ch17

2K 75 3
                                    

البارت السابع عشر 

البارت السابع عشر 
(لهفة )
وأمسك الفنجان المليء بالقهوة الشهية ووضع فيها حبة دواء خاصة ...لقد كان  يفكر ويخطط لهذا الأمر منذ أن علم ..فأحس بتلك الذراعين القصيرتين تحوطانه وبذلك الجسد الصغير يرتمي عليه عندها فقط شعر بقشعريرة ملأت جسده وبصوتها تقول بكل حب وحنان "دعني اعترف لك ..انا سعيدة جدا معك عنا ..جيد أني جالبة للمشاكل وإلا لما التقيت بك ...إلا لما وقعت في حبك ولما تزوجت بك والأهم لما كنا سنرزق بطفل ..أنا معك سعيدة وسيزيد هذا الطفل سعادتنا ..أتثق بذلك"
كانت كل كلمة تخرج من ثغر آليس تخترق قلب إدوارد كالسهام رغم أنها كانت  دوما تعترف له بحبها المجنون لها إلى أن هذه المرة أصعب كثيرا هل لأنه يريد التخلص من ثمرة حبهما ويقضي على حلمها البريء بعدها استدار إليها وسلمها الفنجان في تردد كبير ...استلمت الكأس منه مبتسمة فصار قلبه يخفق بقوة وسمعها تقول "شكرا لك "
 وبقي يراقبها وهي تستنشق رائحتها بشهية فجأة سمع صوتا عميقا ينادي ويصرخ محذرا صادرا من داخله ..صوت قال "لا تفعل "
فانتفض وخطف الكأس من يديها وسكب محتواه في الحوض ثم قال "لا تحلمي كثيرا"
صاحت آليس بدهشة منزعجة منه "لماذا فعلت هذا إدوارد ..يالك من .."
وصمتت بضيق بينما رمقها إدوارد بنظرة هادئة وقال "يا لي من ماذا؟"
 عقدت ساعديها تحت صدرها ونفخت وجنتيها حنقا لتشيح بوجهها عنه وهي تقول بضيق اكبر "لم أجد ما أصفك به ..وهذا لأنك .اااامممممممممم"
وصمتت مرة أخرى لأنها لم تجد ما تقوله فعلا وهنا ابتسم إدوارد وحملها بين  ذراعيه يقول بهدوء "هذا لأنك طفلتي المزعجة التي سودت حياتي "
توردت وجنتاها وحوطته بكلا ذراعيها وهي تصيح قائلة" أنزلني .انا لست طفلة ولست مزعجة "
 خرج من المطبخ وهو يردد "أنت أسوأ من مزعجة ..ماذا تسمين صراخك في الفجر وفي وقت متأخر من الليل ..إنها عادة أطفال فقط"
ابتسمت ابتسامة مرحة خجلة زادتها براءة وقالت بعفوية" حتى أزعجك ..لكنك تستحق أكثر "
وصل إلى باب غرفة النوم وتوقف يقول بنبرة توعد "وأنا سأريك ما تستحقين "
تمسكت به أكثر وانقبض قلبها بقوة فقالت بتوتر "أنت لا تنوي ...."
