الفصل الاول

3.9K 24 1
                                    

تبدا القصه بصوت صراخ لمولود لا يعلم احد ما نوع جنسه مولود يرى الحياة لاول مرة الكل يريد ان يعرف مانوعه متلهف  فتخرج الممرضه لتلقى عليهم مياه بارده على روؤسهم وشعروا بها كانهم فى فصل الشتاء نعم انها فتاه فتاه جاءت لترى مصاعب لم يرها احد اول من حملها هيا عمتها رجاء التى قالت بسخريه :اول عيالك يا نبيل بنات يبقى احلم بقا لو جابتلك ولد اتفضل والقت بالفتاه فى يد والدها وهو حملها لايعرف ايفرح بمولودها وانه اصبح اب ام يحزن لانها فتاه واذا بزوجه صديقه فى نفس المشفى تلد ولد وياتى صديقه ويقول باستهزاء :مبروك عليك البنت يا ابو صح هتسميها ايه انا هسمى ابنى عماد علشان يبقى عماد على عبد الله كله عين بقا الف سلامه يا نبيل
نبيل :الله يبارك فيك يا على ومبروك انت كمان
على:يلا بقا اسيبك انا واروح افرح امى فى التليفون سلام
نبيل بنظرات حزينه :سلام
وهنا تخرج زوجته من غرفه العمليات ويذهب لها زوجها ليطمئن عليها لكنها كانت فى غير وعيها بسبب تاثير المخدر
اخذ كل من اخت نبيل وزوجها حاتم يتبادلون الهمس مع بعضهم فى حسرة لاذعه على اخيها
اما اخت زوجته اخذت الفتاه وحملتها وذهبت بها اللى غرفه اختها التى ستبقى بها مده صغيرة قرابه اليومين او اكثر
ذهب نبيل شارد الذهن فاذا باخت زوجته وفاء تقول ان زوجته دعاء افاقت الان ذهب ليراها
وما ان حط بقدميه الغرفه ذهبت فرحتها بطفلتعا عندما رات فى عينيه الحزن
نبيل :حمد الله على سلامتك يا دعاء
دعاء :الله يسلمك يا نبيل
خرجت اختها لتركهم بمفردهم
دعاء :انت زعلان علشان جبت بنت يا نبيل هو ده بايدى واحنا يا حبيبى قدامنا عمر باذن الله نجيب اطفال وان شاء الله ربنا يكرمنا بالولد
نبيل :انا مش زعلان بس نظراتهم مضيقانى مش حابب حد يتريق علينا او يقول ابو البنت راح او جه وخصوصا على صاحبى مش هيسبى فى حالى ابدا
دعاء:ملكش دعوة بيهم بص شوفها ازاى حلوة كده ماشاء الله شبهك خالص امورة قوى زيك
نبيل :ماشاء الله برضه كده شبهك انتى يا حبيبتى زى القمر زيك
وفى الجهه الاخرى ذهبت رجاء الى منزلها دون ان تستاذن من اخيها فعندما خرج من الغرفه حزن من رده فعلها
############################
وفى تلك الاثناء خرج نيبل ليدفع باقى تكاليف المشفى واذا به يرى اخته الكبيرة خديجه مهروله نحوه ومعها ابنها الكبير حازم
خديجه والفرحه والسرور تظهر بعينيها :حمد الله على سلامه دعاء يا نبيل يا حبيبى الف مبروك بقيت اب وانا عمتو للمرة الرابعه وهتسميها ايه بقا وانا عايزة اشوفها واشيلها فى حضنى
حازم مبتسما  :مبروك يا خالو
قال نبيل محاولا الابتسام:الله يسلمكوا تسلمولى بس مكنتيش تعبتى نفسك يا خديجه وجيتى من السفر
خديجه:مجيش ازاى ده انا اول ماسمعت كنت هطير من الفرحه
نبيل مبتسما:ربنا يباركلى فيكى ومايحرمنيش منك معوضانى دايما عن بابا وماما الله يرحمهم
خديجه وحازم فى نفس واحد :الله يرحمهم
استئذن منهم وذهب لينهى باقى الاجراءات
نبيل مصطفى الدمياطى موظف فى شركه ادويه صاحب عمر27عام من عائله متوسطه فقد ابويه منذ سبعه اعوام فى حادث وهما عائدين من الحج
لديه اختين واخ اكبرهم اخته الكبرى خديجه ويليها رجاء ويليها هو واصغرهم اخوة وليد
رجاء فى العقد الخامس من عمرها تتمير بالوقار ونقاوة القلب اما رجاء فكانت فى العقد الثالث قاسيه بعض الشئ دائما يسبقها فضولها الى كل من حولها  واخوه وليد فى بدايه العقد العشرين دائما ما يحقد على اخيه
زوجته هيا دعاء خليل الدمنهورى فى العقد العشرين من عمرها تعمل مدرسه رياضيات فى مدرسه خاصه لديها شقيقه تصغرها سنا وهي وفاء فى الفرقه الثالثه كليه تربيه عام قسم لغه عربيه واخيها منتصر الصغير ذو العشرة اعوام فى الصف الخامس الابتدائى
والدتها اعتماد وهى فقط على قيد الحياه مصابه بالفشل الكلوى
ذهبت خديجه وابنها حازم لترى زوجه اخيها فطرقت الباب قبل ان تدخل الغرفه فاذنت لها بالدخول وما ان
راتها زوجه اخيها فرحت كثيرا لانها تحب خديجه جدا جدا لانها تعاملها برفق ولين دائما وتحبها كثيرا
دخلت خديجه وهى فى بالغ ساعدتها قائله :السلام عليكم حمد الله على السلامه ياقلب اخت جوزك انتى واخذتها فى حضنها برفق حتى لاتوذيها
دعاء مبتسمه: الله يسلمك يا حبيبه قلبى تعبتى نفسك ونزلتى ليه ياقلبى
خديجه مبتسمه :وده برضه كلام اعرف انك ولدتى افضل مسافرة مقدرش لازم اطمن عليكى
حازم مبتسما :حمد الله على سلامتك يا مرات خالى
دعاء  :الله يسلمك يا حازم
ومضت الايام التى قضتها فى المشفى وكانت ملازمه لها خديجه لان اختها ذهبت لترى والدتها
ذهبت دعاء لتجلس عند امها كعاده المصرين وذهب معها زوجها واخت زوجها خديجه
واول ما خطت بقدمها المنزل عندما راتها امها قفز قلبها فرحا لانها رات ابنتها وحفيدتها الصغيرة
اعتماد بفرحه عارمه :حمدالله على سلامتك يا بنتى ناولينى البنت اشيلها
مدت دعاء يدها لوالدتها واعطتها الطفله فقالت جدتها :سمتوها ولا لسه
دعاء :لسه يا ماما مش عارفه
اعتماد :ممكن لو مش هتزعلوا منى تسموها ايات
دعاء بابتسامه حانيه :حاضر يا ماما هقول لنبيل واعتبريها خلاص ايات من دلوقتى
ابتسمت لها والدتها قائله :تسلمى يا بنتى
كانت اختها وفاء فرحه لانها الان خاله فرحه جدا بها ومنتصر ايضا
مضى شهر ولم تنقطع الزيارات لها للمباركه كانت ستذهب الى بيتها ولكن زوجها اضطر ليسافر للعمل فى القاهرة فاضطرت للبقاء
دعاء :وفاء حبيبتى معلش تقلت عليكى خالص عارفه
وفاء مازحه  :اخيرا بقيتى تحسى
منتصر وهو يفيض من الغيظ من وفاء:بس يا بت انتى متقوليش لاختى حبيبتى كده انا هعملها كل حاجه علشان ميبقاش ليكى حجه هيا ويويو حبيبتى الصغننه دى
وفى هذه الاثناء سمعتوفاء والدتها تهتف باسمها
############################

سمراء ولكن........حيث تعيش القصص. اكتشف الآن