3-

565 39 33
                                    

احياناً يتلبّد عقلُك بغيوم سوداء تحجِب عنك الشمس ليبتلعك الظلام

يصاحبه تشوّش بالافكار و تُضحِي ضائعاً كطفل يتيم بين غياهِب ذهنك،ترى العديد من الطرق لكن لا تدري ايُّها الصحيح،ايُّها تسلك لتصل لبر الامان
و جونغ ان لم يملك الجواب،

حين استيقظ لم يجد سيهون بجانبه و لم يترك له اي ملاحظۃ تدل على مغادرته

نهض محاولاً تجاهل الالم اسفل ظهره و توجه نحو الحمام و لم ينسى التقاط ملابسه المُلقاة على الارض باهمال

حين نزل للاسفل وجد كوب قهوة معداً لا يزال ساخناً و اثر البخار حوله

ابتسم بخفة مستشعراً الدفء،مَظهر سيهون البارد من الخارج ليس كداخله الدافئ كما ليالي الصيف
هو للآن لا يعلم بِم يسمي ما حدث يوم امس معه و سيهون

هل كانت رغبۃ فقط ام الامر اكبر من ذلك؟،هو لا ينجذب له بأي شكل كانط علاقتهما فقط حُب اخوِي نقي و لا يتصور يوما ان يدنس نقائها اي شئ

قفزت لذهنه تلك المرة حين طارده كلب الحي المسعور و تملّكه الرُعب حينها من الوحش الكاسر

كان يجري و يصرخ طلباً للمساعدة و فقط حين اقترب من منزله و كاد يصل للباب تعثر عند العتبۃ و سقط ارضاً

قواه قد خارت من الجري و جبينه تصبب عرقاً كمن ركض الف ميل

حاول التنفس و ادراج الهواء لرئتيه،و هنا الكلب وقف امامه كاشفاً عن انيابه و التي ان غُرست بجلده لمزقته ارباً بعضۃ بسيطۃ

لُعاب الكلب ارعبه اكثر و تمنى ان يتبخر بمكانه ولا يبقى منه شئ،من الطبيعي لطفل بالثامنۃ فقط ان يرتعب

لو لم يندفع سيهون نحو الكلب بالعصا لاصبح الان مسخاً مُشوهاً

سيهون كان الاخ الذي لم يحصل عليه كونه وحيد والديه

طبيعته غير المباليۃ القت بالامر خلف رأسه كلياً كما ان سيهون لن يعطي له اي بال و كأنها لم تحدث






ببذلته السوداء القاتمۃ كما قلبه كان يمشي بهدوء عبر الرصيف،غارقاً بعالمه الخاص قبل يغزوه شعور ما

ضيق عينيه بالفراغ و توقف لبرهۃ بمكانه ليواصل سيره بعدها على نفس الوتيرة،وجهه تبلّد و ارتدى قناع البُرود و اللامبلاة

و هناك عند زاويۃ الشارع التفت و اختفى عن الانظار

"اين ذهب؟"

تمتم ذو الجسد الضئيل عاقداً حاجبيه و مقرفصاً بوضعيۃ تمكنه من المراقبۃ قبل ان تسحبه يدا عملاق بالنسبة لحجمه،ليشهق بذعر و يجفل جسده فبالكاد امسك قلبه الذي كان سيقفز من بين اضلعه

"من انت يا صغير؟ و لماذا تتبعني؟"

لفه مقابلاً له و عيناه على بؤبؤ الصغير العسليۃ

الطفل بين يديه كان يحدق بشعره الرمادي متأملاً اياه تحت الضوء ليزيح حدقتيه نحو خاصۃ الآخر متعمقاً بتحديقه بفضول

"لُو"

اقسم سيهون ان اذنيه اصابها الشلل بسماعه لذلك الاسم

يداه ارتخت حول الصغير و كان سيسقط لو لم يتشبث بياقۃ قميص سيهون الذي تجمد مكانه و لم ينطق او يتحرك...






طقطقۃ خافتۃ صدرت حين حاول تمطيط جسده قليلاً ليفتح عيناه شيئاً فشيئاً متضايقاً من الاضائۃ

حين فتحها كاملة شهق مصدوماً لوجوده بمكان غريب
كان البارحۃ مع تشانيول قبل ان يفقد وعيه..تشانيول!!

هو فكر و صرخ بداخل عقله حائراً،حاول النهوض لكن يداه و قدماه المقيدة منعته من ذلك ليجرب تحريرها متسبباً باحمرار جلده الذي ينبض من الالم فالحبال ملتفۃ حول معصميه بحلقۃ ضيقۃ

تنهد مستكشفاً المكان بعينيه و السرير ذو الحجم الكبير الذي يجلس عليه

لا لون سوى الاسود و الابيض و سجادة بلون كريمي بمنتصف الغرفۃ،لم يجد صورا تطلعه علی هويۃ من اختطفه و الخوف بدأ يشق طريقه لقلبه

هو ليس غنياً لتلك الدرجۃ ليتم اختطافه بطريقۃ كهذه،هو حتى لم يتورط مع اي عصابۃ او اعمال مشبوهۃ غير قانونيۃ

لوهلۃ شك بكون تشانيول هو من اختطفه لكنه سقط ضاحكاً بشكل هستيري على تفكيره،لا،تشانيول لن يفعلها مطلقاً

قلبه آلمه لانه من ابعده و بارادته نادماً على عدم الاعتراف له و الافصاح بما بداخله

هو جبان..نعم

على الاقل الم الرفض افضل من حاله هذا

سرعان ما فتح الباب موقظاً بيكهيون من شروده،كريستالات شفافۃ شوشت رؤياه و تساقطت على جانبيه،لم تمنعه من معرفة الشخص الذي امامه..



قلبي وجعني على بيكهيون 🌚💔

و طفل صغير يلاحق سيهون؟🌚

اهو يادوب الفصل ده تبدأ القصة،الطفل له علاقة بمعظمها

و لوف يو كلكم 💕

ياريت لو عندكم وقت فراغ ولو صغير تصوتو لاكسو بالماما

انا و الله احيانا احس بالذنب لما اشوف كيف
الاكسوالز التانيين يصوتو و جهودهم المكثفة

احنا ادينا الديسانغ لاكسو 4 مرات و الخامسة مو بعيدة صح؟

خلونا نفرحهم زي ما فرحونا

الوها♡











L.O.C.K.E.D|| •Sekai•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن