احد غير نفسها سمعتني ،،،
هشام :بس اني اكثر واحد اعرفج ،، لو نسيتي اعرف كل تفصيل بجسمج ،،، حافظ كل مسامه وكل شامة اعرف مكانها وين
أنت تقرأ
عرين العشق
Romanceرواية عراقية ،،، عندما تباع الاجساد من اجل المال ،،، هل سترضخ ليان بحكم الظالم وترخص نفسها له ام ان كرامتها فوق حياة عائلتها ،،، كيف لها ان ترضى بعقابه وهي من سمحت له بالدخول لقلبها