الفصل الثاني
في لحظة لِقاءّ مفاجئ يُغير الخُطة
هل تِلكَ مُجرد صدفة أم إنها لعبةُ القدر؟
مكانُ خالٍ، وهدوءٌ مُرعِب يسبِقُ العاصِفة.
نَطقَت يوراه بِصعوبة بينما تنظرُ نحو صديقتها ذات الحظِ العَثر
"هل هو سيهون ذاته؟"
اومأت يونمي بينما تُغلق عيناها بشدة تحاول عدم التذَكُر
"تباً، ماهذه اللعنة؟!"
لتأخُذَ يونمي نفساً عميقاً، ثُم تردُف بينما تَسقُط دمعة فارة
"لا أعرفُ، عِندما رأيتهِ شعرتُ وكأن رصاصة تُصيب قلبي وتستقر هُناك كُنت فقط أحتاج لأنتزاعه من ذاكرتي"
تكلمت بغضب بينما بدأ صوتُ بُكائها يزدادُ حدة
"الالم الذي سببهُ في أنحاء قلبي أشعر به مرة أخرى! تلك الذكريات التي عانيتُ بينما أحذفها تستقرُ في مُخيلتي مجدداً وأرتمي بداخِلها كالحمقاء!
أشعر أن عقلي سينفجر حقاً"
يوراه التي بدأ شعور الذنب يتملكُ عَقلها ؛ فـ سيهون أحد أصدقائها،أحتضنتها بهدوء تحَاول أن لا تَبكي.
تُمتمت يوراه بصوتٍ يكاد لا يُسمع بينما تُربت على شعرها بحنان
"كُل شيء سيكونُ بخير،لا بأس"
عِندما نقول أنَ كُلَ شيءٍ سيكون بخير، نحن فقط نحاول أقناع أنفسنا بكذبة مُتفائِلة!
11:30p.m
Hang-ang Street ~ Seoul
في الوقتِ ذاته هُناكَ من يقفُ يَنظرُ إلى المَدينة و نسمات الهواء البَاردة التي لطالما أحتظنتهُ في وحدته تُربِتُ على كتفِه!
الآن قلبهُ كـ تلكَ المرةَ فقط!
أضطرابُ يتراقص في دقاتِه.
صرخَ لأن يختنقُ تدريجياً
ليختلِطَ صوته البارد مع أضواء تِلك المدينة!
وحيدٌ كالليلة تِلك.
الأمر يصبحُ صعباً مُجدداً
صعبٌ تماماً كـ فراقهُم الذي أحترق دون حطب.
لا يوجد مكانٌ للهرب من هذا الحزِن.
إن تمَسك بها في تلكَ المرة كان الأمر سيكون مؤلماً
لكِن لِمَ هذا يؤلِمُ أضعاف؟!.
