Part 1

829 12 7
                                    

.
#TheRansom_Novel
.
.
رغم ألمي و قلقِ الأن...
سأروي لكم كل ما حدث قبل إختفاء هيتشول و كيوهيون..
.
في ال ٢٠ من نوفمبر
من عام ٢٠٠٧...
حدث حريق ضخم أدى إلى وفاة
والداي...
لقد كُنتُ في كندا أدرس الجامعه
أتذكر..لقد كان خبراً صادماً
جعلنِ أرمي كل ما بيدِ و أعود
مع أول طائره إلى كوريا..
منزلنا المتواضع..
لم يكن فخماً و لا بسيطاً جداً
كان منزلاً عادياً
لكن..
لقد أصبح كومةً من الرماد..
سبب الحريق هو إنفجار أسطوانة الغاز
مات على أثرها والداي بشكلٍ مباشر..
عندما أفكر بالأمر..أشعر بالسعاده
لأنه كان إنفجراً...
انا متأكد بأنهما ماتا بسرعه..لم يذوقا ألم الإحتراق
حتى...
هذا ما أقول لنفسي كلما بدأت بالبكاء عندما أشتاق
إليهما..
.
هيتشول..لقد حصل على فرصه أخرى للحياه..
كانت والدتي قد أرسلته إلى المتجر الموجود في
نهاية الشارع..
لذلك نجى....
.
كانت مراسم الجنازه جيده..
لقد دفعت كل ما أستطيع
دفعه حتى تكون أفضل..
.
لم أرى هيتشول يضحك حتى لو لِمره واحده
منذ أن توفيا..
.
لقد كَبِرَ الأن و أصبح شاباً وسيماً و أطول مني حتى
مع ذلك..لم تتحسن حالتُه...
.
في ال ١٥ من سبتمبر من عام ٢٠١٧
كان في يوم الجمعه...
عندما كانت الساعه تُشير إلى الحادية عشر
و النصف..
.
كُنت ما زلت متوجهً إلى المطبخ بينما هيتشول يُنظف
المنزل...فجأه سمعنا صوت طرق الباب
ركضتُ و فتحتُ الباب
كان دونغهي و ايونهيوك عند الباب و بيديهما
عدة أكياس..
لقد قال دونغهي(لقد طلبت منا والدتنا أن نعطيك هذه
العلب،يوجد بداخلها بعض الطعام..)
.
و رد أيونهيوك(لقد قالت بأن ترتاح و لا تطبخ اليوم)
.
بعد ذلك اعطياني العلب و ضرب ايونهيوك رأس دونغهي
بقوه و ركض بسرعه حتى يلحق به دونغهي..
كانا غير ناضجين بتاتاً و لكنهما سر سعادة الحي بأكمله
.
ذاك اليوم لقد سمعت بأن هنالك جاراً جديداً سكن
بجانبنا...لقد رتبت المنزل جيداً للإحتياط و أخذت حماماً
بينما هيتشول دخل إلى غرفته و أغلق على نفسه..
كالمعتاد..
.
لم يَخِب ظني و بالفعل طُرق الباب و قمت بفتحه..
لقد رأيت أحدهم..كان الوجه مألوفاً جداً و لكن
لم أكن أدري أين رأيته...لقد رحبت به و أدخلته إلى
منزلي..لقد كان برفقته شابٌ صغير...
لقد رحبت بهما و قدمت العصير لهما..
لقد بقيت أنظُرُ إليه
إلى ان قال لي( هان..ألا تتذكرني حقاً؟)
لقد تأكدت بأنني أعرفه عندما قال لي بإسمي دون
تكلف..ثم فاجأني عندما قال لي
(أنا شيون ألا تتذكرني؟) بمجرد ان قال إسمه..
تذكرتُه مباشرةً...لنبدأ بمعانقة بعضنا البعض...
بعد كل تلك السنين تقابلنا...لقد كنا زملائاً في المرحله
الإعداديه...مع ذلك تمكن هو من تذكري جيداً...
كان بجانبه شاب إتضح لي بأنهُ أخاه..
كان بنفس عمر هيتشول..و يبدو هادئاً جداً مثله
عدا أنه يبتسم ببعض الأوقات هذا هو الإختلاف الوحيد
.
كان الفتى الشاب ممسكاً لهاتفه معظم الوقت
لم يتحدث أبداً..
لذا فكرت بأنه من الذوق أن يأتي هيتش و يُلقي التحيه
على الضيوف..تركتهم للحظه و ذهبت نحوه و طلبت
منه ذلك..لكنهُ رفض بشده و وضع السماعات على أذنيه
لقد أغضبني بالفعل مع ذلك تمالكت أعصابي و أغلقت باب
غرفته و عٌدت نحو الضيوف...لقد كنت أريد أُحرجه حتى يتعلم درساً لن ينساه لذا..

