منذو عثُورنا على جثه اخي فرانسيس اصيبت امي بالأنهيار و اصبحت تهلوس...موت اخي اتى كالصدمه علينا جميعا فقد كان محبوباً في العائله.
بعد موته ارسلت خالتي من القريه المجاوره رساله تطلب فيها من امي ان اذهب و اقضي معها عدّه ايام كانت رسالتها بمثابه المُنقذ لي! بثائي في هذه القريه يُصيبُني بِـالجنون و الاختناق.حزمت امتعتي و غادرت في فجر اليوم التالي استغرق طريقي للقريه يومان
استنزفتُ جميع قواي و لم اعُد قارداً على فعل شئ، رأيتُ منزل خالتي من بعيد جاعلاً مني اتنفسُ الصعداء.طرقتُ باب منزلها و ما هي سوى دقائق و فُتح الباب ،،استقبلتني خالتي بحراره و ترحيب شديد
.
.
.
.
.
موعد عودتي قد حان فها انا احزمُ امتعتي مجددا للمغادره و يا ليتني لم اذهب!!
وصلت الى القريه و كانت مُظلمه و مُرعبه و....مهجوره تماما!
مشهد مروع اعلم اني لن انساه ابداً بدأ قلبي بالخفقان بقوه و سرعه ظننت انه سيخرُج في اي لحظه اصبحتُ اركض بين الجثث..او ماتبقى منها
ركضتُ بأقصى سُرعه امتلكها بأتجاه منزلي......وصلت المنزل و انا ألهث الباب مفتوحاً قليلا مددت يدي و انا ارتجف اخيراً استجمعت قواي و دفعت بالباب بخفه....ليتني لم ادخل...ليتني لم اذهب الى خالتي...ليتني لم اعود...بل ليتني لم احُبك كما احُبك الان...اشُعر اني اخون عائلتي بحبي لك!لكن ماذا عساي افعل؟!قلبي اختارك...جميع ذرات جسدي اختارتك انت! انت و لا احد سواك!
.
.
عند دخولي وجدت امي مدده على بركه من الدماء و بجانبها اختي الصغرى...نظرت على يميني و كان المنظر الاكثر وحشيه!
ظهر والدي ضد الحائط و قدماه مُدده على الارض...يوجد شق من بدايه الحنجره الى السُره و اعضائه مفقوده اصبحت ابكي و اصرخ بأعلى صوتي لعل احداً يسمعني و سمعني!!
رأيته يتقدم ناحتي و يزمجر الدماء تغطي فروه الابيض نظرتُ في عيناه بِـرعب شديد كانت عيناه...حزينه؟؟لم استطع التركيز لاني فقدت وعيي حينها لكني لم استطع نسيان تلك العينان او تلك النظره فيها!!....فتحتُ عينيّ بِـبُطئ كُنتُ اغلقُها و اُعيد فتحها الى ان تعودتُ على الضوء،و كان اول ماقابلني وجهُه!!
كان يبدو جميلاً جداً و ملائكي لحد كبير..
"انت بِـخير؟" سأل بِـهدوء عاقِداً حاجبيه عندما اطلتُ التحديق به ،اومئتُ بِـتعب و تذكرتُ اني لستُ في منزلي بدأت الذكرايات تُداهمُني مُسبببه تجمُع دُمُوعي و سقوطها"يا إلهي " شهقتُ بِـقوه و اخذتُ ابكي واضِعاً يداي على عيناي بينما هو اخذَ يُراقبُني فقط.