صباح اليوم التالي *
ايقظني ديفي وهو يصرخ بفرح " استيقظ انظر ماذا وجدت !" ..
استيقظت بفزع من صراخه ، لانظر اليه بنظرات قاتله بمعنى " لمَ ايقظتني ؟" ..
لينظر الي ببلاهه ويقول " انظر " .. اعطاني ظرف صغير .. لانظر له وأقول " ماهذا؟" .. نظر الي وقال وهو يبتسم " اقرأها ".فتحتها لأقرأ مافيها .. ليسقط فاهي بالارض وانظر لديفي
" اوه! .. احقاً هذا؟!" قلت بشبه صراخ ولازلت مصدرم مما كتب ..
قبلت بوظيفه براتب رائع !.. لكنها صعبه قليلاً .. حيث ان لم ابذل جهدي سأُطرد !..
سعدت برؤيه ديفي سعيد .. حيث سأبدأ العمل منذ الغد !..
ذهب ديفي قليلاً وعاد وهو يحمل بعض النقود واعطاني اياها .
" اذهب لتشتري زي انيق والا سيشمئزون منك ".
قال ديفي .. حاولت الرفض لكنه اصر .. فكما تعلمون كان يحتفظ بالمال لاجل الحالات الطارئه .. اخذتها وفرح كثيراً .
قام برميي خارجاً وهو يقول : اذهب الآن ، اشتري شيئاً جيداً "..
اغلق الباب .. وبدأت بالسير قليلا لاسمع صراخ ديفي من خلفي
" مهلاً ، ماكس سأذهب معك !".. وافقت وانطلقنا لسوق القرية .لارى ديفي تائه بين الملابس .. وانا واقف انظر له من بعيد .
ليختار بدله انيقه ومريحه للعمل .. اخذني ودفعني لغرفه تبديل الملابس .. لاجربها!خرجت بعدما ارتديتها لينبهر بشكلي ويقترب قليلاً عدل خصلات شعري وعلق على مظهري قائلاً " رائع ، تبدو فاتناً ! . بالطبع لن يتركنك الفتيات عندما يرنك هكذا ! انتظر ". اخرج هاتفه من جيبه ليقول ثانيه " سألتقط لك صوره ، ابتسم !" .
ابتسمت .. ليبتسم بأنتصار بعدما التقط الصوره .. ذهبت لارتدي ملابسي بينما يدفع المال لصاحب المحل .. خرجنا لنعود للمنزل .. فقد اظلمت .. هذه المره كان عشائنا جيداً .. لاذهب بعد العشاء لسريري مباشرة .. بالطبع متحمس ليوم غد !.
في اليوم التالي ~ .
كالعاده .. ايقظني صراخ ديفي ثانيه .. لوهله شككت بأن من سيعمل هو لا انا ! .
بالنسبه للعمل .. سأعرف اليوم ماهو .. قالوا بالرسالة بأنهم سيتحققون من بعض الاشياء وسيجرون معي مقابله .. ذهبت لارتدي بدلتي الجديده ..
خرجت من بين تعليقات ديفي الكثيره .. لم يغلق فمه منذ الصباح !
وصلت للمكان .. شركه كبيره .. يبدو بأنه عمل كبير .دخلت وذهبت لمركز الاستقبال لاريهم الرساله ليتعرفوا علي .. ذهبت بي احدى المرشدات لغرفه ما .. قالت لي ان انتظر داخلها قليلاً بينما تعلمهم بقدومي .. دخل رجلان احدهما يمسك ببعض الاوراق .. جلس الاخر امامي ليدأ بطرح بعض الاسأله .. مع من اعيش ، حالتي الماديه ، اهتماماتي ، وغيرها .. كنت انظر له واجيب على اسألته .. بعدما انتهى قال لي بأني سأعمل كعارض للازياء ! .. ذهلت !. لاقول " كـ كيف هذا!؟ " .
ليجيب ببساطه " تملك المؤهلات الازمه ".
سألته عن ماذا سأعمل اليوم .. قال بأنهم سيأخذون مقاساتي وسيعلموني بنوع العمل وعن المشاكل التي ستسببها شهرتي ..
خرجت في وقت الظهر ..لاذهب لاخبر ديفي فعمله ينتهي الآن .عندما عدنا ، سألني ماذا حدث .. لاخبره بأني سأصبح عارضاً للازياء .. ليقف مذهولا لثانيه .. بعدها قفز معانقاً لي ..
قائلاً " ابني الصغير قد كبر ". ويمسح بعض دموعه بدراميه ...
رايكم؟
2017/12/2
أنت تقرأ
بَعيد .. كالسمآء؛.
Short Storyنحاول دائماً ان نظهر مانرغب به .. لكن حقيقه قد نرغب بشيء اعظم منه ونفضل ان نكون صامتين بشأنه.