ودخل الغرفة دون أن يدعها تكمل جملتها وأغلق الباب خلفه مباشرة
(على الأقل احترموا الخصوصية ..هههههههههههههههههه)
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
في هاته اللحظة جلست ربيكا على الأريكة في غرفة المعيشة تعقد ساعديها تحت  صدرها وترسم علامات الغضب على وجهها قائلة "وإلى متى يمكنني لانتظار ..وعدتني أن يصير إدوارد في صفنا قبل أسبوع والآن أسمع أنه سيصير أبا يا ليتني ضربتها بقوة أسقطت ذلك الجنين"
 ابتسم ستيف والذي كان يجلس قبالتها وقال بهدوء "هذا جيد وهذا هو الوقت المنتسب الذي جعلتك تنتظرين لأجله "
رمقته ربيكا بنظرات حادة وقالت "أنت لا تفكر في قتل إدوارد "
استند ستيف على الأريكة ووضع قدما على الأخرى وقال "قتله أشبه بتدمير ما  بنيته طوال حياتي ...لكن لا تقلقي سأبدأ بنخر حياته من الداخل حتى أزعزع ثقته هاته وكيانه المتعلق بتلك الفتاة بعدها يصير العمل به أسهل"
 ارتسمت ابتسامة خبيثة على زاوية فم ربيكا وقالت" أتقصد التلاعب بصورة إدوارد في نظرها صحيح ...ستستعمل تلك المتطفلة لقهره "
ستيف "بدأت تعجبينني "
قالت ربيكا بثقة "لم ترى شيئا بعد "
ثم رشفت من الكأس الشراب أمامها على الطاولة وأعادته وهي تقول "إذا ماذا تنوي ان تفعله بالضبط"
صار يمسح بكفه على شعر القطة السوداء على حجره وهو يقول "أفكر في الاستحمام والنوم الآن "
ربيكا "لا زلت لا تثق بي ..لهذا لا تريد إطلاعي بخطتك "
أنزل راسه لتلك القطة وواصل المسح على شعرها ثم أكمل يقول "نعم لاتزالين تحت الاختبار "
 ورفع راسه إليها وأكمل يقول بهدوء أكبر "لكن إن أثبتي أنك جديرة كفاية لتكوني في صفي ..فلا تطيلي المدة رجاء "
 شعرت ربيكا بالضيق ولانزعاج مما قاله ونهضت وهي تقول بلهجة توعد" حسنا ..سأفعل لكن اعلم أنه ليس من أجلك ..بل من اجل إدوارد "
ستيف "وهذا ما أقصده بكلامي "
وغادرت تمشي وتنفخ ريشها كالطاووس ..كمشية متكبرة وبعد أن خرجت وتأكد من  أنها ركبت سيارتها استدعى رجلا من رجاله وقال كلمة واحدة "اتبعها "
انسحب ذلك الرجل بهدوء بعد ان قال "حاضر" وانطلق خلفها يتبعها وهده هي عادة  ستيف دوما ...لا يثق بمن حوله ..فقط بنفسه وإن قلت انه لا يزال يثق بإدوارد وبعودته إليه بعدها انسحب مباشرة إلى غرفة نومه وهو لايزال يحمل تلك القطة السوداء في يده .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
دقت الساعة الخامسة فجرا ..وأفاقت تلك المزعجة من نومها لتجد نفسها بين  أحضان إدوارد ...رفعت نظرها إليه فوجدته يغط في نوم عميق فطبعت قبلة رقيقة على شفتيه ونهضت لترتدي ثيابها ..لبست خفيها وتسلل من الغرفة حتى لا توقظه بعدها مباشرة إلى المطبخ ..وقفت وهي تنظر إلى كل أركانه وقالت" هذه فرصتي ...سأحتسي قدحا من القهوة وأعود للنوم قبل أن يراني ذلك العملاق "
وراحت تبحث في كل مكان ...بحثت في الخزائن.. تحت الطاولة... في الأدراج...  في الثلاجة ..في الحوض ...حتى في صندوق القمامة فتوقفت وقالت بحيرة وهي تحك رأسها بانزعاج " أين يمكن أن يكون ...اذكر أني وضعتها على الرف العلوي "
 وأعادت النظر إليه لتتأكد لكن لاشيء فزفرت بملل وقالت" لقد صرت مدمنة على القهوة ..وإن لم اشربها الآن ساجن ...لكن أين اختفت فجأة"
فسمعت صوته يقول بهدوء "هل تبحثين عن شيء ؟"
انتفضت وارتبكت ثم التفتت إليه لتراه يستند على إطار الباب ويعقد ساعديه  تحت صدره فقالت وهي تلعب بخصلة من شعرها "نعم ..أردت أن اشرب بعض القهو...أقصد الماء ...نعم بعض الماء فقط"
 خطا نحوها بهدوء حتى دنا منها ثم مد كفه وامسك بأذنها ساحبا إياها معه فصرخت ألما "آآآه إدوارد ..كفى أنت تؤلمني "
أخذها معه إلى غرفة النوم وهو يقول "أعرف..لذا إلى النوم "
وحاولت إبعاد كفه وهي تصيح ألما "إدوارد الفتني رجاء..أنت تؤلمني "
وأدخلها الغرفة ثم أفلتها ليلتفت إلى الباب وأغلقها بالمفتاح وقال "ستظلين هنا حتى أسمح بخروجك "
مسحت على أذنها بلطف ثم وقفت بعناد وهي تقول بدلال "يالك من قاس ..لقد آلمتني والآن تريد حبسي "
قال وهو يف مقابلا لها "أحيانا هذا مفيد لك "
 رمقته بنظرة دلال بريئة كعيون القطة وقالت بترجي "أرجوك ..رشفة واحدة فقط ..أرجووووووووك ..لا استطيع مقاومة الوحام "
ابتسم بلطف جعلها تظن انه اقتنع وعدل عن رأيه لكنه عبس فجأة في وجهها وقال متجها إلى السرير "لا "
أصيبت آليس بالإحباط والتفتت إليه لتجده استلقى عليه وقالت" ولكن .."
نظر إليها وقال "تريدين طفلا ..ألا يجب أن تكبري أنت أولا "
 عبست في وجهه وتنهدت بيأس لكنها قالت بعناد اكبر "أنا لست طفلة ..كم علي تكرار هذا ..ولن أنام سأبقى مستيقظة "
سدد إليها نظرة حادة متوعدة خافت منها وقالت بهدوء وهي تتجه على السرير "حاضر سأنام "
واستلقت إلى جانيه تلتصق به فحوطها بذراعيه وقال في نفسه بهدوء "حقا لازلت طفلة صغيرة "
ونظر إليها والتي أغمضت عينيها تحاول النوم وقال مبتسما "طفلتي أنا وحدي "(يالك من أناني )
وأغمض عينيه ليعزل نفسه عن هذا العالم القاسي المظلم .
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الأيام تمر والأوضاع تتفاقم أكثر حيث ظهرت جرائم جدد واختفاءات أطفال جديدة  في ظروف غامضة وبالنسبة للعالم المعروف عندنا بالهدوء فقد تخللت طرقات متواصلة على الباب تلاها صوت الجرس ليبعد الهدوء في تلك الشقة ...ركضت آليس كعادتها إلى الباب وهي تقول "قادمة"
وفتحتها لتجد لويس الذي لم تره منذ مدة فقالت بفرحة "مرحبا عم لويس ..كيف حالك "
ابتسم لوي ودلف إلى الداخل وهو يقول "بخير ماذا عنك يا ابنتي "
أغلقت الباب ومشت خلفه إلى غرفة المعيشة وهي تقول "بألف خير ..سعيدة برؤيتك حقا ..اشعر بالملل وحدي "
جلس على الأريكة وقال "افهم من كلامك هذا ان إدوارد غير موجود "
هزّت رأسها إيجابا وقالت "نعم خرج للعمل هذا الصباح ..لكنه سيعود قريبا "
ابتسم أكثر وقال "جيد ..إذا ما رأيك ان نستمتع بفنجاني قهوة ..اشتقت للقهوة التي تعدينها "
آليس "لا بأس لك ..لكن أنا لا "
لويس "لماذا ؟"
رفعت آليس خنصرها وقالت" لأني وعدت إدوارد بان لا أشرب القهوة حتى تنقضي فترة الحمل "
تراءت علامات غريبة على وجهه لتذكر الموضع فهو غير راغب به أيضا كإدوارد  خصوصا في ظروف كهذه وقال بهدوء "حسنا سنستغني عنها ..والآن اجلسي لدي رسالة لك "
جلست وقالت باستغراب "رسالة ؟..من من ؟"
لويس" من صديقتك ماري "
 تذكرت آليس أنها قاطعتها منذ فترة ليست بطويلة جدا لكنها أنستها عن أحوال إيريك فقالت بسرعة "هل التقيتها في الجامعة "
 لويس "نعم ترددت علي فترات معينة وكانت تسأل عنك وعن مكانك لكني كنت أجيبها بالجهل ...إنها قلقة عليك كثيرا "
 علت وجه آليس علامات من الحزن وقالت بشرود وهي تتذكر أيامها معها "معها حق في أن تقلق فأنا قد تركت كل شيء ورائي وجئت مع إدوارد "
ونظرت إليه تقول "وهل ذكرت شيئا عن أخيها إيريك "
شبك لويس أصابع يديه وقلا "نعم قالت أنه لم يترك مكانا لم يبحث فيه عنك ..أظن انه يجب عليك الاتصال به "
آليس "دون علم إدوارد "
 لويس "لن يضر الاتصال به ...فقط طمئنيه وأخته عليك فليس من حقك أن تشعريهما بكل هذا العذاب طوال هذه الفترة "
 شعرت آليس بتأنيب الضمير وقالت بحزن "معك حق عمي ...الأجدر بي أن أتصل به فمهما حدث يبقى أخي الذي ساندني في كل شيء "
فابتسم لويس وقال بحنية" نعم ..لطالما لمست فيك طيبة قلبك يا ابنتي ...فأرجو ان تظلي هكذا "
ابتسمت ببهوت وقالت "حسنا "
وهنا سمعا صوت الباب الخارجي يفتح ثم يغلق فقالت آليس فورا" لقد أتى إدوارد "
وكان فعلا إدوارد الذي دخل عليهما فانتبه لوجود عمه فقال وهو يتجه إلى الأريكة جانب آليس" مرحبا عمي"
لويس" أهلا بك ..هل تراني فقط في منزلك ..ألن تكلف نفسك عناء زيارة واحدة لمنزلي "
جلس إدوارد على الأريكة وقال بتعب واضح" لا أجد الوقت الكافي للزيارة عمي '"
قال لويس معاتبا" هذا ليس عذرا ..أني أولى اهتماماتك أم صرت الأخير فيها بني "
زفر إدوارد بملل وقال بهدوء "عمي رجاء ..أنت تعرف طبيعة عملي ""
فقالت آليس وهي تنظر إليه "هل احضر شيئا تأكله فأنت تبدو مرهقا عزيزي "
اكتفى إدوارد برفع يده بمعنى لا لينهض لويس وهو يقول "أنا سأغادر فلدي عمل أقوم به "
نهضت آليس وهي تقول باستنكار "ماذا ..لم يمضي على قدومك إلا ربع ساعة أبقى لتتعشى معنا"
حرك رأسه نفيا وقال "لا شكرا ...إلى اللقاء "
وغادر ولحقت به آليس إلى الباب ثم عادت لتجد إدوارد على وضعيته فركضت غليه  وجلست إلى جانبه بفرحة كبيرة "أتعلم يا إدوارد ماذا حدث هذا الصباح "
وأكملت بلهفة "لقد شعرت بطفلنا يتحرك داخلي "
وأمسكت بكفه ووضعته على بطنها التي لم تظهر بعد ثم قالت" تخيل أنه بعد بضعة أشهر سنرزق بطفل صغير "
نظر إدوارد إلى وجهها الباسم المشرق فشعر بغصة الم مريرة في حلقة ثم سحب  كفه برفق وادعى الهدوء يقول "نعم ..أنا جائع ..ماذا حضرت للعشاء "
آليس "وجبتك المفضلة "
وكانت ستضيف شيئا لولا أن صوت وصول رسالة نصية إلى هاتف إدوارد أوقفها  فحمله وقرأ الرسالة فورا حتى قبل أن تراها آليس فنهض لتقول آليس فورا "ستغادر ؟"
إدوارد "نعم ..حدثت مشكلة في العمل "
وهمّ بالانصراف لكن آليس صاحت قائلة "إدوارد مهلا "
التفت إليها ففوجئ بها تتعلق به وتطبع قبلة على خده في خجل وقالت بمرح كعادتها "هذه للحظ "
لم يستطع مقاومة تلك الابتسامة من الظهور على شفتيه والتقطها في أحضانه  كطفلة ثم طبع قبلة ساخنة على عنقها وهمس في أذنها قائلا بكل حنان "سأجلب لك شيئا معي انتظريني "
نظرت إليه وهزّت رأسها بحماس قائلة" نعم سأنتظرك دوما "
وأنزلها على الأرضية ثم غادر الشقة فورا ...وفي السيارة أثناء طريقه إلى  ستان اتصل به فورا وقال بهدوء "ماسر الرسالة التي بعثت بها ..ماذا تقصد بها ؟"
رد ستان بهدوء "هل أنت قادم ...لأنه ليس حديثا على الهواتف "
ارتاب إدوارد بعض الشك وقال "واجهتك مشكلة صحيح ؟"
ستان "نعم تعرضنا لهجوم من قبل رجال ستيف ..نحن الآن في شقتي ويوجد أيضا من ترغب في رؤيته "
أدار إدوارد مقود السيارة إلى اليمين وقال "أنا قادم "
وأغلق الهاتف فورا ثم زاد من سرعة السيارة متوجها إلى شقة ستان التي تبعد شارعين من من شقته الخاصة .
وفي هذه الأثناء وقفت آليس أمام هاتف المنزل ..رفعت السماعة وكانت ستضغط  رقم إيريك لكنها ترددت فقد تذكرت نظرات إدوارد لها وغضبه منها إن اتصلت به ...لكنها رغم ذلك تشجعت وأقنعت نفسها انه مجرد اتصال واحد ولن يضر فوضعت السماعة على أذنها وضغطت رقمه وانتظرت الرد فجاءها الصوت المتعب الحزين ..لم تخل نفسها تسمعه أبدا يقول "نعم من معي "
ابتلعت آليس ريقها وقال بتوتر "إيريك هذه ..أنا ...آليس "
عادت الحياة إلى عروق إيريك بعد أن جفت منذ مدة وصاح بكل طاقة بقيت لديه  بفرح لا يكاد يوصف ."آليس عزيزتي ...هذه أنت ..أين اختفيت هل أنت بخير ..أجيبيني لا تظلي صامتة هكذا ...أرجوك اخبريني أين أنت سآتي إليك "
ردت آلي بنوع من الأسى عند سماع حماسته "أنا بخير ..لا تقلق وأنت ما أحوالك ؟"
ردّ وصوته لا يقل حماسة "بخير بل بألف خير لأني سمعت صوتك أخيرا ..أخبريني أين أنت"
آليس "أنا بمكان آمن ...صدقني "
إيريك "أخبريني وسآتي فورا إليك ...لا تتصوري سعادتي أرجوك أين أنت؟"
ضغطت آليس على قبضة يديها وقالت "لا أستطيع إخبارك بمكاني "
قال إيريك متسائلا "لماذا ..مالذي يمنعك "
آليس "لا شيء ..لكن لا أستطيع ...غير مسموح لي "
إيريك باستغراب "نعم آسفة ..اتصلن حتى اطمئن عليك فقد أطلت الغياب عنكم "
زاد قلق إيريك بل وثار جنونه ليقول بحدة" بالله عليك اخبريني عن مكانك ..لن اصبر حتى أراك بعيني "
صاحت آليس بقوة هي الأخرى متفاعلة مع حدته "قلت لك لا يمكنني ..إدوارد لن يسمح لي "
وهنا انفجرت القنبلة في وجه إيريك ..لقد سمع اسمه للمرة الخمسين ..واسمه لن  ينساه مطلقا لأنه السبب في كل ما حدث من يتم لآليس فقال بذهول "ماذا هل قلت إدوارد "
ارتبكت آليس وقالت" نعم إنه زوجي أنا متزوجة إيريك"
وهاذه القنبلة الثانية التي شلت أطراف إيريك تماما ..تقول متزوجة من من  ..من قاتل والديها ..ماهذه الكارثة ..حرك إيريك أصابع يديه ليتأكد من انه حي وقال وقد علت الصدمة وجهه بصوت مخنوق "متزوجة ..متى ..وكيف؟"
 شعرت آليس بخطورة ما قالته وردت بهدوء "منذ أن احترق منزلي أقصد منزل خالتي ..آسفة لم أخبرك لأنه حدثت أمور كثيرة في."
قاطعها يصرخ بحدة" كيف حدث هذا من دون علمي ...لم لم تتصلي بي وتخبريني  بأحوالك ..هل تعرفين كم عانيت لأجدك لذا اخبريني أن أنت الآن "
ازدردت آليس لعابها وقالت" لا يمكنني صدقني "
صرخ فيها مما جعلها تنتفض بقوة قائلا "آليييس "
ارتبكت وقالت" حسنا لم لا نلتقي ...وسأشرح لك كل شيء "
 اقتنع إيريك ووافق ..وما له غير الموافقة حتى لا تغير آليس رأيها وترفض وقال باقتناع"لا بأس ..أراك غدا في المتنزه هل يناسبك هذا "
أجابت آليس رغم أنها غير مرتاحة "نعم ..الساعة"
قاطعها يقول "الساعة الرابعة مساء ....ورجاء لا تتأخري لن اصبر عليك لذلك الوقت أكثر "
آليس "سأحاول ..إلى اللقاء "
 وأغلقت الخط مباشرة حتى لا يجبرها على لقاء آخر وهي تشعر بالخوف من ردة فع إدوارد إن علم لأنه حتما لن يوافق على لقائه .
نهاية البارت

براءة تعانق سواد الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن