وبعد فترة من الوقت استيقظت فوجدت شاب في غاية الجمال لا أعلم كيف اصفه ولكن تعابير وجهي كانت تصف شدة جماله كان طويل وشعره اسود وناصع البياض وعيناه الكبيرتان كان سوادهم كسواد ليل شديد العتمة وأصبحت أتلفت في المنزل أبحث عن الرجل الكبير نظر ذلك الشاب المتعجرف وكانت نظراته جميعها باستهزاء وقال عن من تبحثين نظرت إليه وقلت له من انت وكيف أتيت انا إلى هنا قال انا الرجل الكبير الذي اخذتك من منتصف الليل وقد تنكرت بشكل رجل عجوز لكي لا يعلم أحد من أكون غضبت غضبا شديد وكان وجهي قد أصبح أحمر مثل احمرار الطماطم وصرخت في وجهه وقلت له ماذا تريد مني ولماذا أتيت بي إلا هنا قال عندما نظرت الى عينيك الزرقاوتان رأيت بهما الخوف من ذلك الصوت الغريب فقلت في نفسي إن الان عرضت عليك المساعدة لن تقبلي وهكذا اكون قد فقدتك ولن استطيع ان اساعدك نظرت في عينيه فشعرت لاول مرة بالامان الذي لم أشعر به منذ زمن بعيد