في يوم من الأيام كانت دمية صغيرة تتمشى على ضفة نهر وقد سحر عيناها جمال فصل الشتاء ..
سارت طويلآ حتى باغتها جمال المنظر وجمال الطبيعة الخلاب ..
سرحت بخيالها طويلآ تتأمل منظر الورود الجميلة والفراشات التي تتلألأ على قمم الزهور فجأة وجدت نفسها بعيدة عن منزلها وقد سرقها الوقت ..
تلبدت السماء بالغيوم .. قطرات الماء بدأت بالتساقط وتتغازر شيئا فشيئآ...
تلفتت حولها لم تجد مأوى يحميها من ضربات المطر ..
لجأت لتحتمي تحت شجرة كبيرة .. لعلها تحجب عنها زخات المطر الغزيرة .. لكن لا جدوى فقد بدأت السيول بالزحف ..
الدمية ترتجف بردآ وخوفآ.. ماذا تفعل ...
قررت الركض ..!!!
لحظة...!
في أي اتجاه سأذهب ¿
فطريق العودة طويل والسيول تسد الطريق في جريانها نحو النهر باتت طريق العودة مغلقة من كثرة تدفق المياه ما العمل ..¿
عليها ان تتخذ قرار في الحال ...●
الطريق الوحيد المفتوح طريق الغابة ..
يآ ألهي ما العمل .هل سأذهب إلى الغابة ..
تذكرت كوخ صغير يقبع في وسط طريق الغابة
الحل الوحيد هو اللجوء إليه حتى يهدأ المطر قليلآ
سارعت نحوه
المطر غزير .. السمآء ملبدة بالغيوم ... أصوات الرعد مخيفة ... العقل متخبط
اقتربت من الكوخ القديم .. يوجد على قمة تلة صغيرة .
صعدت بخوف وتردد لا يوجد حل أخر
فتحت الكوخ دون إستئذان ودخلت ..
أحكمت اغلاق باب الكوخ
الكوخ يحمي من زخات المطر لكنه مخيف ..
وجدت قطعة من القماش المتغبرة
اخذتها ولفت جسدها المبلول المرتجف بقطعة القماش توجهت نحو سرير قديم وجلست تحته وهي تبكي خوفا
نظرت اعلى السرير من الأسفل اذ بعنكبوت ضخم مخيف علقت بنسيجه بعض الحشرات ..
بدأت الشمس بالغروب الأمور تزداد تعقيدا
ما العمل ...¿
غابت الشمس .. الظلام سيد الموقف
بدأت أصوات مخيفة بالظهور ..
نسبة الخوف تتزايد ..
حفيف الأشجار مخيف .. وصفير الرياح مدوي
بعد ساعة تقريبا نااامت الطفلة ..
نامت وهي تبكي وترتجف خوفا وبردا ..
ما ان لبثت قليلآ
وإذ بصوت قوي بالخارج إستيقظت الفتاة مفزوعة..
الباب يطرق بقوة ...
يتبع..