chapitre 4

76 3 0
                                    

مرت الايام , و جاء لخطبتها رسميا من أبوها, لكنه لم يوافق و رفض , لكن اصرار ابنته الوحيدة عليه جعله يقبل بشرط أن تقيم العرس بعد ان تنهي دراستها

و مضت السنين و انهت الفتاة دراستها , و جاء اليوم الموعود ... اقيم العرس و ارتدت ثوبا جميلا

وبينما لويس كان مسرعا لذهاب اليها , رنّ هاتفه

و لما رد عليه لم ينتبه الى الشاحنة التي كانت متجهة امامه و بعدها حدث ما لم يكن في الحسبان ,اصطدم بالشاحنة و انقلبت السيارة و تساقطت الدماء

وبينما ميزوكي في العرس تقلقت كثيرا , لأن لويس أطال الغياب

....فاتصلت بهاتفه  

رنّ و رنّ .... و لكن لاأحد يرد ,انزعجت كثيرا , وبدأت الأفكار السيئة تخطر على بالها

و بعد لحظات تحمل هاتفها من حديد و تعاود الاتصال , فيرد عليها ..... لكن الصوت مختلف

 ألو .... لويس. ميزوكي تسأل

  مرحبا ... أنا شرطي لقد جرى حادث مرور و أخدنا الضحايا الى المستشفى و صاحب هذا الهاتف في حالة حرجة جدا  -

ميزوكي : ماذا !!؟ و تسقط الدموع بغزارة في أي مستشفى الان أخدوه , في أي مستشفى

الشرطي : أخدوه الى مستشفى فلان بن فلان

وتغلق سماعة الهاتف ..... تخرج من صالة العرس و الدموع منهارة على خديها

تركب سيارتها و تذهب مسرعة الى لويس

دخلت المستشفى و هي بثوبها الجميل و الناس ينظرون اليها

اتجهت نحو غرفة العمليات و هي تنتظر ,مرت ساعات و ساعات

"و يفتح باب الغرفة و "دقات القلب تتسارع

يخرج منها الطبيب و بدون تفكير تتجه نحوه مسرعة

ميزوكي : ماذا حدث هل هو بخير تحدث هل هو بخير ؟؟ 

....أنزل الطبيب رأسه وقال : عظم الله أجركم

و انهارت الفتاة حزنا .... وبعد لحظات أخرجوا الضحية من الغرفة و كان الدم مبعثرا في كامل جسمه

وقفت و اطلعت عليه والدموع تملئ وجهها الحزين

كان وجهه مشوها بالكامل

و بعد اقامة  جنازته  مرت الايام و الشابة حزنها يملئ قلبها  و كانت كلما تذكرته تجهش بالبكاء

ومن شدة حزنها عليه أصبحت سجينة غرفتها اصبحت لاتأكل شيء الى ان أغميّ عليها في إحدى المرات

وبعد ان مرت شهورلم تتغير الفتاة مازال حزنها مسيطر عليها

الى ان جاء ذالك اليوم

دق ابوها الباب

ودخل عليها , جلس بجانبها و بدأ يخفف عنها ألامها و أحزانها

و أخبرها ان البكاء  لن يرجع شيء بل يزيد من الهم و الحزن

قال لها : عليك ان تعودي كما كنتِ عليك ان تكملي حياتك التي توقفت ... يجب ان تذهبي الى لندن و تدرسين من اجل ان تعملي هناك 

لم تقبل ميزوكي بهذا , لم ترد ان تغادر البلدة التي تعيش فيها

اصرار ابيها عليها جعلها تقبل

ضبت اغراضها و حملت حقيبتها و اتجهت نحو المطار

ودعت عائلتها و ركبت الطائرة و رحلت

و صلت الى لندن

لم تكن تحضر المحاضرات و كانت دائما تبقى في شقتها

و في احدى المرات تذكرت كلام والدها فلم ترد ان تخدله

فذهبت الى الجامعة و دخلت الى المحاضرة

جلست في الصف الرابع و بعد لحظات يدخل الاستاذ

وعينها ترغرغت بالدموع لما رأته

.....ميزوكي : هل هذا هو لا لا ... ليس هو ... مستحيل



الذاكرةWhere stories live. Discover now