(" في يوم من الايام كان المصطفى صلى الله عليه وسلم جليس مع أصحابه يتدبرون القرآن ، وكان الرسول وحيداً يذكر الله ويستغفره ويتوب اليه ، وضحك الرسول كأنها رسمة البدر على شفتيه من شدة حلاوة ابتسامته ، فنظر إليه ألفاروق رضوان الله عليه فقال :- ما يضحكك يا أبا القاسم ؟
فأجابه الحبيب صلى الله عليه وسلم:- عجباً لأمتي..عبدان من عباد الله من أمتي . . جالسان بين يدي رحمتي الله يوم القيامة فيقول احدهم :- يا رب خذ مظلمتي من أخي هذا ... تأمل معي أخي الكريم عدالة الرحمن سبحانك من اله حليم عظيم تغفر الذنوب ولا تبالي ... فيقول المولى عز وجل :- يا هذا إعط أخاكـ مظلمتهـ .. فيقول المطلوب:- يا رب انت اعلم بحالي ، انت علام الغيوب .. لا توجد عندي ولا حسنة..فكيف أعط اخي هذا الطالب مظلمته...؟ فيقول الله عز وجل للطالب:- سمعت ما حال أخيكـ؟ فيقول الطالب مخاطباً الله عز وجل :- الهي خذ من سيئاتي وضع على سيئاته..انظر اخي الفاضل الى جواب الرحمن وانظر الى مدى رحمته التي وسعت كل شيء..فيجيء الجواب من عند الله مخاطباً الطالب ويقول :- يا هذا أنظر فوقكـ ماذا ترى؟ فيقول الطالب أين..فيقول الله تبارك وتعالى فوقكـ ما رأيت..؟ أنظر أخي ألآن وصلنا الى ألفكرة المركزية بهذة القصة...فيقول الطالب لله عز وجل : - يا الله إني لأرى مدائن من فضة قصورها من ذهب مكللة بالياقوت ألاحمر والمرجان ، فيقول الله ما رأيك بهذا؟..فيقول الطالب:- لمن هذا يا الهي؟..اسمع بالله عليك لجواب الرحمة ومدى رحمته:- هذا لمن يبتغي ثمنه..! فيقول الطالب لله:- ومن يبتغي ثمنه؟..فيقول الغفور ذو الرحمة:- العافي عن أخيه....!....ألعافي عن أخيه..
فيقول الطالب لله عز وجل :- اشهد يا ربي يا مطلع على القلوب إني قد عفوت عن أخي...فيقول الله عز وجل:- وأنا اشهدك بذلك..فأنطلق الى أخيك فهذة منزلتكم بالجنة خذ بيده وأدخلا جنتي وأنتم مغفورين بإذني....فدخلا الجنة الى أبد ألآبدين..")..
ها قد انتهت القصة...عند انتهاء الرسول لسردها لأصحابه ، بدأت عيناه بالهطول من شدة البكاء لوسعة رحمة الله...وكذلك ألصحابة رضوان الله عليهم..أقولها لكم عند استماعي لهذة القصة خشع قلبي ولم اتملك نفسي وبدأت أبكي .. في وسط الخطبة..يوم الجمعة كل هذا من وسعة رحمة ربي علينا...توبوا الى يغفر لكم ذنوبكم...
أخوانني ألآن سنسرد بعون الله مغزى ألقصة :- ألعفو وألتسامح بيننا ، تصور كيف هذا الانسان عفى عن أخيه ، قد جعله الله عبرة وآية لمن خلفه من ألمسلمين عند إنطاق ألرسول بها ، تسامحوا إخوانني فهذا جزائكم عن رب العالمين " مدائن من فضة ، قصورها من ذهب ، مكللة بالياقوت ألأحمر والمرجان." تصور كم منا اليوم ينام وهو يدبر لأخيه مكيدة لسبب تافه..تصور كم منا يمشي مع أخيه وهو ينم عليه ، تصور كم منا أليوم يبني خيوط ألعنكبوت حول عنق أخيه..لماذا هذة التفاهات إخواني ألمسلمين ؟ ... أتعلمون لماذا:- لإننا قد أبتعدنا مدى ألبعد عن ديننا ونسينا تاريخنا العريق ونسينا سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم...!!!..
أسأل الله أن يجمع قلوبنا بعد أن تشتت بعونه تعالى..
سبحانه من اله حليم عظيم يغفر الذنوب ولا يبالي..
لا اله الا الله بها نحيا وبها نموت وبها نلقى الله وبها نوالي ...
لا تنسونا من خير الدعاء بإذنه تعالى فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت تقرأ
امتي ....امتي
Ngẫu nhiênكم نحبك يا رسول الله... لكن اسفا فالدنيا ابعدتنا قليلا وانستنا كثيرا اردت من هذا العمل ان يكون بادرة لنعيد بها ذاكرة اهلكتها المشاغل.. نعيد في انفسنا حبا لطالما تملكنا... حبك يا رسول الله... اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد الامين ....ادعوا لي...