.
تحدثت مع الشاب و طلبت
منه أن يذهب إلى غرفة هيتشول ليتحدث معه
و اخبرته عن طبيعة هيتشول السيئه...
ذاك المسكين ذهب نحو غرفة هيتش..
عندها..قام بطرق الباب..و لكن هيتش لم يستجب
لذا قلت له بأن يفتح الباب..
كُنا انا و شيون نراقب الوضع..و لكن
لم أتوقع بأنه سيقوم بذلك..
يبدو بأن هيتشول إعتقد بأنني أنا من فتح الباب لذا
بمجرد أن أدخل الشاب رأسه قام هيتشول بقذف
وسادته الكبيره على وجه الشاب بقوه...
لم أشعر بإحراج في حياتي أكبر من هذا الإحراج
نظرت إلى وجه شيون لأجدهُ مصدوماً و فمُه مفتوح
لقد تغيرت ألوان وجهي بالفعل...
توجهت نحو الغرفه و نظرت إلى وجهه...
لقد كان يبتسم و قال لي بأن كل شيء على ما يرام
و أنه بخير..نظرت بنظرات حاده نحو هيتشول الذي
وقف مباشرةً و إعتذر للفتى..
لقد أجلست الشاب على الكرسي الموجود في غرفة هيتشول
و تركتهما لوحدهما..و غادرت..لكن الفضول كاد
يقتلني لذا بقينا انا و شيون نحاول أن نستمع لمحادثتهما
نختلس النظر
كانت أصواتهما منخفضه جداً
و كانت كالأتي..
.
-الفتى: ما..ما إسمك؟ أنا إسمِ كيوهيون
.
-هيتشول: هيتشول..

.
هدأَ لعدة دقائق ثم سأل كيوهيون مره أخرى
.
[-كيوهيون: أنا في الثامنة عشر من العمر..س..سأذهب
إلى المدرسه المجاوره..لقد..قال أخاك بأنك في نفس
عمري و أنك..تدرس بها..
.
-هيتشول: صحيح..
.
-كيوهيون: ما..ماذا تُحب؟ هل لديك هوايه؟
.
جلس هيتشول يُفكر لبعضِ الوقت...
.
-هيتشول: أنا لا أحب أي شيء..
.
-كيوهيون: أنا أيضاً..لا أحب أي شيء
.
كان كلاً منهما ينظُر إلى الأرض..
كان منظرهما مضحكاً جداً...
.
كان كيوهيون يتأمل إلى غرفة هيتشول إلى
أن رأى صورة المغنيه BoA معلقه على الجدار..
.
-كيوهيون فجأه بصوتٍ عالٍ: أنت تحب المغنيه BoA؟!!!!!
 
.
لقد صدمت من صوته العالي المفاجئ
و لكن بعد ذلك شعر بالإحراج
.
-كيوهيون: أنا حقاً أسف..لقد تحمست قليلاً
.
-هيتشول: لقد ارعبتني..نعم أنا احبها..
.
-كيوهيون: أنا احتفظ بصورها في خزانتي بعيداً
عن هيونغ حتى لا يقتلني..يبدو بأن أخاك
متعاطف و هادئ..عكس شيون..انه لطيف و لكنه
لا يسمح لي بتعليق الصور لإعتقاده بأنها سخافات..
.
نظرت إلى شيون الذي كان يهز رأسه بطريقه
تجعلك تعلم بأنهُ يتوعد كيوهيون...
.
لقد بقيا يتحدثان لبعض الوقت حول BoA
كانت الأجواء قد بدأت تصبح أفضل بينهما..
لقد أكمل هيتشول نطق جمل كامله دون التوقف
مما جعلني أشعر بسعاده كبيره...
.
لذا مع مرور الأيام..
قمت بالنحدث مع إدارة مدرسة هيتش
حتى يضعوا كيوهيون في نفس فصله
لتتحسن حالته..
و أيضاً
كُنت أدعوا كيوهيون و أخاه
إلى منزلي معظم أيام الأسبوع
حتى يبقى مع هيتشول..
لقد أصبحت أستطيع أن أسمع هيتشول يضحك
يبدو بأنه إندمج جيداً مع كيو..
.
لم يمر شهرٌ واحد حتى أصبحا يخرجان
معاً للدراسه في المكتبه أو التنزه..
لقد كنا أنا و شيون في أفضل حالاتنا النفسيه
حين رأينا تحسُن حالتهما...
.
و لكن....
في ال ١٣ من أكتوبر من عام ٢٠١٧...
فقدناهما....
.
يتبع...

الفديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن