" الروايات ليست مجرد أفكار تطبع بحروف ليقرأها القارء .. بل شيء أعمق بكثير ، هي أفكار وضعها صانعها بكل فخر طامحا للسما بحروفها واضعا كل ما يملك فيها معتزا بها و فخورا ، الروايات هي مهرب لكل الكُتاب من كل الأصقاع .. يضع فيها لا أفكاره فقط ، بل مشاعره كذلك و يحبها و يعتبر كل شخصية يصنعها كإبن له .. و كل لحضة كأنه يعيشها "
" و بالمقابل ، القارء لا يقرأ لأنه يريد ان يمر الوقت فقط .. بل لأنه يجد بالروايات الكوميديا ، الحزن ، الدراما ، الفرح ، الموت ، الحياة و الحب و الكره .. يتفاعل مع كل لحضة و كأنه شخصية من القصة نفسها .. و يريد معرفة ما سيحدث تاليا و ما المغامرة التي تنتضره ؟"
" إن العلاقة بين القارء و الكاتب و كأنها مقايضة روحية .. يدعم القارء الكاتب و يعطي الكاتب كل ما يملك لكي لا يخدل القارء "
" و علاقة الكاتب بكتابه ، كعلاقة الأم بطفلها .. يصونه و يرعاه و يبدع كي يصبح كتابا محبوبا للكل ، و إن فشل فسيبقى فخورا به .. اما علاقة القارء بالكتاب فهي كعلاقة التلميذ بمعلمه ، يعلمه دروسا و يريحه و يجعله شخصا أفضل ريما "
// أتمنى لكم قراءة ممتعة //
.
.
.
.
.
.
.
.
//البداية//في مكان ما لربما ليس من هذا العالم .. منطقة منخفضة تماما و محاطة بالجبال ، ما يجعلها مختلفة و ليست من هذا العالم هو لون عشبها ، شجرها ، ماءها ، وردها القرمزي ..
و في منتصفها كهف ليس ككل الكهوف .. يبدوا و كأنه مكتبة قديمة للغاية ، لكتبٍ حمراء و أخرى دهبية و بعضها قرمزية و من بقي سوداء و نادرة هي البيضاء ..
و في منتصف كل هذه الكتب .. كان هناك كتاب احمر يشع و قد سقط فاتحا صفحة بيضاء فيه و ما كتب فيها لهو كلمة
" بداية "
بذلك الخط الكبير
.
.
.
.
و في ذلك الخريف المعتدل اللطيف .. الطرق مفروشة بزربية حمراء ، صفراء و بنية و في ذلك المقهى التي كلما فتحت الباب ضرب ذلك الصوت الصغير الأدن .. و صوت النادل و هو يقول " مرحبا بك " للداخلين ، بلباسهم الأبيض و الأسود ، و الطاولات الخشبية مع الموسيقى الكلاسيكية الهادئة يعطي طابع العصور الوسطى الهادئة ..و بين كل تلك الطاولات .. أرجع شعراته السوداء رافعا إياها عن حاجبيه لتضهر عينيه البنية التي تخفي تحتها شامة مغرية للغاية .. ممسكا كتابا بيده و و رفع كوب القهوة بيده الثانية ليحتسي البعض و ينضر للنافدة بنضراته الباردة التي تخلوا من أي تعابير ، هذا الفتى يدعى بسراج الدين براد ..
و من الجهة الأخرى .. فتحت الباب بلطف و أرجعت بعض شعرات الشقراء للخلف بعدما نزعت الشاش المغطي رقبتها .. و نضرت بتلك العينين العسليتين نحو النادل مبتسمة ، و قالت " المعتاد لو سمحت " .. ثم إتجهت نحو تلك الطاولة .. صحيح لم نعرفكم بها ، إنها بطلة القصة نرجس مقطوف ..
أنت تقرأ
Red Book And Lovers // النسخة المعدلة //
Mystery / Thriller[ هل تؤمن بوجود القدر ؟] " لا أعلم .. ربما هو موجود ؟" [ إذن ما رأيك برحلة لتغيير أقدار البشر .. نحو الأفضل ] " يالها من فكرة رائعة " في ذلك اليوم الممطر من خريف ما .. ذلك الفتى المقيد بقيود الحياة الصعبة و مآسيها و مذا بشاعتها أراد التخلص منها...