~١~

22 2 1
                                    

توقظها لتضربها بلا رحمة وهي تكاد تزهق روحها من قسوة الضرب و تقول مديرة الميتم : "ألم أقل لكِ ألا تذهبي إلى النوم قبل اِنهاء غسل الأواني؟! ألم تري كيف تجمعت الحشرات عليها؟؟"
ردت جودي باكية : "أنا آسفة ! شعرت بالتعب ولم تعد ساقاي تقويان على حملي، فذهبت لأرتاح قليلًا، ولكنني نمت ولم أستيقظ إلا الآن !"
سرعان ما صرخت مديرة الميتم بتهكم :"هذا ليس بالعذر المقبول!!!"
جودي بوهن :"انا آس-"
لم تكن لتكمل جملتها إلا وقد أعشي عليها من شدة الضرب الذي قد لاقته! فوجئت المديرة بما حدث فقامت بمناداة مساعدتها : "سارة ! سارة !! تعالي بسرعة فهنالك مشكلة قد حدثت لنا !"
أسرعت سارة في الجري وهي تتجه إلى المديرة؛ لم تتوقع أن ترى اِحدى فتيات الميتم بهذه الحالة المزرية. كانت جودي تنزف الدم من أماكن متفرقة من جسمها.
أمرت مديرة الميتم بصرامة : "لا تنظري إليها بهذه الطريقة ، اتصلي إلى الاِسعاف بأسرع وقت ممكن!"
سارة بتوتر و لا يمت للتؤدة بِصلة : "حا-ا-ض-ض-ر"
تجمعت الفتيات حول جودي بعد أن سمعن صراخ المديرة، لتصرخ المديرة بهن جميعًا هن الأخريات بعد أن رأتهن متجمعاتٍ على جودي:
"فلتذهب كل واحدة منكن إلى عملها! لا أريد أن أرى فتاة واقفه!"
تفرقت الفتيات خوفًا من أن تنهال عليهن المديرة ضربًا هن الاخريات.
وصل الاسعاف وتم نقل جودي إلى المشفى.

-بعد مرور اسبوع، المشفى-
استيقضت وهي لا تكاد تذكر شي مما حدث لها. رأت مديرة الميتم تنظر إليها بحنان، فتذكرت الأحداث المريرة التي مرت بها قبل أن تنقل إلى المشفى ، فأشاحت عن المديرة كي لا ترى دموعها. قالت المديرة بعطفٍ لم تشهد له الأخرى قبلًا : "كيف حالك يا جودي؟ أتمنى أنك بحاللة جيدة."
قالت جودي باِجفال : "كفاك تظاهرًا بالرأفة! ألا يكفي أنك من تسبب في دخولي إلى مكان يكره الجميع التواجد فيه ؟"
قامت مديرة الميتم وهي تكاد تنفجر غضبًا، فقالت وهي تعض على شفتيها:
"حاولت التعامل معك بلطف، ولكن لا أعتقد أنك تريدين مني هذا الأسلوب."
سكتت جودي ولم ترد من ما زاد غيظ المديرة. و قالت المديرة بقهرٍ يغلي :
"سأترككِ، لعلك تعلمين أنني أريد الاِحسان إليك ولكنك ترفضين ؛ مع السلامة !"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 12, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كذبة اثارت وهنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن