هي و الجلاد

55 4 0
                                    

و في تلك اللحظة تحديدا شرعت في لعن نفسها كم كانت تتمني لو لم تره لو لم تحبه أبتعد عنها رويدا رويدا واصفا إياها بالرخيصة و كيف له أن يحب مثلها أرادته و بشدة كما لم ترد شيئا أخر حاولت إخباره بأنها لن تكوه معه ستموت قريبا تاركة له و لغيره تلك الحياة التي لطالما تشبثت بها من أجله و لكن كان للقدر رأي أخر فقد شرع في كتابة نهايتها تدريجيا و كان هو جلادها أحبته و عشقته أخبرت أحدهم من قبل بأنها لا تتمني إلا إياه لم تعد تريد تلك الحياة كانت تعلم بداخلها بأنها لن تكون له أو حتي لغيره كانت تعلم بأن الموت أتي اليها و ستتركه أخبرها مرارا بأن حبه لها لن ينتهي سيظل كما هو و كانت هي تعلم بأنه لم يحبها إلا شفقة بها كانت تري غيرها في عينيه كانت تري لعنتها تزداد في كل مرة تلمح عينيه فتراها ساكنة ها هي هناك محبوبته التي لم يستطع الاقتراب منها خوفا من خسارتها كم كانت تتألم و هي تراها فيه تركت له و لغيره تلك الحياة البائسة لعلهم يتغيرون و ها هي تلعن نفسها و ها هو جلادها لا يستطيع النكران أأحبها فعلا أم كانت شفقة منه نحوها

بدون اسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن