هي و جلادها

36 4 1
                                    

لعلها كانت تراني حارسها ذي الملاك الذي لطالما تمنت ان تجده ذلك الاب المغترب الذي لم يعد، تراني فتكذب علي مغرمة تخبرني بأنها بخير أراها في عينيها تبحث عني كلما ابتعدت حتي و إن كان الوقت مجرد ثواني ، تخشي الابتعاد عني و كأن في ذلك الهلاك ، تخشي الناس  وقفت اسيرا لعينيها منذ اللحظة الاولي ظننتها قوية و ياللي من غبي هي قوية امامهم و امامي تتذمر حتي لو كانت المشكلة في اي لون ستضع كطلاء لاظافرها اللعنة علي ذلك الطلاء تخبرني بأدق التفاصيل و كأني لا اعلم ، لكنها اصبحت صامته في الاوانة الاخيرة لا تجادلني انظر لي بطريقة تجعل قلبي يرتعب خوفا عليها، ظللت اسالها ما الذي حدث لما اصبحتي هكذا؟ لم تجرؤ علي النظر في عيني في تلك اللحظة كل ما اخبرتني به بانها تواجه بعض الصعوبات و لكن أي صعوبات تلك اصبحت تخفيها صغيرتي عني صغيرتي كما اعتدت علي مناداتها لم اكن لاعرف الفرق ان لم اكن اعرفها جيدا تركتها معللا بانها ستاتي بالتاكيد لتخبرني عندما تصبح مستعدة و ياللي من احمق فقد كانت تلك النهاية في احد الايام بعد ان تركتها لتهدا اقتربت مني و اخذت تلعب في اناملي اتذكر ذلك جيدا فقد كانت تهمس بشيئ ما و لكني لم اسمع لتظاهري بالنوم اردت ان اعرف ما بداخلها و لعلها تحدثني و انا نائم لتخبرني ما تخشي قوله فور استيقاظي نامت تلك الليلة في احضاني لتفر إلي عالم اخر انا لا اعلم عن وجودها فيه شيئا شرعت في البحث عنها في كل مكان و لكن كما اخبرتني في رسالتها لا تبحث عني فانا لم و لن اكن هنا حتي تعثر علي ما تبقي مني مع حبي و لك حبي لك وحدك
         
            الوداع
تلك كانت كلماتها الاخير و يالي من احمق لم افهم ما يحدث ظنت انني ابتعد بكت من دون اخباري ما يحدث لها تركتها لتواجه الجحيم وحدها طفلتي قد فهمت بانني لم اعد مهتم اقسم بانني مذنب من يترك تلك الطفلة لتعاني فما هو الا جلاد احمق  كما اخبرني صديقي لعله لم يجد كلمة لوصفي بها فاكتفي بكلمتها هي فانا جلادها احبتني و انا تركتها لتعاني لعنه الله علي و علي ذلك القلب الذي لا يلين .

بدون اسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن